آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:20م

أدب وثقافة


ستبقى خالداً فينا..(مقال)

الأربعاء - 02 ديسمبر 2020 - 03:39 م بتوقيت عدن

ستبقى خالداً فينا..(مقال)

((عدن الغد)):بقلم/اصيل سويد

 

عاماً كامل بات يفصلنا عنك يا قلعة جمهوريتنا ، يا مشروعنا الكبير ، يا حارس البن ، يافجر النضال
إثنا عشر شهراً ماتت أمالنا وبدت حريتنا وأحلامنا ترواح مكانها في لحظة وتقفز فوق كل الحواجز في لحظة ، وتدور حول نفسها في لحظة كنت فيها الذاكرة ، كنت فيها الوجدان ، كنت النموذج الذي نعود الية كل مرة نحقق فيه خطوة في أتجاة بناء الدولة الحقيقة ، والرؤية التي نسير عليها بأتجاة المستقبل ، ونشتكي اليك كل مرة نتعثر في الخطو نحو ذلك.

أننا اليوم ننظر الى ماقبل عام بحرقة وألم وقهر لا يتوقف، ونحن نشاهد أن حلمنا ومشروعنا الوطني قد سرق بأيادي الغدر وسواد القلوب يد الجبناء الغادرة التي لا تشبع من دماء الابطال لم ترتدع فتطلعت الى اغتيال قلعة لانظير لها سوى أعلى الجبال ، يد الخبث القبيحة والحقد التي عجزت أمام تاريخك الذي لم يمت فقررت النيل من جسدك اما روحك فهي بالمعالي.
تعز واليمن تفتقدك كثيرا جداً ، ألجميع في أشد الحاجة اليك لا يمر يوم إلا ونقابل ذكراك في كل نضالتك وبطولاتك ، هل تراقبنا من معاليك ؟؟
مؤسف جدا أن لا تكون بيننا ، لم يفعلوا بنصيحتك عندما قلت لنذهب نحو التحرير ومنعوك من ذلك ، لقد زادت الجرائم لما كان عليه حتى في منطقتك وما كان تحت سيطرتك لقد خرب كل شيء ، والحال في المدينة ماكان علية وأسوى ، قتل الاطفال ، القصف ، تكتيم الافواة قهر الابرياء ، قصف المنازل ، اغتيالات ، انفجارات ، عبوات ،
هل لازال هناك الكثير من المحن والسؤء والقبح لنجتازها؟
هل هناك أقبح مما فعلوه بالوطن وبناء بأغتيالك ؟
أنها العن سنة مرت وهذا العن يوم ، لكننا مؤمنون بما كنت تؤمن به ، وكما حبك لهذا الوطن هو حبنا لمستقبله من بعد السواد والحرب والظلام
هل تشاهد كل ذلك وما يحصل في تعز من بعدك ؟
وهل سينتهي كل هذا ؟
أغتيالك سهل الكثير للجبناء ، لكن ما صنعتة وعملتة من تاريخ ونضال ما زال حياً ، مسموع، متحرك ، ينظر الى الامور بحكمة وذكاء ويتجة بشجاعة وصبر بوطنينة ووفاء ، بتسامح وعلم بقانون والتزام ، برؤية الى مشروعك الوطني مشروعنا مشروع اليمن الاجمع بصمود دون عبث والى أستقرار وأمن ، تنمية وتطور لدولة حقيقة

نجتاز كل هذا الألم فكل ما قلته بخطاباتك ،وعملته بنضالك ، وتصرفت به بحكمتك ، وواجهتة بشجاعتك كل شيء قمت به يلهمنا وسيظل دائما.
وفي وجه كل هذا كنت وما زلت وستظل دائما القائد الجمهوري الحقيقي القائد الانسان والمواطن الذي لم يتخلى عن نمط المواطنة ومبادئ الانسانية منذ التحق بالجيش كجندي ودرس الكلية وتدرج بالمناصب التي خدم بها ، صفاتك التي تملكها هي العدو الاول لمن يتربص بهذا الوطن وشعبه،
لم يغتالوك يا عدنان بل وجهوا الاغتيال الى رأس كل يمني تجذرت في الوطنية وأحب وطنة
الى قلب كل تعزي يحب تعز والى قلب يمني يحب اليمن
لأنهم يريدون جيلاً لا يخشى على هذا الوطن ولا يفهم معنى أن يكون مواطنا حراً يعيش بكرامة كما يجب أن يعيش الانسان ،
جيلاً لا يعرف معنى المستقبل ، ولا يهمه لو أنة كان يحفر قبره وينسج خطوط مأساته بيدية، يعتقد أن التاريخ يبدأ به ولا تاريخ قبلة ، لا يقرأ لا يكتب يتم تعبئتة ويفعل ما يقال له لا ما يجب عليه فعلة، جيلاً لا يعرف معنى العبرة والاعتبار مما يجرى حولة، بل أن الشجاعة اليوم لدية هي الفوضى والنهب والقتل والفصاع.
لم يعلموا أن سر الوطنينة والحب والامل والعظمة والحياة تجسدت بروحك النقية
وأن الحكم باغتيالك تأكيد لضعفهم ولخساستهم والذل في داخلهم وخوفهم على مواجهتك ولأنهم علموا أنك حلمنا ومشروعنا الوطني ورمز النضال الحقيقي وقائد الجنود وأب المواطنين وضمير المساكين والفقراء ورفيق العمال والفلاحين وفخرنا الذي يستحق أن نبالغ فيه كثيراً

المجد والخلود الكبير لك ياعدنان