آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:07م

ملفات وتحقيقات


(تقرير) ..تسع سنوات على انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا.. منعطفات وتحديات

الإثنين - 22 فبراير 2021 - 01:08 م بتوقيت عدن

(تقرير) ..تسع سنوات على انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا.. منعطفات وتحديات

(عدن الغد)خاص:

 

 

هادي.. لايزال هاديا

 

تقرير / محمد حسين الدباء:

 

حلت الذكرى التاسعة لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا أجمع عليه اليمنيون في 21 من فبراير من عام 2012م، ليقود اليمن إلى بر الأمان بعد أن كان البلد على شفا الانقسام والتمزق، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه مقاليد الحكم، عمد الرئيس هادي إلى توحيد القوى الوطنية تحت سقف الحوار الوطني الجامع لكل القضايا الخلافية التي استمرت لعدة عقود دون الوصول إلى حل لها، وتجاوز الرئيس هادي بحنكته السياسية الكثير من المشاكل التي كادت تعصف بالبلد؛ لولا حرصه الدائم على حقن دماء اليمنيين، وتجرده من كل الانتماءات إلا من انتمائه للوطن.

 

ويحسب للرئيس هادي قيادته لليمن في أصعب مراحله التاريخية، التي ضاعف انقلاب الحوثيين على الدولة واجتياحهم للمدن والقرى بقوة السلاح من صعوبة تلك المرحلة، ورغم الانقسامات الداخلية التي نشبت نتيجة تراكم القضايا الخلافية دون الشروع في حلها من قبل الحكومات المتعاقبة، إلا أن الرئيس هادي استطاع الوصول إلى حل عادل يرضي جميع اليمنيين.

 

 

 

الأخطر في تاريخ اليمن

 

من جهته قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني إن "الرئيس هادي تولى كرسي الرئاسة في فترة هي الأخطر من تاريخ اليمن، حيث استطاع بحكمته إخراج اليمن من شفير الاحتراب الاهلي في2011م، وقاد بحنكته دفة الحوار ويقود باقتدار معركة اسقاط المخطط الإيراني لابتلاع اليمن ومواجهة أدواته متمثلة بالحوثيين"، مضيفا "تأتي ذكرى انتخاب فخامته في 21 فبراير 2012م لتذكرنا بفحوى الأزمة القائمة باعتبارها صراعا مفصليا بين الشرعية الدستورية المستمدة من ملايين الناخبين والمعبرة عن إرادة اليمنيين وبين مشروعية الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران والذي يريد التسلط على رقاب اليمنيين وحكمهم بقوة السلاح".

 

واختتم الوزير الارياني قائلا: "كلنا نتذكر لحظة اعلنت طهران سقوط العاصمة العربية الرابعة (صنعاء) في قبضتها تتويجا للمؤامرة التي استهدفت اليمن، ولولا المواقف الشجاعة والوطنية لفخامة الرئيس هادي في إدارة المعركة وطلبه من الأشقاء في ‎السعودية وإنشاء تحالف دعم الشرعية لتحولت اليمن كلها إلى (الضاحية الجنوبية)".

 

 

 

الأصعب والأكثر تأثيراً

 

إلى ذلك قال نايف البكري وزير الشباب والرياضة: "إن المتأمل في تاريخ اليمن الجمهوري وما قبله يرى بوضوح أن مهمة الرئيس هادي كانت ولا زالت هي الأصعب والأكثر تعقيدًا"

 

 

 

علامة فارقة في تاريخ اليمن

 

وأكد الكاتب سامي حروبي أن اليمنيين انتصروا لثورتهم في توافق سياسي رعاه الأشقاء ودعمه الأصدقاء، وشهد العالم بصوابية مضامينه وموضوعية مطالبه، فكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تتويجاً لما أمكن التوافق عليه بين مكونات الثورة وأطراف العمل السياسي، من أحزاب ومكونات وبين خيار الشعب وضرورات السياسة، وأهداف الثورة ومعطيات الواقع الذي فرض توافقا مطعماً بالتنازل لصالح اليمن وشعبها العظيم، وهو ما أفضى بدوره إلى آلية  تبدأ بتسليم السلطة وتغيير منظومة الحكم التي بدت تائهة متصلبة امام كل المتغيرات والتطورات التي حملتها رياح ثورات الربيع العربي".

 

وأضاف "وكانت الأعوام التسعة الماضية كفيلة بأن يعرف الشعب مكانة هذا القائد العظيم، الذي حاول جاهداً ولا زال لملمة الصفوف وحل كل القضايا اليمنية تحت سقف حوار بناء، يخرج الجميع فيه منتصرين لأنفسهم وللوطن، لقد تسببت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتدمير مؤسسات الدولة بعد الإنقلاب عليها وأعقبها تدمير ممنهج للبنية التحتية، مخلفة وراءها مآسي ومعاناة يعيشها الملايين من اليمنيين إلى يومنا هذا".

 

 

 

هادي.. يصارع ليبقى اليمن موحدا

 

يرى مراقبون بأن فترة حكم الرئيس هادي كانت الأصعب، نتيجة الصراع الذي نشب بعد انقلاب الحوثيين- المدعومين من إيران- على السلطة الشرعية، ولجوء الرئيس حينها إلى طلب السعودية للتدخل لمساعدته في استعادة الشرعية، وهو ما أدى بالفعل إلى كبح جماح المليشيا واستعادة العديد من المدن والقرى.

 

ورغم مرور تسع سنوات على انتخابه رئيسا لليمن، إلا أن الرئيس هادي ما زال يواجه الأخطار من أجل الحفاظ على اليمن جمهوريا موحدا والوصول به إلى بر الأمان، دون أن يكون لإيران أو أي من القوى الخارجية موطئ قدم مستقبلا في اليمن.