آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:41م

ملفات وتحقيقات


(تقرير).. هل يتمكن الوزير حيدان من لملمة أجزاء المنظومة الأمنية تحت مظلة واحدة؟

الأحد - 24 يناير 2021 - 10:53 ص بتوقيت عدن

(تقرير).. هل يتمكن الوزير حيدان من لملمة أجزاء المنظومة الأمنية تحت مظلة واحدة؟

(عدن الغد)خاص:

تقرير يناقش تعقيدات الملف الأمني والامكانيات المتوفرة لنجاحه

تقرير / عبدالله جاحب:

قد يكون الملف الأمني من أكثر الملفات الشائكة والمعقدة أمام حكومة المناصفة وبين الأطراف المتصارعة والمتنازعة في المحافظات الجنوبية المحررة.

قد يجد وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان نفسه في أهم المهام الملقاة على عاتق حكومة المناصفة المنبثقة من  اروقة العاصمة السعودية الرياض الراعية الرسمية لمظلة وسقف منظومة اتفاق الرياض .

فالرجل ليس بغريب على العاصمة عدن ، ولم يكن في يوم من الأيام بمعزل عن مواضيع مكامن الخلل والضعف والقوة الأمنية  في وزارة الداخلية  فهو على دراية كاملة بالمنظومة الأمنية في محافظة عدن .

مهمة ليست بالسهلة أو البسيطة ، وتحمل طابع مغاير وبعيداً عن كل المهام والملفات في حكومة المناصفة  ، كما تحمل في طياتها الكثير من المنغصات والعراقيل التي قد تعيق حركة سير مجريات نجاحات الوزير حيدان الذي يبحث عن الحياد التام في مهام عمله من أجل البقاء والاستمرار والسير بالوزارة نحو منصات النجاح.

التناغم الأمني

أهم عنصر سيلعب عليه اللواء إبراهيم حيدان في مهمة البحث عن التناغم الأمني هو التوافق الذي أوصل الجميع إلى الحقائب الوزارية.

وقد يكون عامل التوافق في حكومة المناصفة هو مفتاح الطريق وتعبيدها لإيجاد تناغم أمني في مهام الوزير حيدان .

فعملية التوافق في حكومة المناصفة قد تثمر ويتم توظيفها واستثمارها في برنامج وخطط ومنظومة العمل الأمني ، والذي قد يعمل على تحسين التوافق أكثر من العوامل الأخرى  ، وقد يكون سلاح في متناول الوزير أن أحسن التعامل معه واستثماره وتوظيفه بالشكل المطلوب والصحيح.

 التشكيلات الأمنية

تعدد المسميات الأمنية والتشكيلات العسكرية في العاصمة عدن من أكثر المعوقات والصعوبات والعراقيل التي تواجه وتعيق أي وزير يتربع على عرش كرسي وزارة الداخلية  .

وقد تكون تلك التكوينات والتشكيلات الأمنية حجر عثرة في طريق مهام الوزير حيدان  ، فمن المستحيل أن يعانق الوزير حيدان النجاح الأمني دون إيجاد الحلول المناسبة لتوحيد الجهود والتشكيلات الأمنية والعسكرية في العاصمة عدن تحت مظلة وسقف منظومة أمنية واحدة  .

فعملية الترويض لتلك القوات الأمنية التي تملى العاصمة عدن لن تكون مفروشة بالورود والزهور الجميلة  ، ولكنها تحتاج إلى سيل من الحلول والبدائل والمنظومة المتكاملة التي تملك مقومات وأسس ونظم وقواعد تضمن نجاح ذلك  .

فهل بمقدور الوزير حيدان أن يروض ويذيب تلك التشكيلات والمكونات والتكوينات الأمنية والعسكرية تحت مظلة وسقف منظومة أمنية واحدة ، تخضع وتاتمر لوزارة الداخلية  .

 البيئة الملائمة للعمل

يبقى الملف الأمني من أكثر المعوقات التي تورق وتقلق حكومة المناصفة  ، ولا يمكن لهذا الملف أن يجد ضالته مالم تتوفر له البيئة الملائمة للعمل  ، والمناخ المناسب والامكانات اللازمة.

حيث أن العاصمة عدن عرفت بتقلباتها المناخية الأمنية طيلة الفترات الماضية ، وذلك ناتج عن عدم خضوع وخنوع التشكيلات والمكونات والتكوينات الأمنية والعسكرية الموجودة تحت مظلة عمل واحدة  .

فهل يملك اللواء إبراهيم حيدان الخلطة السحرية التي تمكنه من إيجاد مناخ وبيئة عمل ملائمة لخلق توافق أمني بين أحضان طبيعية التقلبات المزاجية الأمنية والعسكرية في العاصمة عدن