تدخل أزمة وقود محطات الكهرباء في أبين شهرها الثاني على التوالي وسط استمرار متدني لأداء محطات التوليد الكهربائية نتيجة النقص الكبير في وقود التشغيل بها.
محطة كهرباء المنطقة الوسطى واحدة من من ألقت عليها أزمة الوقود بظلالها، وتعيش المديريات التي تتغذى منها أوضاع صعبة نتيجة الانقطاعات المستمرة، وتدني مستوى ساعات التشغيل إلى 3 ساعات فقط في اليوم والليلة.
هذا الحال الذي وصلت إليه الكهرباء انعكس سلبا على هذه المديريات وهي(لودر - مودية - الوضيع ) فالحركة التجارية التي تشهدها هذه المديريات وحاجتها إلى الكهرباء اصطدمت بالواقع الحقيقي المرير والذي تعانيه هذه المديريات مع الأزمات المتلاحقة التي تتكرر في محطة الكهرباء.
وفي المقابل يظل المواطن هو الضحية الأخرى في هذا الشيء ويتكبدون العناء والمشقة والظروف الصعبة كما يقول المواطنون.. وفي استطلاع لآراء المواطنين في هذه المديريات يقول أحد المواطنين" استمرار الأزمات المتلاحقة على محطة الكهرباء أمر صعب للغاية يستوجب وضع حلول جذرية لهذا فلا يعقل أن يعجز الجميع من وضع حلول لهذا الأمر.
بينما يقول آخرون" أعتدنا في كل مرة وخصوصا في فصل الصيف أن تشهد الكهرباء تراجع في أداءها وبات الأمر مسلم به ومتعارف عليه ، لكن في فصل الشتاء ونتيجة تراجع الطلب على التيار الكهربائي فإن الأمور تتحسن كثيرا ويشهد التيار استقرار نسبي لكن هذه المرة بات الأمر ليس كالمعتاد وجاءت أزمة الوقود التي طالت كثيرا.. وصرنا نسمع بها كثيرا.
بالعودة إلى المشكلة الأساسية وهي أزمة الوقود فالأمر بالنسبة لإدارة المحطة الشاغل الرئيسي لكل تحركاتها وهو ما تؤكده كل مرة أنها تبذل جهودا كبيرة في سبيل توفيره وإيصاله إلى المحطة لكي يغطي العجز وإنهاء الأزمة.
غير أن مواطنون يؤكدون أن هذه التحركات لا ترتقي إلى المستوى المطلوب.. مجددين مطالباتهم في أن تجد الإدارة حلول جذرية وان تبذل جهودا لأجل إنقاذ المحطة من الوضع الذي وصلت إليه.
فهل ستنتهي أزمة وقود كهرباء المنطقة الوسطى في أبين؟
