آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:22م

أخبار وتقارير


سخط واستنكار وتنديد واسع في اوساط النخب اليمنية بقرار جامعة تعز التعسفي بحق الدكتور عارف الأتام

الجمعة - 22 يناير 2021 - 11:24 م بتوقيت عدن

سخط واستنكار وتنديد واسع في اوساط النخب اليمنية بقرار جامعة تعز التعسفي بحق الدكتور عارف الأتام

تعز - تقرير ((عدن الغد))خاص:

 

 

قوبل القرار التعسفي الذي اصدرته كلية الاداب - جامعة تعز، وقضى بإيقاف التعاقد مع الصحفي والاكاديمي الدكتور عارف الأتام - بموجة سخط واستنكار وادانة واسعة من قبل مختلف النخب السياسية والاكاديمية والإعلامية اليمنية، التي وصفته بالمغلوط والجائر والمسيس والمناطقي، الذي استند الى اعتبارات سياسية .. مؤكدين بأنه يعد تجاوزا فاضحا لكافة الانظمة والقوانين والاخلاقيات الاكاديمية المعمول بها في مختلف جامعات العالم.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بمئات المنشورات والتغريدات وألآف التعليقات، التي تندد وتستنكر القرار، وتطالب رئاسة جامعة تعز، وعمادة كلية الاداب بسرعة العدول عن القرار، وتقديم الاعتذار للدكتور عارف الاتام .. معتبرين ان القرار الصادر بحقه استند الى مبررات سياسية واهية أوعزت بها اطراف سياسية ناقمة لا علاقة لها بالجامعة ولا بعملها الأكاديمي، وهو الامر الذي يعد خطأ فادحا يسيء للجامعة وكادرها الاكاديمي ويشوه سمعتها وتاريخها ودورها الريادي.

واعتبر الأكاديميون والاعلاميون والناشطون هذا القرار التعسفي انتكاسة كبيرة بحق جامعة تعز وكادرها الاكاديمي، اذ انه كشف ان الجامعة باتت تتبع حزب الاصلاح وتدار وتسير وتحرك من قبل عدد من قياداته العسكرية .. مؤكدين أن حزب الإصلاح بتعز مارس ضغوطا كبيرة على رئاسة جامعة تعز وعمادة كلية الآداب وقسم الإعلام فيها لإنهاء التعاقد مع الدكتور عارف الآتام بحجة اساءته لبعض قيادات الحزب في منشوات سابقة على صفحته بالفيسبوك.

وكشف المغردون في منشوراتهم: بأن قرار فصل الدكتور الأتام جاء بتوجيه مباشر من قيادات بحزب الاصلاح وعلى رأسهم المدعو ضياء الحق عضو الدائرة الاعلامية بالحزب، والذي يعد نافذ كبير بالحزب والمسؤول عن عملية استقطاب طلاب الجامعات وخاصة طلاب الإعلام .. مبينين ان تلك القيادات هي من تبنت الحملة ضد الدكتور الأتام وضغطت على عمادة الكلية والقسم بضروره فصله .. مؤكدين انه المدعو ضيا الحق هو من زود الكلية بعديد من المنشورات التي كان الآتام قد نشرها على صفحته في الفيس بوك قبل سنوات أثناء إقامته في القاهرة وقبل تعاقده مع الجامعة وانتقد فيها الناشطة توكل كرمان وبعض قيادات الشرعية.

وتطرق الاكاديميون والاعلاميون في منشوراتهم الى مناقب الدكتور الاتام وما يتمتع به من مهارات علمية، مشيرين الى انه يعد من الكفاءات العلمية والاكاديمية والاعلامية النادرة في البلد، وأن عمله في جامعة تعز يمثل مكسبا كبيرا واضافة نوعية للجامعة .. مبينين الى أنه كان الجدير بجامعة تعز بها ان تستغل وجوده وتهيئ له الاجواء بما يمكنه من تعليم الطلاب ونقل كل خبراته ومعارفة وتجاربة لهم، بما يضمن اكسابهم المهارات والمفاهيم العلمية المناسبة التي تمكنهم من ممارسة عمل الاعلامي مستقبلا بإحترافية.

وكانت كلية الاداب جامعة تعز قالت في بيان لها يوم أمس أنها قررت إنها تعاقد الصحفي والأكاديمي الدكتور عارف الآتام كون منشوراته تسيء لكلية الآداب وللشرعية وكافة رموزهامعتبرة أن ما صدر عنه من منشورات «وصفتها بالمسيئة» لا تعبر إلا عن شخصه .. وأضافت أن احتواء ملزمته على بعض الآراء الخارجة عن النهج العلمي والأكاديمي للكلية والجامعة، يعبر عن مقدار تقصيره في مراجعة محتوى المقرر ومراجعه المعتمدة.

وتعقيبا على البيان والقرار التعسفي هذا نشر الدكتور عارف الأتام يوم امس توضيحا على صفحته بالفيسبوك، اكد فيه أن المعلومات المغلوطة التي وردت في احدى المراجع التي قررها على طلابه، كان ورودها عن طريق الخطأ .. مبينا انه ونتيجة لخلل فني في كمبيوتره المحمول استعان بصاحب الكشك في الكلية للقيام بحذفها وبالفعل تم حذفها الا انه بقت بضعة اسطر عن قناة المنار اتضح أنه لم يحذفها، وانه عما علم بذلك قرر الغاء الملزمة بالكامل من المقرر.

واوضح الدكتور الأتام في منشوره الى انه فوجئ بعد ذلك بحملة شعواء ضده وصلت حد الاتهامات والتخوين، ثم تصاعد الموضوع ليصل إلى النافذين «في اشارة منه لحزب الاصلاح» الذين رأوا في قضية تمس سيادة الشرعية وتشكل خطراً محققاً، لذلك .. قاموا بعدها بتفتيش صفحته على الفيسبزك التي وجدوا فيها بعض المنشورات التي تنقد بعض قيادات الشرعية وبعض رموز الاصلاح، والتي كان كتبها قبل سنوات اثناء تواجده في القاهرة لتكتمل بذلك إدانته حيث اعتبروه حوثي مندس ويقوم بتظليل الطلاب سيما انه من ذمار .. واخيرا فوجئ بقرار انهاء تعاقده مع الجامعة.

وخاطب الدكتور الاتام في توضيحة طلابه بالقول: "طلابي الأعزاء في الكلية وأنتم المعنيون هنا لأنكم أدرى وأعلم بما جرى في المحاضرات وخارجها صحيح أني كنت شديداً عليكم طيلة التدريس ويعلم الله أن كل تكليف فرضته عليكم كان لمصلحتكم وكان يغطي نقصاً يعوزكم أو يكمل مهارة تملكونها ولم يثنني تبرم البعض من التكاليف وعزائي تفاني أغلبكم".

وإختتم الدكتور عارف الأتام توضيحة: "أشكر عمادة كلية الآداب ممثلة ب أ.د نبيلة الشرجبي التي أولتني عظيم اهتمامها إلى آخر لحظة ولم تشعرني ثانية بأني دخيل من ذمار مطلقاً وتعرضت لضغوطات شتى بسبب مواقفها الأصيلة معي أو مع غيري والشكر موصول أيضاً لرئيس القسم د. عبدالحكيم مكارم وكل من اتصل واطمأن عليَّ وآزرني في هذه المحنة وخصوصا الطلاب الذين أغرقوني برسائلهم والإداريين والأكاديميين والأصدقاء".