العميد/ سركال في ذمة الله 

يكتبها منصور الصبيحي 

مِن الرعيل الأوئل المؤسسين للحراك الجنوبي 2007 م ومن ضمن فئة مناضلين أقدمَ نظام صنعاء انذاك إعتقالهم ومن ثم الزُجَّ به هو في اتون سجن صبر /لحج ولمدة 6 أشهر ودون تهمة تذكر سوأ المشاركة في الاحتجاجات السلمية، وحين لم يجدوا ما يدينوه به من غير تلفيقات وأكاذيب أبتدعوها. 

ومن بعد تكثيف العديد من المطالبات الحقوقيّة وبضرورة اطلاق سراحهم ورفاقه او محاكمتهم محاكمة عادلة، فضّلَ نظام صنعاء كتهدئةً للموقف إخراجه من زنزانته الإنفرادية متحرراً من سجنهِ مع ثلاثة من جرى إعتقالهم في يومها بنفس واقعة المضاهرة، ويضهرَ منهم بين حامل وعاصب الرأس بعلم الجنوب، واعتبرت حينها من قبل الأمن المركزي قضية إخلال بالسكينة والأمن العام،

ليعود مرة أخرى للعمل السلمي يصول ويجول في ميادين البطولات والشرف، دافعاً بالشباب نحو التصعيد ومتقدم صفوفهم، فما بين كرش،ولحج، وعدن، وردفان، والضالع، والمكلّا ما ترك مسيرة ولا مضاهرة إلا وكان من اول المبادرين والمنظميّن إليها.

ليشاء القدر أن يغيبهُ في ضحى 29 نوفمبر 2020م ورفاقاً له على أهبّة الإستعداد منطلقين لأحياء الذكرى ( 53 لعيد الجلاءالـ 30 نوفمبر) تلك المناسبة والتي لطالما عهدناهُ حريصاً على إحياءها والمشاركة بفاعليةٍ فيها مؤدياً رسالة ثأر ما توانا يوما عن أداء واجبه أمام قضية شعبه العادلةِ.

ليحقّ لنا قبل نعزي اهلهُ أن نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل رحم الله فقيدنا ــ فقيد الحراك السلمي العميد عبد سركال الشريعبي وأسكنه فسيح جناته وألهم اهلهُ وذويه الصبر والسلوان وإنّ لله وإليهِ راجعون.