آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:38ص

دولية وعالمية


الجيش الإيراني يبدأ اليوم مناورات برية قبالة خليج عُمان

الثلاثاء - 19 يناير 2021 - 12:31 م بتوقيت عدن

الجيش الإيراني يبدأ اليوم مناورات برية قبالة خليج عُمان
الجيش الإيراني يجرب طائرة «درون» انتحارية في مناورات بمحافظة سمنان بداية الشهر الحالي (أ.ف.ب)

(عدن الغد) الشرق الأوسط:

ستبدأ القوات البرية في الجيش الإيراني مناوراتها السنوية اليوم على شواطئ خليج عمان، في خامس استعراض بمناورات إيرانية وسط تصاعد التوترات مع واشنطن في الأيام الأخيرة من رئاسة دونالد ترمب الذي تبنى استراتيجية «الضغوط القصوى» لتعديل سلوك طهران.

وقال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أمس، إن مناورات «اقتدار99» ستشمل تدريبات للقوات المحمولة جواً، والقوات الخاصة، وقوات الرد السريع، على سواحل بحر عمان، لافتاً إلى أن المناورات ستشمل للمرة الأولى «تدريبات هجومية على سواحل بحر عمان» حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وتناوبت وحدات الجيش الإيراني، والقوات الموازية لوحداته؛ في جهاز «الحرس الثوري»، على مدى الأسبوعين الماضيين، إجراء مناورات بحرية، وصاروخية وتجريب طائرات درون في مياه الخليج العربي، وخليج عمان، ومناطق واسعة من البلاد، وسط توتر مع الولايات المتحدة، في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس»، بضربة جوية أميركية في بغداد.

وشهدت المناورات إطلاق درونات انتحارية وصواريخ كروز بحرية، قبل أن تطلق قوات «الحرس الثوري» صواريخ باليستية، بلغ مداها 1800 كيلومتر إلى عمق المحيط الهندي، وسقطت على بعد عشرات الأميال من حاملة الطائرات «نيميتز».

وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، ستشارك في المناورات البرية للجيش الإيراني «فرق مجوقلة في (اللواء55)، والقوات الخاصة في (اللواء65)، وقوات الرد السريع في (اللواء223)، بدعم من طائرات نقل ومقاتلات حربية ومروحيات».

وقال حيدري إن الهدف من المناورات هو «تقييم سرعة تنقل القوات البرية، وقدراتها في الهجوم، ورد الفعل السريع، على سواحل العدو»، موضحاً أن القوات الإيرانية ستنفذ خلال المناورات «عمليات جوية متحركة، وعمليات تسلل على السطح (البحر)، وتحت السطح، والتحرك نحو أهداف بحرية للعدو».

من جانبه، قلل رئيس الأركان، محمد باقري، من طلعات جوية لقاذفات «بي52» الاستراتيجية، في أجواء الخليج العربي، أول من أمس. وقال؛ في تعليق على تقارير، إن «تحليق القاذفتين فوق المنطقة وعودتهما، يفتقر لأي قيمة عسكرية تذكر». وعدّ تصاعد التحركات الأميركية في المنطقة خلال الشهر الأخير «دليلاً على أنهم خائفون ومتوجسون من قوتنا الدفاعية».

وأبدى باقري تحفظه على إجراء مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات. وقال: «إذا أردنا إجهاض العقوبات؛ فالحل هو أن نصبح أقوياء في المجالات كافة، وأن نقوم بعمل واضح وممنهج».

وخاطب حكومة حسن روحاني ضمناً بأن «العدو لن يتغير. أن يجلس إلى طاولة ويمسك بيده فنجان قهوة، ويبتسم، فلن يتغير شيء».