لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/أسامةالذبحاني
وجهاً لوجه التقت صحيفة"عدن الغد"المهندس/إبراهيم سعيد مُنيعم، مدير عام مديريةصيرة، ووضعت أمامه_وعلى طاولة مكتبه_ عدداً من التساؤلات، وبالرغم من انشغالاته المتعددة، إلا أنه استقبلنا بسرور، وردّ على تساؤلاتنا برحابة صدر.. فيما يلي حصيلة"السين" و"الجيم":
������تسلّمتُم هذا المنصب أواخر شهر سبتمبر العام الماضي،هل لنا معرفة أبرز الصعوبات التي تواجهونها؟!
������في البداية..أحبّ أن أشيربأن الكثيرين من المواطنين لديهم مفهوم خاطىء،وهو أن المأمور/ مدير أي مديرية هو "الكُلّ في الكُلّ"، أو "الرأس الأكبر" ، فما أن تحدث مشكلة إلا وسرعان ما يعودون إلينا،الأمر الذي يُسبّب لنا ضغطاً شديداً، وخاصة أثناء المُنازعات اليومية الشائكة،التي لها أكثر من 8 سنوات،وظلّت إلى الآن من دون حلول.. لقد أرهقتنا بصراحة،وأخذت الكثيرمن وقتنا، وحرّفتنا عن التوجّه نحو التنمية، وهذه من الصعوبات التي تٌواجهنا،أيضاً مسألةالمواردالمالية فقد جئنا إلى هذا المنصب مع نهاية عام وبدايةعام،وأثناء هذه الفترة كانت أغلب المواردالمالية قدأُستنفدت،ومن الصعوبات التي تُواجهناموضوع تحصيل إيرادات المُديرية.. صحيح هناك تحسّن في بعض الإيرادات مما يُسمونها من "الضريبةالعقارية"،ونرجو من القطاع الخاص المُكلف بالضريبة العقارية أن يلتزم بما عليه،فهذه موارد المديرية وليست موارد وزارة المالية.. على أية حال نحن الآن بصدد إعادة تحصيل وتحسين وتفعيل إيرادات المُديرية.
������النظافة.. وما أدراكم ما النظافة في مديريتكم؟! يا ترى ماذا تقولون عنها؟
������لن أكون مُبالغاً لو قلتُ بأن هناك تحسّن نوعاً ما في موضوع النظافة في مُديرية صيرة.. لقد استلمنا فرّامتَين جديدتَين،قبل حوالي شهر ونصف، من دولة اليابان الصديقةومعناالآن حوالي 20 عُمال برش، يقومون بعمل رائع،ومعنا75عاملاً إفريقياً سوف يستمرون معنا لمدة 3 شهور، ويعملون في3 مُديريات.. وفي منطقة القطيع بدأنا قبل 3أسابيع في عملية الجمع المباشر للقُمامة،
عموماً موضوع النظافة يتحسّن يوماً عن يوم.
������هل هناك مشاريع تنموية في مديرية صيرة؟
������نعم..الأعمال جاريةعلى قدم وساق،في بعض المشاريع، أنجزنا مراحل هامةفي ثانويةأبان،وفي مدرستَي شمسان والعيدروس، بدعم من منظمةاليونيسيف،أيضاً العمل جارٍ في ثانوية لطفي،وهو مشروع تابع للأشقاءالسعوديين، وأنجزنامشروع مدرسة باحميش، قبل حوالي شهر.. اشتغلنا في مشروع مقبرةالقطيع،رغم أن هذا المشروع ليس من ميزانية البرنامج، وإنما قدّمها فاعل خير.
������يشكو الكثيرون من شحّة المياه، ماذا عملتُم لمجابهة هذه الظاهرة/الشكوى؟
������اعتقد أن مشكلةشحة المياه، مشكلة رئيسية وهامة، ليست على مستوى مٌديريتنا، وإنما على مستوى كافة المُديريات.. منطقة العيدروس هي أكثر المناطق في مديرية صيرة، التي تعاني من شحة المياه، بسبب كثافتها السكانية الكبيرة، وأغلب ساكنيها يعيشون في مناطق عشوائية ومرتفعة..ونحن وضعنا مُعالجاتٍ سريعة واستراتيجية، وبإذن الله سنعمل خزاناًكبيراً سعة400متر مُكعب، عند مستشفى الشعب،في بداية الشارع المؤدي إلى منطقة العيدروس.. التصاميم جاهزة وتمً الإعلان عن هذاالمشروع الحيوي الهام،ننتظر فقط الموافقةالنهائية على الأرضية التي سيُقام عليها الخزان، كما أننا نسعى حالياً إلى تقويةالمضخات في مقبرةالقطيع على العموم تظلّ المشكلة في تحسين مصادر المياه من الحقول الرئيسية!!
������ماذا عن أوجُه التنسيق والتعاون بينكم وبين المنظمات الأجنبية العاملة في عدن؟
������ازداد عدد هذه المنظمات العاملةفي عدن،ونعمل مع بعضها، بالتنسيق مع مكتب التخطيط، وبالفعل قدّمناتسهيلات لها..لدينا مثلاً مشاريع متعلقة بالسوق المركزي،تمويلاته موجودة،لكن الإخوة الساكنين في السقف لا يريدون الخروج من منازلهم هناك وقد أعطيناهم إشعارات، هم يريدون تعويضات، رغم أنهم سُكان غير شرعيين، للأسف الشديد، فَقَدَنا بسببهم الكثير من التمويلات!!
������كلمة أخيرة_أستاذ إبراهيم_ في نهاية هذا اللقاء.
������أشكركم على حضوركم إلى مكتبنا ،لمعرفة كلّ مُستجدات مُديريتنا، التي هي بحاجة إلى تكاتف وتعاون ومُؤازرة الجميع.
