شهدت الدراما اليمنية قبل العام حضورا واسع النطاق ونجحت في انتاج عشرات الاعمال الدرامية من مسلسلات وافلام ومسرحيات حازت جوائز عالمية.
ومع اندلاع الحرب الاخيرة في اليمن باتت هذه الصناعة اسيرة واقع الحرب الذي انقسمت اطرافه .
وسعت الدراما اليمنية وصناعيها باكبر قدر ممكن طوال اكثر من 6 مواسم لشهر رمضان الكريم لانتاج اعمال فنية تحاكي قيم عامة ووطنية لاخلاف فيها.
واضطر عشرات الممثلين والعاملين في مجال الدراما على الاعتكاف في منازلهم على عدم الظهور في قنوات طرفي النزاع في اليمن.
ونجح القطاع الاكبر من الممثلين والفنانين على تجنيب انفسهم المشاركة في اعمال درامية تنحاز لطرف من اطراف النزاع.
وانتجت خلال 6 سنوات من الحرب عدد من الاعمال الدرامية الهامة بينها مسلسل غربة البن وفيلم 10 ايام قبل الزفة وغيرها من الاعلام.
وبمراجعة بسيطة لهذه الاعمال التي حققت نجاحا كبيرا نجد ان منتجيها حرصوا على ان يكون خطابها العام موجها لكل اطياف الشعب اليمني واستخدمت في هذه المسلسلات كلمات لاتوحي بالانتماء لاي طرف من اطراف النزاع.
وفي حين نجح عدد كبير من الممثلين في الحياد وقدموا وشاركوا في اعمال فنية ارضت كافة الاطراف ذهب بعض الممثلين للمشاركة في اعمال فنية انتجتها قنوات تابعة لاطراف الصراع مثل سهيل والمسيرة وقنوات اليمن الحكومية.
وتعرض المبدعون في مجال الدراما لاكثر الظروف المعيشية الصعبة حيث باتوا يعيشون في واقع يفرض عليهم ضرورة تقديم اعمال فنية تابعة لهذا الطرف او ذاك.
ومن المتوقع ان تقدم الدراما اليمنية خلال شهر رمضان القادم عدد من المسلسلات التي ستسير على نفس نطاق ماقدم من اعمال خلال السنوات الماضية.
