آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:46م

أدب وثقافة


محبوبتي ذات العماد

الخميس - 03 ديسمبر 2020 - 06:22 م بتوقيت عدن

محبوبتي ذات العماد

(عدن الغد) خاص :

كتب / صلاح ألطفي

 

محبوبتي ذات العماد

يا عشقي الممتد

من بوابة القلزم

إلى احقاف عادا

الكل يتحرى انبعاثك

مثلما العنقاء

من وسط الرماد

وعليك يا ذات العماد

كل محبيك الكرام

أرواحهم ودمائهم

فداك يا ذات العماد

وسيوفهم واسهامهم

وأقلامهم ورجومهم

صوب العدو المرتهن

 وصوب شياطين الفتن

الموغلين في الخيانة

والفساد

***

محبوبتي ذات العماد

يا عشقي الممتد

من بوابة المندب

إلى احقاف عاد

الكل أعينهم عليك

أهل الحرم

 واهل الكرم

وأهل الفتن

واهل الحرام

الكل يتحرون أمرك

الكل له فيكٍ مرام

***

محبوبتي ذات العماد

كل محبيك الكرام

الحافظين للوداد

والقابضين على الزناد

طيفك يؤرقهم سهاد

وعيونهم تأبى الرقاد

عليك يا ذات العماد

***

وعليك يا ذات العماد

الجرح يزداد امتداد

والحب يأبى الارتداد

وأنا على عهد الوداد

وعهودي يا ودادي

دونها خرط القتاد

فلم أكن في مسرحك

(ياغو)

ولا أيدي (عُطيل)

ولم أبادر للخديعة

مثل ديك الجن

حقق للمريبين المراد

***

ومثل ديك الجن حالي

كل ليلة  

تدلفي قبلي إلى قلبي

فأصرخ

يا فداك الروح

يا محبوبتي  ذات العماد

(قولي لطيفك ينثني

عن مضجعي وقت الرقاد)

***

محبوبتي روحي فداك

صابر على نار التأني

أردد أذكار الأماني

احوطك ياسين

والسبع المثاني

منتظر يوم المعاد

***

الكل يتحرى انبعاثك

مثلما العنقاء

من وسط الرماد

البر يسعى إليك

يا أم المكان والزمان

والأرض والأنسان

في شبق إلى الميعاد

يا ذات العماد

***

والبحر صابر

كاتم الأنفاس

مثل القابضين على الزناد

يكاد من لهفه عليك

يتجاوز الأعراف

يقتحم الساحات

يجرف منها الآفات

يتوغل في الأعماق

حربا على سواد الباطنية

يغور ينزع ما خفي

ويطول يمسح

ما علق في الجفن والأهداب

من ذر الرماد

***

محبوبتي روحي فداك

في يقظتي وفي منامي

تتنازع احلامي رؤاك

ولا ينازعها سواك

برغم هنات العتاب

عليك يا ذات العماد

وظننا ما خاب

فيمن رفع السبع الشداد

وعليك  يا ذات العماد

من السماء تتنزل الرحمات

مدرارا على اغلى تراب

عليك يا  أرض ارتوت

بدم من لبوا نداء الله

من تلك المآذن والقباب

***

وبرغم آلام المواجع

والصعاب

وظننا ما خاب

في أحلامنا نأتيك

سرب بعد سرب

من المحبة والوداد

نعانقك ونطوف

في اكناف حضنك

ونحاور الأحباب

من باب لباب 

***

الشوق في قلب الحبايب

مزهرا كالجلنار

والصبر ينضج

على لطيف الشمعدان

وطفل من جنات عدنٍ

اصطفاه الله

يقرأ بين أيديك الكتاب

***

ونبتهل يا الله

تكفينا نزيف الدم

تكفينا الكآبة

من الخطابة

والكتابة

والمداد

***

قريب يا أم المدائن

نغير أسمال الحداد

ونلبسك ثوب السعادة

فتستعيدين الريادة

وتمخري ذاك العباب

وتعاود أيام الشباب

***

حق اليقين اليوم

يجمعنا بميعادك

ويمسح ما تراكم عليك

ايام العذاب

***

ونور اليقين

أشرق في الآفاق

في الأعماق

نورا واشتياق

وثم زال الشك

زال الارتياب

وعلى دروبك

ذاب ملح الغير

وتلاشى السراب

وطاب

طاب الوصل

طاب الأُنس

طاب

بقلم / صلاح الطفي