بسم الله الرحمن الرحيم
( كان الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه .. ))
* لأول مرّة في حياته ، زارني الى منزلي زميل عزيز سابق عملنا معاً في إدارة شؤون الموظفين التي أصبحتُ مديرها في المحطة البخارية ، وحزّ في نفسي ماطبعهُ الزّمن على وجهه من معالم الشيخوخة ، وقد عَهدتهُ بشوشاً يقطرُ مسلكه بالدّماثة والضحكة المجلجلة غالباً .
* بدايةً إستغربتً مقدمه ، ومن ملامح وجهه المًنهك بفعل الزمن (69 عاماً ) ، والمُنكسر بالعوز ، فهو قد تقاعدَ قبل سنوات براتبٍ ضئيل لايفي حتى بمتطلبات الطعام اليوم ، وأطلعني على تقرير طبي يشير الى إصابته بورم غير حميد في البروستات ، ويعيقه عن البول ، كما هو قد عَييٰ تماماً وعجز عن متابعة العلاج منذو صدور التقرير إلا بحسب التيسير ، والأهمّ أن حالته تزداد سوءًا يوما وراء يوم .
* بعيونٍ ترقرقت بالدمع ، وبصوتٍ مبحوحٍ شاكٍ ، قال لي : لقد عجزتُ ياأخي ، فهو عاش عزيزاً مُتعففاً كما عهدتهُ ، وكما عرفه كل من عمل معنا ، لكنها الضرورة القصوى والعجز ، وتحديدا في مثل هذه الظروف الطاحنة التي تفترسنا جميعاً .. فمن يجدُ في نفسه القدرة على إعانته لتحمل نفقات العلاج فليمدّ يديه اليه بما أمكنهُ ، وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، وإسمه / محمد عبدالرحيم علي صالح - يسكن الشيخ عثمان - والتواصل معه على تلفونه ( 733604517 )
الكاتب / علي ثابت القضيبي
الخيسه / البريقه / عدن .