
الثوري : نوفمبر يأتي في ظل أوضاع مأساوية يعيشها الجنوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

((عدن الغد)): خاص
أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري بيانا سياسيا هاما بمناسبة ذكرى نوفمبر وما يعيشه الجنوب حاليا فيما يلي نصه :
تهل علينا يوم غدٍ الذكرى الثالثة والخمسين ليوم الاستقلال المجيد، الذي انتزعه أبناء الجنوب الأحرار بعد ثورة وطنية شعبية خاض فيها الكفاح المسلح انطلقت من جبال ردفان الشماء في الـ 14 من أكتوبر 1963م تكللت بيوم النصر الكبير في الثلاثين من نوفمبر 1967م، حيث رفرف في سماوات بلادنا اعلام دولتنا الجنوبية الفتية .
تهل علينا هذه الذكرى وللاسف الشديد شعبنا الجنوبي اليوم يعاني من احتلال جديد متعدد الالوان طمس معالم نوفمبر فضلا عن مصاعب جمة على كافة المستويات السياسية والمعيشية والاجتماعية وبعيدا عن الاستقرار والطمأنينة بفعل مٱلت إليه الأوضاع مابعد حرب 2015م وتحرير مناطق الجنوب من قوى الغزو الممثلة في الحوثعفاشيين الذين شنوا حربا شعواء على الجنوب بعد حربهم الاولى في 1994م .
تهل علينا الذكرى ووطننا في الجنوب يرزح تحت حرب جنوبية بحته في ابين يمولها التحالف العربي بالمال والسلاح وتتخذ لها شعارات مختلفة غير أن مضمونها في الأخير تمزيق الوحدة الوطنية الجنوبية في ابشع صورها وذبح مشروع التصالح والتسامح الذي مهد لانطلاقة الحراك الجنوبي العظيم في يوليو 2007م الذي حمل مشروع استعادة الدولة الجنوبية وانطلق حرا مستقلا لايستند الا على دماء الشهداء وعنفوان القضية ومشروعها العادل .
وأنه لمن المفارقات العجيبة أن يكون جزاء الجنوبيين الذين كانوا سدا منيعا لصد التمدد الإيراني في الجنوب وفتحوا صدورهم ومناطقهم للتحالف العربي أن يجازوا بكل هذا الجفاء والعمل على تفريق كلمتهم وإغلاق موانئهم ومطاراتهم بل ومنع الصيادين الجنوبيين من الاصطياد وحرمانهم من معيشتهم تحت دعاوى ما أنزل الله بها من سلطان في ظل لا وجود لشرعية متآكلة لم تعد تحمي نفسها ناهيك عن حماية مايعرف بالمناطق المحررة واهاليها .
تاتي الذكرى العزيزة على كل جنوبي وشعبنا يعيش الشتات في الداخل والخارج وفقدت مناطقنا الأمن والامان ولا سيما العاصمة عدن التي لم تشهد في تاريخها نهبا منظما لمساحاتها ولمستقبل اجيالها كما تشهده الان وانتشر الفساد المالي والإداري والجشع وانطلق اللصوص بحرية وقطاع الطرق وانتعشت كل العصابات الإرهابية تأكل الأخضر واليابس .
وفي غمرة كل مايجري عمل التحالف العربي بالتواطئ مع الشرعية على حرف مسار القضية الجنوبية المشروعة وحاملها الوطني الحراك الجنوبي فحاولوا يستبدلوه بمكون تآلفت فيه الأحزاب اليمنية وضخت إليه الأموال لشراء الذمم والضمائر .
وازاء كل ما يتم فإن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب في الوقت الذي يتقدم بكل التهاني بمناسبة ذكرى نوفمبر الجليلة فأنه يدعو المكونات الوطنية الجنوبية والرموز ممن تداعوا واعلنوا عن وثيقة اهداف ومبادئ وأسس الحوار الجنوبي في أكتوبر الماضي إلى مواصلة عملهم رغم المخاوف التي تعترض السير في ذلك ولكنه ذلك قدر الشرفاء الشجعان الذين بإمكانهم أن يحققوا إجماعا وطنيا جنوبيا حقيقيا يستطيعون به مواجهة كل المؤامرات المحلية والإقليمية التي تعمل بداب لدفن القضية الجنوبية ومشروعها التحرري وتعطيل الحياة في الجنوب .
والله ولي التوفيق .
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
الاحد 29 نوفمبر 2020م


- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها