آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:22ص

أدب وثقافة


ما علينا يا حبيبي ما علينا(قصة)

الثلاثاء - 19 يناير 2021 - 03:03 م بتوقيت عدن

ما علينا يا حبيبي ما علينا(قصة)

*ما علينا يا حبيبي ما علينا* *(قصة)* 

 

كانت ترددها بصوت جميل يفوق صوت أبي بكر عزفا ولحنا ، ذلكم في أول لقاء جمعني بها ، وقد كانت تؤكد أن حياتنا وما جرى فيها لم تنتهِ بعد ، وعاد نحن إلا بدينا.

 

كانت تردد تلك الأغنية على أرجوحة في حديقة ما ، حينها، لم أنتبه لما سيقوله الناس عنا ، نظرا لأنها كانت تقول : " ما علينا ".

 

اقتربت منها ، أوقفت الأرجوحة ، أنزلتها كما لو أنها طفلة . حضنتها، شممتها ، قبلتها ، وهي لم تتوقف في شدوها ذلك ، أشرت لها  أن تتوقف ، لكنها لم تفعل ، وشرعت في قول.:

 

كل كلمة حب نحيها معانا 

 

وكلمة العذال نرميها ورانا

 

غير آبهة بمن يحيط بها ، ظلت تغني وتلعب ، وأنا معها أرافقها في الأنحاء ، أركض وراءها حينما ترى لعبة تروق لها ، وألبث في مكاني عندما تتوقف  ، لقد أحببتها وأحببت غناءها كما أحببت قبلا قصائدها التي نشرتها في الفيس ، فعلا شعرت ببداية جديدة ، وعشت معها يوما جميلا ، دلفت الشمس ناحية الشفق ،  ودلفنا معا صوب بوابة الحديقة ، وهي لم تفتأ تشدو:

 

ما يهزك ريح يا مركب هوانا 

مايهزك ريح طول ما حنا على بحرك مشينا

 

لو يقولوا عننا مهما يقولوا 

انتهينا عاد نحنا الا بدينا

 

موفق السلمي — تعز