آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-12:42م

أخبار عدن


عبيد سارق المواشي

الأحد - 24 يناير 2021 - 10:50 ص بتوقيت عدن

عبيد سارق المواشي
العم خالد في احد حواري الشيخ عثمان

عدن (عدن الغد) خاص

كتب /خالد محمد شمسان 

تسكن الحجة سلمى في منزل بسيط من غرفة وداره وحمام ومطبخ هي وإبنتها الأرملة وأولادها الثلاثة هي إمرأة محبوبة من كل جيرانها في حافتنا وتعيش من بيع البيض والمواشي ..

لديها قفص بجانب منزلها فيه تحتفظ بالمواشي والدجاج في المساء وفي الفجر تطعمهم وتتركهم يخرجون إلى الشارع حتى المساء تعيدهم للقفص..

معظم ساكني الحافة لديهم مواشي وكل واحد يربيها للإستفادة منها ماديا ولهذا حافتنا مزدحمة بالاغنام والكباش والكسب والتيوس وغيرها ..

بدأت تقع حوادث سرقة المواشي وكنا دائما نسمع أن فلان أضاع كبشا وآخر أضاع غنمة وكانت تتحرك دوريات من أطفال الحارة مع صاحب الماشية الضائعة في الحوافي الأخرى ويتم البحث حتى منتصف الليل لنعود دون أن نعثر عليها..

وفي يوم من الأيام وأثناء قيام الحجة سلمى بادخال مواشيها للقفص أكتشفت ضياع غنمة هندية حامل وهي من أغلى الغنم ..
صاحت الحجة سلمى : ياالله فين راحت غنمتي ؟ ايش قد سرقوها اللصوص؟ صيحت لعيال بنتها وبعض شباب الجيران وهي تولول : سرقوا الغنمة الهندية حقي يامسلمين.

الشباب يعرفوا أوصاف الغنمة لأنهم كانوا يرونها كل يوم في الحافة وتحركت الفرق للبحث عنها والحجة سلمى معهم..

الحجة سلمى إمرأة ذكية وكانت تشك في عبيد الروفل السكران اللي ساكن في الحافة اللي خلف حافتنا فطلبت مني اروح معها اساندها فذهبنا مباشرة إلى بيت عبيد وهو مخزن جنب البيت وسألته الحجة : عبيد شفت الغنمة حقي ؟ قال : إيش من غنمة ياحجة ؟ قالت : الغنمة الهندية ياعبيد ..
رد : والله مالي علم بحقك الغنمة روحي دوري يمكن تلاقيها بين الغنم في الحوافي الثانية.. قالت : مرحبا ياعبيد باأروح أدور ..

قلت له : عبيد شوفها يمكن دخلت بيتك وانت غافل منسجم مع محمد سعد عبدالله رد : عاد الله بايراجعك ؟ كيف باتدخل وانا قدامك مخزن جنب الباب ؟؟
قلت له : خاف تسللت ياعبيد هي الا غنمة ماباتحس بها قال : اقول لكم مافيش عندي غنم قالت الحجة : خلاص ياخالد خلينا نمشي ..

روحنا ودخلت الحجة سلمى بيتها منهكة متعبة وهي تردد غنمتي مع عبيد سرقها السكران ..قالت لها إبنتها : ياأمه نامي وربنا كريم وبايعوضنا وإذا هو سرقها ربنا يهده ويكشفه ..

لم تنم الحجة فهي طول الليل تفكر في غنمتها وفي الصباح الباكر قررت الذهاب إلى السيلة حيث تباع المواشي وهناك بدأت تبحث وتتفحص الأغنام وبعد مرور فترة من الوقت وفجأة وصل عبيد والغنمة الهندية حقها رابطها بحبل ويسحبها إلى موقع الدلالين في السيلة لبيعها ..

الحجة سلمى شافته وتحولت إلى صاروخ نفاث وجرت في إتجاه عبيد ومسكته من قميصة بقوة وهي تصيح سارق .. سارق..
تقافز من في السوق وتجمعوا حولها والغنمة وعبيد وهي تقول : غنمتي ياسارق !!!!
وقالت لهم : هذا السكران سرقها أمس واليوم بكر يشتي يبيعها..

أنهال الناس باللطم واللكم على عبيد وهو ساكت ..
قال أحدهم : ودوه الشوكي ..

أخدوا الحجة سلمى والغنمة وعبيد للشوكي..
دخلت الحجة سلمى الشوكي وهي تسحب غنمتها بيد وباليد الاخرى تسحب عبيد الحرامي وسألها العسكري المناوب : إيش معك ياحجة ؟ قالت : معي سارق المواشي عبيد وحكت له ماحصل وبعدها وجه كلامه لعبيد بعد أن فتح المحضر قائلاً : أسمع أشتيك تقول لنا كم سرقت مواشي ولمن بعتها؟ معنا عشرين بلاغ بالسرقة وأنصحك تعترف حتى تتخارج وتخفف على نفسك العقوبة..

سكت عبيد برهه ثم قال : أنا شليت ثلاثة كباش والغنمة هذه وباأرويك لمن بعتهم..
قال العسكري المناوب : خلاص تعال معي داخل وإنتِ ياحجة روحي وإذا أحتجنا لك بانستدعيك..

غادرت الحجة سلمى الشوكي (مبنى الشرطة يعني) وهي تمشي بزهو وغنمتها معها وأستقبلوها اصحاب الحافة (الشارع يعني) إستقبال الأبطال وعند بيتها قالت بصوت مرتفع : كلموا الصبري وعبدالكريم والحجة لول يروحوا الشرطة الآن السارق عبيد أعترف وبايرجعوا لهم كباشهم..

دخلت البيت مع غنمتها وهي متعبة لكنها كانت سعيدة سعادة لاتوصف بعودة غنمتها الهندية الحامل الى قفصها سالمة..

تشتوا الصدق الحجة سلمى بنت حافتنا امرأة عونطية بالف راجل من حق ذلحين..!!
..