الخميس - 26 نوفمبر 2020 - 11:50 ص بتوقيت عدن
(عدن الغد)خاص:
تقرير يتناول بيان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنيةوالنقاط المهمة التي وردت فيههل ستعود الأحزاب السياسية إلى عدن في حال تشكلت الحكومة؟بماذا وصف بيان تحالف الأحزاب الجرائم الحوثية بحق اليمنيين؟هل أصبحت مأرب في خطر.. ولماذا دعت الأحزاب إلى أهمية توجه القوات العسكرية إليها؟لماذا جددت الأحزاب السياسية تمسكها بالتحالف العربي.. وبماذا طالبته؟(عدن الغد) خاص:أصدر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية امس بيانا ادان فيهاستمرار العدوان الحوثي على القرى والمناطق اليمنية وابرزها مأرب التيتتعرض لمحاولات اقتحام من قبل جماعة الحوثي واطلاق الصواريخ على المناطقالعسكرية والسكانية فيها كما ادان تحالف الاحزاب اطلاق جماعة الحوثيللصواريخ والطيران المسير على المناطق المأهولة بالسكان في المملكةالعربية السعودية.كما اكد البيان على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة اليمنية المرتقبةوعودتها في اسرع وقت الى العاصمة عدن واعادة تطبيع الاوضاع هناك مع تنفيذالترتيبات الامنية والعسكرية التي وردت في اتفاق الرياض.وكان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية قد وقف امس أماممجمل الأحداث والتطورات التي تعيشها بلادنا على كافة المستويات السياسيةوالعسكرية والاقتصادية، وما تقوم به مليشيا إيران من أعمال عدوانية ضدالشعب اليمني في كافة المناطق، وفي المقدمة العدوان على مأرب، والعدوانعلى المناطق الآهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية الشقيقة.تلك الأعمال الإرهابية العدوانية تؤكد أن جماعة الحوثي ميليشيا إرهابيةوأنها بتلك الأعمال العدائية تثبت للعالم باستمرار أنها أبعد ما تكون عنتحقيق السلام أو الإيمان به.تشكيل الحكومةيبدو ان تحالف الاحزاب السياسية استشعر مسؤولياته تجاه ما يحدث في اليمنوبقاء البلد من دون حكومة فنجده يشير في اول بند من بيانه المذكور الىالإسراع في تشكيل الحكومة استنادًا إلى اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه،وعودة الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة إلى عدن بأسرع وقت ممكن مع تنفيذالترتيبات العسكرية والأمنية وفقاً للاتفاق وآلية تسريعه، ولما من شأنهتعزيز الأمن والاستقرار للعاصمة الموقتة عدن، وعودة الحياة السياسيةونشاط الأحزاب، وترتيب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمات للمواطنينفي كافة المناطق، وما سيترتب عليه من توحيد الجهود لكافة القوى المناهضةللانقلاب والمشروع الإيراني الداعم له.واشار البيان الى اهمية تعزيز دعم جبهة مأرب وكافة الجبهات لمواجهةأعمال القتل والتدمير التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، وتسخير كافةالإمكانيات لتحقيق ذلك، وتوجيه كافة الوحدات المتواجدة في كافة المحافظاتإلى جبهات مقاومة المشروع الإيراني، وتوجيه كل الوحدات العسكرية للجيشالوطني والمقاومة إلى تلك الجبهات، وفقا للخطة العسكرية والأمنيةالمنبثقة عن اتفاق الرياض وآلية تسريعه.وادان البيان الصادر عن تحالف الاحزاب والقوى السياسية الاعتداءاتالمتكررة على الأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقةوآخرها الاعتداء الارهابي الذي استهدف محطة جدة، ويرفض محاولات ميليشياالحوثي تحويل بلادنا إلى منطلق للاعتداء على دول الجوار والإساءة لشعبناوعلاقاته ومصالحه المشتركة مع جيرانه.الانتهاكات المستمرةوفي البند الرابع من البيان طالب تحالف التنظيمات والأحزاب السياسيةالمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الممارسات والانتهاكات التي يتعرضلها شعبنا اليمني من قبل الميلشيات الحوثية، ويوكد أن السكوت عن تلكالممارسات والانتهاكات المتمثلة في ممارسة القتل والعنف والتعذيب والنهبضد المواطنين يشكّل جرائم حرب لا ينبغي السكوت عنها، ونطالب المنظماتالدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة تلك الممارسات ودعوة المجتمعالدولي إلى اتخاذ موقف واضح منها، واعتبار تلك الممارسات من أعمالالإرهاب وما يترتب على مرتكبيها من عقوبات وفقا للقوانين والمواثيقالدولية.لافتا الى إن الاحزاب والقوى السياسية تدعو الحكومة إلى العمل مع تحالفدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على العمل المشترك لمواجهةالمشروع الإيراني المدمر وميليشيا الحوثي العميلة وإنقاذ شعبنا اليمني منتلك الممارسات التي أدت إلى تدمير حياته المعيشية وشردت الملايين خارجالوطن وداخله؛ فإن ذلك هو الطريق الوحيد لإنقاذ شعبنا والتخلص من العمالةلإيران وسيطرة الحرس الثوري الإيراني على بلادنا.وفي ختام البيان حيا التحالف السياسي أبطال القوات المسلحة والمقاومةالشعبية الذين يواجهون مليشيات الإرهاب الحوثية من أجل استعادة الدولةوالجمهورية، وأكد على ضرورة أن تقوم الحكومة بتوفير كافة الدعم لهم منتوفير متطلبات المعركة، والانتظام في صرف المرتبات ورعاية أسر الشهداءومعالجة الجرحى.كما جدد الشكر لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية علىدعمهم الحكومة الشرعية والجيش الوطني في معركة استعادة الدولة وإنهاءالانقلاب والتمرد الحوثي.وفاق واتفاقويرى مراقبون انه اذا ما اتفقت الاحزاب والقوى السياسية على هذه البنودلاسيما بند تشكيل الحكومة الذي اتى في صدارة البيان فإن الامور ستسير الىحلول جذرية لهذه المشكلة، لأن تشكيل الحكومة اصبح هاما وضروريا فمن غيرالمعقول ان تظل البلاد في حالة فراغ بدون حكومة تدير شئونه، وقد مر وقتطويل من المشاورات والمداولات زهاء عام كامل ولم تصل هذه الحوارات الىنتيجة مع توقفها خلال الايام الماضية.واشار البيان فيما يتعلق بهذه النقطة الى اهمية عودة القوى السياسية الىالداخل للعمل من هناك بعد تشكيل الحكومة. ويرى مراقبون ان تشكيل حكومةالشراكة وعودتها الى عدن قد تهيئ الامور لعودة الاحزاب السياسية الى عدنوممارسة نشاطها من الداخل بعد توقف دام سبع سنوات، حيث توقف نشاط الاحزابالسياسية منذ الحرب وخروج قياداتها الى خارج البلاد.كما اشار البيان في هذه النقطة الى اهمية استعادة مؤسسات الدولة المدنيةوالعسكرية وتنفيذ البند المتعلق بالشق العسكري والامني وفق آلية الاتفاقالمزمنة وهناك من يرى ان الخلاف حول البند العسكري والامني سوف تتمالعودة به الى الية الاتفاق المزمنة وهذا قد يعيق تشكيل الحكومة كماتمسكت بذلك احزاب مهمة داخل الشرعية ابرزها المؤتمر والاصلاح فضلا عنالرئيس هادي لكن هناك من يرى انه لا بد ان تستجد بعض الامور التي قد تؤدياولا الى تشكيل الحكومة ومن ثم تنفيذ البند العسكري والامني كون الحكومةاصبحت جاهزة للإعلان عنها.ويرى مراقبون ان هذا البيان ربما يلعب دورا هاما في تسيير الامور واعادةالروح لاتفاق الرياض من جديد.ما يحدث في مأربركز البيان كثيرا على محافظة مأرب، وطالب بدعمها العسكري والمادي لمواجهةالحوثيين، وهذا يعد استشعارا بالخطر الذي يحيط بالمدينة من كل جانب حيثتعاني مأرب من ضغط كبير من قبل جماعة الحوثي قد يؤدي الى سقوطها في ايةلحظة، لذلك جاءت دعوة احزاب التحالف الوطني للتحالف العربي مباشرة للتدخلمن جديد بالدعم لإيقاف زحف الحوثيين ويرى مراقبون أن مأرب تعد اخر قلاعالشرعية في الشمال، فإذا ما سقطت سيكون لها مترتبات كبيرة على الشرعيةولربما يتغير المشهد السياسي برمته جنوبا وشمالا.وطالب البيان لأول مرة بضرورة توجه الوحدات العسكرية المتواجدة فيالمحافظات المحررة إلى مأرب لصد الزحف الحوثي عليها، وهذه الدعوة تأتي فيظل ظروف صعبة تعانيها مأرب، ويفهم ذلك من خلال البيان الذي كرر ذكر مأربعدة مرات ومن المعلوم ان هناك جبهات كثيرة مفتوحة مع الحوثيين حتى فيالمناطق الجنوبية وتوجه القوات الى مأرب يحتاج امرا حاسما وتدخلا من قبلالتحالف فهو الوحيد القادر على توجيه هذه القوات ودعمها للاتجاه صوب مأربللدفاع عنها.المنظمات الدوليةمن المعروف ان حركة الشرعية باتجاه المنظمات الدولية محدودة جدا وقد لايكون لها تأثير مقارنة بعلاقات جماعة الحوثي حيث رأينا البيان يدعوالمنظمات الدولية للوقوف على جرائم مليشيات الحوثي في المحافظات اليمنيةوهي جرائم حرب كما يصفها البيان تتوزع بين القتل والتدمير للمنازل ودورالعبادة وتفجير البيوت وقتل الابرياء والنازحين وغيرها من نتائج آلةالعبث والحرب الحوثية التي تدخل عامها السابع وهي ما تزال تعمل بكل قوةدون رقيب او حسيب.وفي المجمل لربما يكون هذا البيان مقدمة لتحريك المياه الراكدة ويعيدالروح لاتفاق الرياض المتوقف حاليا ويعمل على اخراج الحكومة الى النور،فالحكومة بحاجة لدعم الاحزاب السياسية لتنفيذ اهدافها وخطواتها علىالواقع.