آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:16ص

ملفات وتحقيقات


تقرير يتناول إثارة قصة زواج وزير يمني من الراقصة الأرمنية صافيناز

الأربعاء - 24 فبراير 2021 - 10:27 ص بتوقيت عدن

تقرير يتناول إثارة قصة زواج وزير يمني من الراقصة الأرمنية صافيناز

(عدن الغد)خاص:

(عدن الغد) متابعات:

في اول رد رسمي حول اثارة قصة زواج وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر
الارياني من الراقصة الارمنية صافيناز كذب مسؤول دبلوماسي في السفارة
اليمنية بالعاصمة المصرية القاهرة ما روجته أخبار منشورة في مواقع صحفية
محلية حول الواقعة.

وأكد المصدر الدبلوماسي أن ما روجته مواقع يمنية صفراء هو استهداف مفضوح
للوزير معمر الإرياني بهدف تشويه دوره البارز في مساندة جبهات الشرعية
إعلاميا وسياسيا، وحرصه شخصيا على النزول بشكل مستمر إلى جبهات القتال
المشتعلة لمؤازرة الجيش الوطني ورفع معنويات قواته رغم إدراكه للمخاطر
التي قد تطاله من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية.

ودعا المصدر الدبلوماسي المواقع التي نشرت الخبر الكاذب عن طلاق الراقصة
صافيناز التي تحمل الجنسية الأرمنية من الوزير معمر الإرياني، إلى تكذيب
ما نشرته من أكاذيب والاعتذار لوزير الإعلام والثقافة والسياحة.

وكان مصدر دبلوماسي بالسفارة اليمنية في القاهرة كشف في وقت سابق لوسائل
إعلام أن الراقصة الأرمنية المشهورة صافينار كسبت قضية الخلع المرفوعة
امام محكمة الأسرة بالهرم محافظة الجيزة ضد زوجها المخلوع وزير الأعلام
والثقافة والسياحة بحكومة الجمهورية اليمنية معمر الارياني.

وأوضح المصدر ان "المحكمة قضت بخلع الراقصة الأرمنية صوفينار والشهيرة
بصافيناز من زوجها السيد معمر مطهر الارياني (يمني الجنسية) في الجلسة
المنعقدة يوم الأربعاء ١٧ فبراير 2021م".

ولفت المصدر الى ان الراقصة صافيناز حضرت الى المحكمة مع محاميها ولم
يحضر الوزير الإرياني جلسة النطق بالحكم لأسباب وصفها وكيله ومحاميه
بظروف قاهرة.

واشار المصدر الى منطوق الحكم الذي قضى بالخلع لصالح المدعية صافيناز من
زوجها المدعى عليه معمر الارياني، والزام المدعية برد العقارات والهدايا
الثمينة التي حصلت عليها من المدعى عليه المحكوم عليه زوجها المخلوع معمر
الارياني.

واضاف المصدر ان الحكم تضمن اعادة الراقصة صافينار فيلا مدينة الشيخ زايد
بستة اكتوبر وشاليه بالساحل الشمالي وطقمين مجوهرات مرصعة بالألماس
وثلاثة خواتم وساعات سويسرية من الذهب والالماس ولم يشتمل الحكم على ردها
لشقة الزمالك الواقعة على النيل والتي طالب بها محامي الدفاع عن
الارياني، وقال انها كلفت موكله نصف مليون دولار ما يعادل نحو ثمانية
ملايين جنيه مصري، وكذلك لم يشتمل الحكم على إعادة الراقصة صافينار لمبلغ
خمسة ملايين جنيه مصري، طالب بها وكيل ومحامي الارياني الذي قال ان موكله
دفعها نقدا قبل عام للدخول شريكا مع صافيناز في ملهى ليلي بالهرم اشترياه
بالمناصفة. كما ورد في وسائل الاعلام.

حقيقة إم إشاعة

واثارت الواقعة الراي العام اليمني على مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت
القضية الى مواقع عربية حيث كشفت مصادر قضائية، امس الثلاثاء، عدم صحة
الأنباء المتداولة خلال الساعات الماضية، عن حصول الراقصة الأرمينية
المقيمة بمصر صافيناز، على حكم بخلع "زوجها" وزير الإعلام اليمني معمر
الإرياني.

وتواصلت (إرم نيوز) مع السفارة اليمنية في القاهرة، حيث أكدت كذب هذه
الأنباء كلية، مشددة على أنه ليست لها أي أساس من الصحة.

وقال بليغ المخلافي، المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في القاهرة، في
تصريح خاص لإرم نيوز، إن الحوثيين وراء تسريب هذا الخبر، بعد تصريحات
الوزير ضدهم في وسائل الإعلام، خلال الفترة الماضية.

وأضاف المخلافي، أن الإرياني موجود ومستقر بين عدن والرياض، وأنه لا يأتي
إلى القاهرة إلا في زيارات محدودة، لحضور الاجتماعات السياسية فقط.

ونفى المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية معرفة الوزير بالراقصة من
الأساس، مؤكدًا أن الموقع الذي نشر الخبر يتبع الحوثيين.

لماذا أثيرت الإشاعة؟

أيا كان الناشر الاول للإشاعة، فان الخبر انتشر على نطاق واسع في وسائل
الاعلام والمواقع التابعة لكل الاطراف وهو الامر الذي كاد ان يحول الخبر
من اشاعة الى حقيقة دون صدور اية تعليق من الوزير الارياني حتى الان
الامر الذي يؤكد ان هناك استهدافا مباشرا للوزير ربما يكون من يقف خلفه
جماعة الحوثي كما قال المسؤول الاعلامي في سفارة اليمن في القاهرة بليغ
المخلافي وربما يكون الخبر سرب من داخل الشرعية في عملية تصفية حسابات
بين الاطراف كون الخبر جاء من القاهرة وعلى لسان مصدر دبلوماسي في
السفارة اليمنية هناك.

لكن لماذا يستهدف الارياني ما الذي قدمه هذا الشخص سياسيا حتى يستهدف؟،
فهو لم يستطع النهوض بوزارة الاعلام خلال السنوات الاربع التي قضاها
وزيرا، وتم تكريمه بتعيينه وزيرا لثلاث وزارات في الحكومة الجديدة ليصبح
وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة، وحتى الان لم يقدم شيئا غير تصريحات
اعلامية يرسلها يوميا لعدد من المواقع عن جماعة الحوثي وكانه مكلف بهذا
الامر من قبل جهة ما وكان الاولى به تنشيط وسائل الاعلام الرسمية واعداد
برامج مناهضة للحوثيين كان سيكون لها اثر اعمق.

وفي المقابل هناك من يقول ان مواقف الارياني ومهاجمته المستمرة لجماعة
الحوثي قد لعبت دورا في تعرية الجماعة والضغط عليها وهو ما دفع الجماعة
الى استهدافه بهذه الشائعات للإساءة اليه وتحجيم دوره واحراقه كما لم
تستبعد بعض المصادر ان من سرب الخبر او حبك الاشاعة هي اطراف داخل
الشرعية تريد الاساءة للرجل بسبب علاقاته الوطيدة بالأسرة المالكة
السعودية، وخصوصا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مباشرة.

الاغتراب في الخارج

ويرى مراقبون ان مكوث الشرعية خارج البلاد لفترات طويلة هو الذي جعلها
صيدا سهلا للشائعات حيث لم يستبعد عدد من الناشطين زواج الارياني من
الراقصة صافيناز خصوصا وان عددا من الوزراء كانوا يعيشون ولمدة ست سنوات
في عواصم عربية وخارجية عديدة ولديهم رواتب بالدولار من خزينة الدولة
ويتاجرون في العقارات بمختلف انواعها ويشترون الشاليهات والبارات وغيرها
وكان هؤلاء يتوقعون نفيا للواقعة من الارياني نفسه الا ان سكوته هو ما
جعل الناس تصدق الواقعة وتتعاطى معها حتى تحولت فيما بعد الى اشاعة لكن
الناس ستظل تصدقها وتتعاطى معها نكاية بالحكومة وعناصرها الذين يصفونهم
بالفاشلين والفاسدين.

لقد اصبحت الاشاعات التي تستهدف الحكومة وعناصرها او النظام نفسه محل
اهتمام لدى الناس ويتم تناولها على نطاق واسع بدافع الانتقام من هذه
القيادات التي تعبث باموال الدولة وتمارس الفساد فيما الشعب يعيش ازمة
طاحنة وحالة افقار واضحة تكاد تدفع به الى الهاوية.

هناك حالة من الكراهية بين الشعب وقيادات الدولة والوزراء والمسؤولين يتم
التعبير عنها في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة صريحة
وواضحة، وواقعة الارياني مثال واضح، وما تزال وسائل التواصل تتعاطى معها
رغم انكشافها وتحولها الى اشاعة.