آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

حوارات


مدير عام المنصور أحمد الداؤودي "لعدن الغد: نقاتل على كافة الأصعدة من أجل خدمة المواطنين ونريد المساندة المجتمعية

السبت - 20 فبراير 2021 - 06:48 م بتوقيت عدن

مدير عام المنصور أحمد الداؤودي "لعدن الغد: نقاتل على كافة الأصعدة من أجل خدمة المواطنين ونريد المساندة المجتمعية

عدن (عدن الغد) التقته : دنيا حسين فرحان:

مديرية المنصورة أحدى أهم مديريات عدن من حيث الأهمية خاصة فيما يخص جانب الإيرادات والاقتصاد بحكم كثافتها السكانية وعدد المحلات التجارية والأسواق فيها..

لكنها أيضا تشكو تردي في مستوى الخدمات خاصة بعد الحرب وعدد من المظاهر السلبية والقلق الذي يعيشه السكان بسبب الاشتباكات المستمرة على أراضي ومشاكل أمنية مما عقد مهمة السلطات والإدارة المحلية لضبط العملية وتسيير الوضع الصعب الراهن والوقوف على عدد من التحديات من أجل الحفاظ على المديرية وتحقيق مشاريع تنموية وخدمية يستفيد منها المواطنون رغم كل الظروف.

تم اللقاء بمدير عام مديرية المنصورة أحمد علي الداؤودي في مبنى السلطة المحلية ومعرفة تفاصيل أكثر عن مشاكل المديرية وأهم المشاريع التي تم انجازها والقادم بالنسبة لها .

منذ توليك مهمة إدارة المديرية ما هي أبرز المشاكل التي وضعت على طاولتك؟

أصبح شيء أن تجد نفسك في إدارة مديرية تعد الأهم من مديريات عدن وبالتأكيد هناك جملة من المشاكل والأزمات التي ظهرت بشدة بعد الحرب وفساد أكبر استمر لسنوات وبحاجه لمجهود كبير من أجل محاربته.

واجهنا مشاكل عده في مختلف المجالات أولها فيما يخص قطاع الخدمات الكهرباء والماء والطرقات وقطاعات أخرى منها التربية والتعليم \ الصحة \ الأمن وشكاوى من المواطنين حول خلافات ونزاعات وعشوائيات وأشياء كثيرة جعلتنا ندرك حجم الكارثة التي تمر بها مديرية المنصورة ومحافظة عدن بشكل عام.

حاليا نحن في تواصل مع محافظ عدن مع الجهات المعنية وحسب توجيه المحافظ الحرص على الاهتمام بالخدمات الأساسية وندير العمل رغم كل التحديات والعقبات ونأمل أن نجد حلول حتى لو بالشيء البسيط لمساعدة المواطنين وانتشال المديرية من وضعها الصعب.

ميزانية المديرية تكفي لإدارة الخدمات وهل تتلقون دعم من جهات معينة ؟

للأسف الشديد ميزانية المجلس المحلي قليلة جدا لا تتجاوز ال150 ألف ريال يمني فقط والصرفيات كثيرة وبحاجة لميزانية ضخمة ولكن لم نتلقى أي دعم أو ميزانية من الحكومة تساعدنا على إدارة كل النقص والعجز الحاصل ولا نأخذ أي ريال من مبالغ الإيرادات نقوم بإيداعها في البنك والمحافظة هي من تتصرف بها ولكن بصراحة محافظ عدن لم يقصر معنا باي شيء وله جزيل الشكر والتقدير عندما نحتاج أي شيء يقف معنا دائما خاصة ولا يبخل علينا بأي مبلغ عندما نحتاجه ونطلبه من المحافظة ومع كل ذلك نحن صامدون لا يوجد لدينا دعم مالي ولا أي حقوق من التصرف بإيرادات المديرية.

كثير ما نسمع عن مشكلة طفح المجاري في أغلب مناطق وأحياء المنصورة ماهي الأسباب ؟

الأسباب كثيرة ومتشعبه أهمها أن لدينا مشكلة كبيرة في الأحواض التي تضررت الأحواض ممتلئة , الصندوق الكويتي قام بمشروع لتوسيع الأحواض من أجل الحد من طفح المجاري ومشاكله ولكن مع الأسف حصلت الحرب في عدن وتوقف المشروع.

بعدها حصل بسط على الأراضي المجاورة للأحواض , الآن ما يحدث في الأحواض طفح يذهب مباشرة إلى البحر إذا تم إغلاق هذا الشيء ستعود المياه لمديرية المنصورة والشيخ عثمان إذا استمر الوضع بهذا الشكل سيحول البحر إلى بحر ميت لأنه لن يكون صالح لأي شيء لا للتجارة أو او السياحة وتنتشر الروائح الكريهة وقتل للمخلوقات البحرية.

نحاول حاليا ان نقوم بمعالجات مؤقتة لكن نحن بحاجه لمعالجات جذرية حقيقية من مؤسسة المياه ومن الجهات المعنية في البلدية والدولة لوضع حل لما يحدث في الأحواض ومعالجة هذه المشكلة قبل أن تتحول لكارثة.

حدثنا عن المشاريع التي تم انجازها خلال الفترة الماضية للمديرية؟

هناك عدد من المشاريع التي قمنا بها مثلا بمختلف الأصعدة أولها تأهيل مبنى السلطة المحلية الذي دمر أثناء الحرب والذي كلف أكثر من 100 مليون تم اكمال جزء كبير من المشروع تبقى شيء بسيط وسيتم نقل المبنى إلى هناك خلال الشهر القادم بإذن الله.

أيضا تأهيل المدرج الرياضي في ملعب المنصورة بعد أن عمل التحالف مدرج في خليجي 20 استكملنا مدرج آخر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة , دعمنا قطاع التربية والتعليم ب25 مليون من تأثيث وصيانة والتربية لأننا عندما كنا نزور المدارس الأهلية نجد تنوع في الأنشطة بسبب الدعم لديهم بينما المدارس الحكومية لا تتحصل عن أي دعم لإقامة أي فعاليات أو أنشطة لذلك قمنا بدعمها للأثاث وشراء أجهزة كمبيوتر.

تم عدم أقسام الشرط 4ب 40 مليون انجزنا الخطة لعام 2020 م والمرحلة الثانية لكل شرطة 10مليون إعادة تأهيلها وتأثيتاها وتوفير مختلف احتياجاتها وهناك مشاريع تخص الطرقات والرصف وتنموية بمساندة منظمات.

تشكو المديرية مشاكل في الجانب الأمني كيف يتم إدارة الوضع؟

وضع المنصورة يختلف عن كل مديريات عدن المنصورة مكتظة بالسكان أيضا منطقة مفتوحة أيضا لديها حركة اقتصادية وتجارية , عندها عقارات وإيجارات , تستقبل أيضا مواطنين من مختلف المديريات والمحافظات الأخرى الذي يأتوا ويقيمون في الفنادق أو في منازل هنا وهم بحاجة لخدمات كهرباء وماء هذا جانب .

الجانب الآخر متعلق بالوضع الأمني أحيان كثيرا يأتون إلى المنصورة أشخاص من الساحل الغربي أو من كرش ومن مختلف جبهات القتال وأغلب القادة سيكنون في المنصورة لذلك نجد اطلاق الرصاص ولا توجد أي ضوابط أو تحصل اشتباكات في وقت متأخر ومن الصعب أن يتم التعامل معهم لأنهم مسلحين وقادمون من جبهات قتال.

هناك أيضا مشاكل على أراضي وكثيرة وتحصل اشتباكات بين أطراف وصراع على هذه الأراضي والسبب هي أنها كانت مساحات خالية ولم تستغلها الدولة لذلك فتحت المجال للبلطجة والبسط ومظاهر مسلحة من أجل الاستيلاء على مساحات كسلطة محلية نقوم بكاتبة أوراق للجهات المختصة تشرح المشكلة وتطالب بالتدخل للفصل فيها من قبل إدارة الأمن وللمحاكم من أجل إعادة النظر في هذه المواضيع.

الجهات الأمنية دورها ضعيف لأنه لا تمتلك الامكانيات أو ميزانية أو حتى حماية من أجل القيام بعملها على أكمل وجه ومن الصعب محاسبتهم على القصور خاصة بعد تأخر رواتب كثير من العسكريين وأفراد الشرطة وصعب أن نضغط عليهم والناس أصبحت تعلق كل شيء على الأمن ولا يعرفون النقص الذي تمر به إدارات الأمن.

نحاول أن نحل بعض المشاكل التي تتطلب تدخلنا ونساند الأمن في أمور لكن تبقى أشياء تتطلب تدخل دولة والحماية منها.

ماهي القصة الكاملة وراء مشكلة سوق طيبة ؟

سوق طيبة هو سوق عام حصل أنه تحول إلى حراج وهذا يخالف القانون يعني أنهم يحضروا الأسماك لهذا السوق من الساعة ال10 لمساء إلى الفجر بالحراج وبأسعار كبيرة ويتم توزيعه على مختلف المحافظات تلقينا شكاوى من المواطنين بسبب الإزعاج وأمراض بسبب عدم النظافة ولا توجد مجاري وأنه غير صحي وروائح كريهة ضايقت منازل المواطنين , كان لدينا مقترح بنقلهم لسوق كابوتا التي عملته الدولة 150 مليون ومغلق ولكنهم يرفضوا يقولون بأن لديهم ترخيص بمزاولة عملهم في هذا السوق من المأمور السابق ولكنه قد انتهى العقد لأنه كان لمدة سنة.

هناك فساد كبير أوله أن هناك مبالغ توزع من القائمين على هذا الحراج لكل البيت بل وصلت لراتب شهري تعطى لهم من أجل السكوت والرضا بهذا الوضع وهذا يعني أن الموضوع كبير أيضا توزع على تجار وعلى بلاطجة وأشخاص وحتى قضاة من أجل السكوت وحتى السمك يوزع على مسؤولين كبار في الدولة ومن أفضل الأنواع وسيطيع صاحب الفساد الوصول لأكبر مسؤول في الدولة حتى أنا لا يمكنني الوصول إلية.

نحن كنا نريد نقل السوق إلى (كابوتا) من أجل ضبط عملية دخول وخروج السمك أيضا التحكم بسعر السمك وإلزام كل من في السوق ببيعه بسعر معين رخيص ويمكن المواطنون أي يشتروه وكل شيء سيكون منظم ومرتب لكن مع الأسف هناك مسؤولون فاسدون أوقفوا هذا الموضوع حاليا القضية في المحكمة واستئنفنا حتى يتم الفصل بينها لكن مع الأسف حتى أغلب القضاء لا يقفون مع الدولة وهذا فساد آخر وحاليا في انتظار الحكم في هذه القضية.

قلنا بأننا نأخذ ضريبة السوق من نظافة من العلم لكن الكل رفض وهذا دليل أن هناك فساد كبير جدا وأكبر من أي سلطة نريد من الدولة أن تتعاون لتثبيت البلاطجة في نفس الأماكن.

ميناء عدن في مديرية المنصورة كم يجلب كميات وكم قاطرات وكم حاويات بها اسمنت وحديد أولا تدمر البنية التحتية لشوارع المنصورة كنا نحتاج فقط نسبة بسيطة من كل ما يتم دخوله للميناء فقط من أجل تنظيف المديرية ولم نحصل على شيء برغم أنه متواجد من المديرية نفسها والكل يخبرنا بأنها تذهب لهيئة الموانئ هذا جانب غير

كثير من المواطنين يشكون عدم وصول الماء لديهم أين تكمن المشكلة؟

مشكلة المياه تعاني منها كل مديريات عدن خاصة بعد الحرب ظهرت مشاكل كثيرة في قطاع الماء وبسبب البسط على آبار وحقول الماء الأساسية دون رقابة أو محاسبة من قبل الدولة.

المشكلة الرئيسة لمديرية المنصورة تكمن في حقول الماء وحفر آبار عشوائية دون دراسة أو وعي ينقص من منسوب المياه ولا يصل إلى المواطنين في كل المناطق بل أصبح معدوم عند الأغلبية.

عمال مؤسسة المياه هم أيضا جزء رئيسي في هذه المشكلة لأن مفاتيح بيبات الماء غير موجود إلا مع هيئة المياه بمعنى أنه من الصعب أن يتم ربط أي مكان عبر البيب إلا بمساعدة أشخاص من مؤسسة المياه وهذا بحد ذاته يعتبر أكبر فساد والأسوأ من هذا أن يتم ربط مزارع من هذه الآبار ولا توجد لدى أي شخص مفاتيح للأبيار إلا هم والكل يعرف ذلك ويعرفون ايضا أن هذه هي المشكلة الأساسية.

يجب تدخل الدولة لمحاسبة كل الفاسدين والتخلص من الحفر والربط العشوائي للآبار وهنا سيتم عودة المياه لمختلف المناطق في مديرية المنصورة وعموم مديريات عدن وتنتهي مشكلة الماء.

من الملاحظ افتتاح لعدد كبير من المشاريع والمولات كيف ساهمت في انعاش المديرية؟

عدن تختلف عن أي مديرية في منذ القدم مدينة التعايش والسلام لحكم موقعها أيضا منفتحة على مختلف الثقافات الناس ملت من جو الحرب أصبحت تريد الانتعاش أن تعيد عدن من جديد للحياة الشباب أصبحوا يبحثون عن مشاريع من أجل كسب لقمة العيش وبنفس الوقت انعاش للمدينة وللاقتصاد.

شهدنا افتتاح عدد من المطاعم والفنادق والكافيهات لرجال أعمال وشباب وفتيات حتى وهذه خطوة جبارة وإيجابية للمديرية ولعدن بشكل عام.

كلنا ندعم مثل هذه المشاريع ونسعد بها لأنها تعطي فرصة للشباب في الظهور وتساهم بشكل مباشر في انعاش المديرية ورفد اقتصاد البلاد بعد سنوات من الحرب والدمار والتوقف.

هل هناك مشاريع قادمة لهذا العام في المنصورة ؟

بكل تأكيد لدينا عدد من المشاريع التي نسعى لأن ننفذها في مديرية المنصورة وبمساعدة ودعم محافظ عدن ومنظمات وجهات معنية منها مشروع بلوك 31 بلوك 61 مع الأشغال العامة منتظرين تحويل المبالغ وشارع السجن وشارع التسعين.

أيضا مشاريع تتبع وزارة الأشغال العامة والطرقات في رصف شارع الغزل والنسيج وشارع الكثيري وشوارع أخرى كثيرة تخص البرنامج السعودية للإعمار والتنمية وصندوق صيانة الطرق.

كلمة أخيرة تحب توجيهها عبر "صحيفة عدن الغد" ؟

بعد اتفاق الرياض المواطنون تأملوا خير في الدولة لذلك نوجه رسالة ودعوة لجميع الوزراء من أجل العمل من أجل خدمة المواطن والنزول لتلمس هموم الناس وتقديم مشاريع خدمية لصالح المواطنين بمختلف القطاعات الكهرباء والماء التي تعتبر حق لهم ويساعدونا أيضا على تسيير عملنا من أجل المواطنين أيضا وأن ننهض بالمديرية ونقوم بعدد من المشاريع التنموية والخدمية والعمل على وثيرة من النجاح في مهامنا وعمل تغييرات ملموسة في مختلف المجالات.

بالنسبة للمواطنين اطلب منهم أن يقفوا إلى جانبنا أيضا ويساندونا ويتحلوا بالصبر لأن كل شيء يحتاج وقت وجهد كبير لأن الفساد أكبر وهناك أمور أكبر من قدراتنا وطاقتنا وتحتاج دعم كبير ومساندة مجتمعية من أجل محاربة مختلف الظواهر السلبية التي تسئ لمجتمعنا ولن يحصل ذلك إلا بتكاثف مختلف الجهود ومساندة الناس لنا.