أسد جنوب الجزيرة

أربعة أعوام مضت على أستشهاد
السيف
أللواء ركن أحمد سيف البافعي
في ذكراه أسطر
                ⚔️
<< أسد جنوب الجزيرة >>
ضاعت عليا الحليلة
حتى البصر والبصيرة
من بعد ما راح شمسان
ذي كان حامي لصيرة
قائد محنك مخضرم
وقت الظروف العسيرة
الكل شهد له وبصم
مذكور في كل سيرة
لا كر كما الصقر يهجم
والتف لفة خطيرة
يطرح عدوه بمأزق
محصور وسط الحضيرة
يتقدم الكل لول
يصد هجمة مغيرة
يصلح يلمم يجمع
شمل الجموع الغفيرة
معروف بألقاب جمة
أسد جنوب الجزيرة
ما مثله إلا غضنفر
بالغاب يطلق زئيره
وسيف بتار صمصام
والقاب أيضاً كثيرة
ما غاب عنا ولا مات
ولا وجدنا نظيره
يجيب أناس مضطر
باخلاق سيد العشيرة
يدرك ويفهم ويعلم
بأن النوائب خطيرة
وأن المراحل تحتاج
لهل العقول النويرة
له بعد فكري وله رأي
وله مواقف شهيرة
يا صاحبي يا خليلي
هذه قصيدة قصيرة
باسم الوفاء والمحبة
وأشياء بنفسي كبيرة
تعجز لساني عن القول
أني بحالة كديرة
ومثل حالي كريتر
أيضاً وخور العميرة
حتى عصافير لشجار
وازهارها والخضيرة
تشتاق لك مثل شوقي
تذرف دموعاً غزيرة
دارة علينا الدوائر
واوجاه جأت نكيرة
من عام لا عام يا أحمد
ونحنا ننقش سميرة
حناء ممزوج بالدم
خضاب أحلى أميرة
سنين أربع مضية
مسجي ببطن الحفيرة
ذكراك تعبر علينا
بالفخر لكن مريرة
نفخر بتاريخ ناصع
باسمك مسطر سطيره
والموت في كل لحوال
مقبول حاليه وغيره
النسر يخلّف هياثم
كواسر الجو طيره
والليث بيخلف أشبال
تكمل خطاك بالمسيرة
يقودها هيج فاطر
يمسك زمام السديرة
يجنب نمور النهامة
لاتقع بحفرة غويرة
لن الذي سار يكفي
وقت الضحى والهجيرة
للسلم شفني مناصر
والشر ما نا نصيره
ولا مخادع وماكر
يكفي تجارب مريرة
لا بد ما راجع العقل
واهل البصر والبصيرة
سلام يغشاك مني
ومن كريتر وصيرة
ومن شوامخ يفاعة
وكل بندر وديرة
يا رب سالك بأحمد
ترحم وترفع سريره
في جنة الخلد مأواه
بالحور عينه قريره
ختمت بذكر المشفع
يشفع لنا من السعيرة
من حوضه العذب نشرب
ما المزن تخصف مطيرة

كتب / عبدالقادر زين بن جرادي