آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:19ص

أخبار وتقارير


تقرير : الـ " 30 " من نوفمبر المجيد.. الفرحة فرحتين

الإثنين - 30 نوفمبر 2020 - 05:01 م بتوقيت عدن

تقرير : الـ "  30  "   من نوفمبر المجيد.. الفرحة فرحتين

(عدن الغد) خاص :

تقرير  /سمير السروري

كل عام يحتفل اليمنيون جميعا قيادتا وشعبا أينما كانوا داخل الوطن و خارجه بعيد وطني كبير عيد الاستقلال عيد المقاومة و التحرير عيد الكرامة والمجد والخلود و فيه يحيي الشعب اليمني العظيم ذكرى عزيزة غالية يستحضر فيها ما قام به الأبطال والأحرار والثوار من تضحيات جسام و بطولات عظام من أجل صيانة الوطن و الدفاع عن هويته المتميزة ألا و هي الإستقلالية الدائمة عبر التاريخ.

 

 

أن يوم الثلاثين من نوفمبر يوما  ليس كسائر الأيام أنه يوما تاريخي واستثنائي في حياة أبناء الشعب اليمني.

 ففي هذا اليوم العظيم خرج المحتل الغاشم من أرضنا وفي هذا اليوم العظيم انتصرنا لحريتنا ولكرامتنا ولعزتنا ولمجدنا فبعد ان احتلت بريطانيا الشطر الجنوبي من اليمن وكانت تأخذ خيراته وتقهر أبناء الوطن إلا أن الأبطال والأحرار لم يحتملوا العذاب البريطاني فقام اليمنيون جنوبا وبالتعاون والتنسيق مع اليمنيين شمالا بالثورة التحريرية في الثلاثين من نوفمبر في العام 1967 وانتصر اليمنيون لوطنهم وحريتهم وكرامتهم ومجدهم في ذلك اليوم العظيم وسجلوا فيه أروع انتصار وخرجوا رجالا ونساء كبارا وصغار يهتفون ويحملون الأعلام وهم فرحون بالاستقلال.

 

إن التاريخ صنعه الشهداء فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فهذه الرحلة الطويلة للثورة اليمنية لم تكن بالرحلة العابرة بل كانت تاريخا مشرفا للأمة تستحضر شهداءها وتحفظ أسماءهم عن ظهر قلب وتخلد رجالها عبر الاحتفال بيوم استقلال الأرض اليمنية من المحتل الغاشم.

 

إننا في هذا اليوم العظيم يوم الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال نحيي الشهداء الذين كتبوا التاريخ وأناروا شموع الحرية وقهروا المحتل والظلم والطغيان وكانوا هم نبراس نسترشد منه لكتابة التاريخ للأجيال فتحية للصوت الوطني القادر علي تحقيق حلم الأجيال والحفاظ علي روح الثورة والتواصل تحية الي شهداء نوفمبر الأبطال في يوم الاستقلال الخالد فينا وفي وجدان كل عربي حر شريف.

 

 

ولذا فإن عيد الاستقلال هو العيد الذي تزهو به الأوطان بذكرى جلاء المستعمر الغاشم عن أراضيها لتنعم بالحرّية التي تمّ انتزاعها بفضل تضحيات جسيمة، وأرواح زُهقت لأبطال قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكون، فاسترخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة كل ذرة تراب من أرض هذه الأوطان، ملقّنين القوى الاستعمارية دروساً في البسالة والإباء لنيل الاستقلال، كما أنّ وطننا العربيّ من محيطه إلى خليجه، وعبر تاريخه الطويل لطالما كان مطمعاً لدول الغرب الاستعمارية، وشهدت أراضيه صراعات دامية سطّر فيها أبناؤها ملاحم من البطولات التي خلّدها التاريخ وأدّت لجلاء الاستعمار وتحقيق الاستقلال.

 

 

وفي هذا اليوم العظيم الذي اعتبره بالنسبة لي فرحتان فرحة ذكرى خروج آخر بريطاني من جنوب اليمن وذكرى عيد ميلادي المجيد.

وأقول اللهم اجعلها سنة خير وسعادة لي ولكل من أحب ولاتريني في اهلي واحبتي أي مكروه وكل عام  واليمن الحبيب من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه في أمن وأمان واستقرار .