عقدت هيئة رئاسة مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله اجتماعها الدوري لشهر يناير عصر يوم امس الاول الاثنين 25 يناير 2021م في العاصمة عدن برئاسة الدكتور عيدروس محسن اليهري رئيس المجلس للوقوف أمام الترتيبات الأخيرة للحفل التأبيني بالذكرى السنوية الثالثة الأليمة لاستشهاد القائد السياسي والمناضل الحراكي الجنوبي والأُستاذ الأكاديمي الجامعي الدكتور صالح يحيى سعيد رئيس المجلس .. والمستجدَّات والتطورات الأمنية والعسكرية والسياسية والتهديدات الخطيرة التي تستهدف الجنوب العربي .. وتدهور الوضع العام في الجنوب ..
وقد أشاد الاجتماع بجهود اللجنة المكلَّفة بإعداد الكتاب والاعداد للحفل التأبيني، بالتنسيق مع أسرة الشهيد ..
ويجدد الدعوة العامة لرفاق الشهيد ومحبيه وزملائه الأكاديميين وطلابه ، وجميع قياديي مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله والقياديين السياسيين والعسكريين والأمنيين الجنوبيين ، وقيادات المقاومة الجنوبية وقيادة جامعة عدن ، والناشطين الشباب والمرأة لحضور حفل التأبين بالذكرى السنوية الثالثة الأليمة لاستشهاده ، وذلك في يوم الخميس 28 يناير 2021م في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب بجامعة عدن في خور مكسر ، شارع الإنشاءات ، والذي يبدأ في الساعة التاسعة صباحاً ، بعد تأجيله عن الموعد السابق بسبب صدمة أسرة الشهيد بخبر وفاة المغفور له بإذنه تعالى شقيق الشهيد الأكبر محمد يحيى سعيد بحسب إعلان اللجنة المنظِّمة الذي تم نشره وتعميمه .
وبشأن المستجدَّات أكد الاجتماع الآتي :
1- نجدد الأسف لتعامل التحالف العربي مع شعب الجنوب ( الشريك الوفي والصادق والمخلص ، والذي أثبت ذلك منذ إعلان عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 م، وعلى امتداد الحرب) بتجاهل لمطالبه المشروعة باستعادة الدولة الجنوبية على حدودها المتعارف عليها ما قبل عام 1990م وندعو التحالف العربي إلى تصحيح مواقفه وعلاقاته مع شعب الجنوب ومبادلة الوفاء بالوفاء ووضع حدٍّ لصبره.
2 - يدعو شعب الجنوب وقواه السياسية ومقاومته وقواته الأمنية والعسكرية بمسمياتها وتشكيلاتها المعروفة إلى اليقظة العالية ضد مؤامرات القوى المعادية ومخطَّطاتها وأجندتها لاعادة عجلة التاريخ الى ما قبل 2015م .
3 - نُحيِّي صمود أبطال الجنوب في كُلِّ الجبهات وتصدِّيهم لمحاولات القوى المعادية والطامعة باعادة احتلال الجنوب .
4 - نُدين ونستنكر التمادي في الانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضدَّ الجنوبيين الشرفاء من الناشطين والأبرياء ورجال المقاومة الجنوبية والنخب الأمنية عبر الاغتيالاتٍ والاعتقالاتٍ والملاحقاتٍ .. ونطالب الاجهوة الامنية بالكشف عن مرتكبيها وتقديهم الى المحاكمات العادلة .. كما ندعو دول التحالف العربي والمنظمات الحقوقية العربية والدولية إلى مراقبة تلك الجرائم والانتهاكات ورصدها والوقوف ضدها والكشف عن مرتكبيها واقتيادهم الى القضاء .
5 - نجدِّد استنكارنا وتحذيرنا من تمادي الأطراف في حكومة الشرعية في العبث والاستهتار بحياة شعب الجنوب في عدن وكُلِّ المحافظات وسياسةالفساد والإفساد والعبث بالموارد الاقتصادية الجنوبية ونهب المال العام وانهيار القيمة الشرائية للعملة والتلاعب بالإغاثات الإنسانية، وتعذيب الشعب في الخدمات ، والغلاء الفاحش والتلاعب بتجارة المشتقَّات النفطية ، وافتعال أزمات الوقود وفوضى البسط والسطو على الأملاك والأراضي الخاصة والعامة وفوضى البيع والشراء في الأراضي والبناء العشوائي وغيرها من صور الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ، والتي بلغت حدَّ الاستخفاف ، بإضراب المعلمين واستحقاقاتم المشروعة ، والاستهتار في التعامل مع الواجب الإنساني والأخلاقي والتلاعب بقضية رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين بمن فيهم المرابطين في الجبهات مِمَّا أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لأُسرهم ودفع بعضهم إلى الانهيار والإقدام على الانتحار .. ونأسف لعدم إيفاء وحدة الواجب 802 السعودية بتعهُّداتها بدفع الرواتب..
وندعو قيادة التحالف العربي إلى مراجعة مواقفها وتصحيح علاقاتها والإيفاء بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية مع شعب الجنوب الذي نخشى من نفاد صبره وانفجار انتفاضته العارمة لحماية نفسه، والدفاع عن حقِّه في الوجود والعيش والحياة الكريمة والآمنة والمستقرَّة والسلام ..
6 - نُجدِّد تحذيرنا من خطورة تدفُّق أفواج النازحين الأفارقة ومن المحافظات الشمالية إلى الجنوب من دون ضبط لهذه العملية في مخيَّماتٍ معلومةٍ بحسب الأعراف والقواعد الدولية، واستغلال القوى المعادية للجنوب لهذه العملية في تفخيخ الجنوب من الداخل وتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان .. وارتكاب بعض الجرائم الخطرة ..كما نُهيب بالأحزمة الأمنية والنخب والمقاومة الجنوبي إلى اليقظة العالية، وإحكام السيطرة على المنافذ البرية والبحرية .. وندعو هم إلى مزيدٍ من اليقظة والتشديد الأمني ..
7 - ندعو الجنوبيين إلى الكف عن التسابق في المبادرات والمساعي الرامية إلى تحقيق الاصطفاف والتوافق الجنوبي ، وتكرار المشاريع وتناسخها بمسميات متنوعة، مما يؤدي الى فشلها .. لأسباب سوء منهجياتها وضعف أدواتها، فتصبح مضيعةً للوقت والجهد ، والتفكير الإبداعي بمشاريع أخرى بآدواتٍ وآلياتٍ ومعايير أكثر قوةً وفاعليةً، بالإستفادة من تجارب الماضي و الدول الاخر .
في الختام نُشدد على الآتي :
1 - نطالب بضرورة استكمال تشكيل مجالس المقاومة الجنوبية في المحافظات والمديريات التي لمَّا تتشكل فيها المجالس التنظيمية لحماية أبطال المقاومة الذين أسهموا في التصدِّي لحرب تحالف الحوثي وعفاش- من التهميش والإقصاء والإحباط والقهر والفتنة ، والتعبير عن استحقاقاتهم المشروعة في التوظيف وعلاج جرحاهم وتحرير مَنْ تبقى من أسراهم .
2 - نحذر البعض من خطورة شيطنة المقاومة الجنوبية ومحاولات إشعال الفتنة بين المقاومة الجنوبية والوحدات الأمنية والعسكرية الجنوبية ، والحفاظ على الترابط والتماسك بين المقاومة الجنوبية وتلك الوحدات الأمنية والعسكرية بمسمياتها وتشكيلاتها المعروفة ، وضرورة استيعاب أبطال المقاومة الجنوبية ضمن تلك الوحدات الأمنية والعسكرية، وتعزيزها بالأمنيين والعسكريين المهنيين الذين مازالوا يعانون التهميش والإقصاء القهري ، للاعتماد عليها في حماية الانتصار وتحصينه والإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعربي ، وتأمين المصالح الدولية وطُرق الملاحة الدولية ..
4 - يطالب الامم المتحدة الراعي لوساطة إطلاق الأسرى الجنوبيين في سجون الحوثيين ، وفي مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي بالضغط للاسرعة باطلاق الاسراء في سجون الحوثيين وجميع السجون الاخرى التي تشرف عليها الاطراف المتحاربة في الجنوب ..
5 - يطالب سرعة صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتوقِّفة والمتراكمة ، وتأمين انتظامها ..
6 - يطالب بوقف العبث بمقدرات وموارد الجنوب ، وبدء محاربة الفساد والإفساد ، ووقف العبث بالخدمات الضرورية والتلاعب بالإغاثة الغذائية والدوائية ، وتحرير تجارة المشتقات النفطية من الاحتكار والتلاعب ، وإفساح المجال للتُّجَّار الجنوبيين للمنافسة الحُرَّة والشريفة للإسهام في حلِّ الأزمات ..
7 - يطالب بالتدخُّل العاجل لإنقاذ العملية التربوية والتعليمية، ووضع الحلول المنصفة لمطالب المعلمين واستحقاقاتهم المشروعة..
الرحمة لشهداء الجنوب الأبرار..
الحُرية للأسرى..
الشفاء للجرحى..
العزَّة والنصر لشعب الجنوب الصابر والصامد..
صادر في العاصمة عدن.. 25 يناير 2021 م ..
