آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:57ص

أدب وثقافة


الأرض هذه طيبة (خاطرة)

الجمعة - 04 ديسمبر 2020 - 02:43 م بتوقيت عدن

الأرض هذه طيبة (خاطرة)

كتب / عبدالقادر زين بن جرادي

هل بلغ السيل الزبى

وأصبح الأخوة عِداء

هل أدرك الواهمون

أن الطريق هذا خطاء

هل استيقظ النائمون

وهل تداعى الخطباء

هل نطق الصامتون

بكلا وكلا وألف لا

لن تستذل منا الرقاب

ولا يقودنا الجهلاء

هل استصرخ العلمون

وحذرونا من الغباء

هل استقامة أخلاقنا

لنلحق بركب الأتقياء

هل وهل يا من هنا

أغلقتم أبواب الشقاء

هل قنتم في الصلاة

وخشعتم في الدعاء

ربنا عدنا إليك

ورفعنا الأكف إلى السماء

ربنا تبنا إليك

فارفع اللهم عنا البلاء

أحوالنا في اضطراب

ما بين أخذٍ وعطاء

وأنهكت أحوالنا

بغضاء تشرب من دماء

وتنازع الأقوياء

أقوات ناسٌ ضعفاء

وأنتهكت حرماتنا

وأصبحنا نحن الفرقاء

نأكل لحوم أجسادنا

لنرضي أسياد الفناء

يتبايعوا فينا الخون

وضاع منا الشرفاء

من باع نفسه للهوان

لا يطلب العز من لظى

الحرب تظرم هاهنا

والخوف فينا والوباء

يا اهل العقول العارفون

هل تدركون معنى البلاء

لا تتركون للحاقدون

فرصة لتفتيت الإخاء

أو تتركون العابثون

يتعبثوا بأعراضنا

نصبح كأهل الجنتين

متمزقون بأرض الغرباء

الأرض هذه طيبة

وأصحابها أهل الوفاء

والأمن والإيمان بها

فليلتقمها الحكماء

ربنا أنت العزيز

يا أهل الحمد والثناء

أهدنا وإهد بنا

وول علينا من أهتدى

واعف عنا يا رحيم

وبلغنا غايات الرضاء

صلوا معي يا سامعين

على الحبيب المصطفى