آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

ملفات وتحقيقات


الضالع.. قرية حبيل البن المنسية بالأزارق تفتقد مقومات الحياة

الأحد - 22 نوفمبر 2020 - 10:10 م بتوقيت عدن

الضالع.. قرية حبيل البن المنسية بالأزارق  تفتقد مقومات الحياة

الضالع (عدن الغد) فاروق الهدياني:

قرية حبيل البن  إحدى قرى مديرية الازارق ،في أقصى شمال المديرية ،منطبعة على ظهر سلسلة جبل المعفاري ،وممتدة الى أطراف مديرية جحاف . 

يعيش سكانها على ابسط حال ،حيث تكتوي هذه القرية من جور الظلم والمعاناة وتفتقر هذه المنطقة رغم كثافتها السكانية لأبسط المشاريع الخدمية كالمياه والطرقات وتفتقر الى طريق يربطها يربطها بالعالم .

فقد كان الاهالي بسبب انعدام وجود طريق يحملون مرضاهم على الاكتاف مشيا على الاقدام وانزالهم الى مكان تسمى مضيق حفيره وظلت المعاناة الى وقت قريب الى أن بادر الاهالي بجهود ذاتية على شق طريق في نقيل عازي ،وتعتبر المرور فيه مخاطر ومغامرة.

حيث استطاع الاهالي عمله ممر ضيق جدا يتسع لعبور مركبة بشرط أن تمر ببطى ويكون سائقها في قمة القوة والتركيز حتى لاتهوى مركبته من أعلى ذلك النقيل ،ومن عجائب ذلك النقيل في حالة تلاقي مركبتين في نفس الوقت في اتجاه معاكس فانها الكارثة والمصيبة بحد ذاتها لكون لايستطيع احد المرور بجانب الاخر ولايوجد متسع متاح يسمح بمرور احدى السيارتين .

وحين شدينا الرحال الى هذه المنطقة البعيدة النائية صحيفة "عدن الغد" زارت المنطقة والتقت بالاهالي وتحدثنا معهم عن معاناتهم جراء تردي الواقع الخدمي .

وقد حدثنا المواطن عفيف العبيدي وهو من ابناء هذه القرية والذي انشاء كلامه من واقع مرير ومضى كلامه عن معاناة ابناء القرية من الطريق حيث قال تقدم بالشكر والتقدير لصحيفة عدن الغد في تلمس أحوالنا وتسليط الضوء على مانعانيه .

وقال أن الطريق عند المجتمعات هي شريان الحياة وهي بالنسبة لنا كل الحياة لكوننا نعتمد عليها في حياتنا ونشاطاتنا الحركية والعملية ،فهذه الطريق رغم وعورتها الا اننا نسلكها رغم خطورتها لقضاء حوائجنا نظرا لعدم وجود طريق اخر نعتمد عليه ،وان هذه الطريق الوحيدة التي يستطيع المواطن جلب احتياجاته المعيشية والخدمية ومن خلالها ،في ظل العزلة المفروضة قسرا من قبل الجهات المعنية والمسؤولة .

كما طلب المواطن محمود صالح سعيد جميع الجهات المختصة وذات العلاقة بسرعة اصلاح الطريق المؤدية الى حبيل البن وان الاهالي يتكلفون في العمل الطوعي والتعاون وبذل مزيدا من الجهد مع اي راعي يقوم باصلاح الطريق .

منطقة كبيرة لايوجد فيها وحده صحية

رغم كثافة السكان لايوجد وحده صحية تقدم الخدمات الطبية لمحتاجيها من شريحة المرضى حيث يؤكد الاهالي ان الوحدة الصحية التي توجد في منطقة بلد اهل علي تبعد عن حبيل البن عشرات الكيلومترات منذو إنشائها قبل عشر سنوات ولايتوفر فيها طاقم طبي متكامل ومتخصص ولايتوفر فيها العلاج الكامل لمعالجة شرائح المرضى .

صرح علمي يعاني من قلة الكادر التربوي ونقص الفصول الدراسية

لايوجد في حبيل البن مدرسة قريب القرية بل هناك مدرسة تتوسط في منطقة موعد حمادة وحسب تاكيد الاهالي لايتوفر في هذه المدرسة العدد الكافي من المعلمين حيث لايوجد في هذه المدرسة سوء اقل من ثمانية معلمين لمرحلتي الاساسية والثانوية.

وحول هذا الموضوع التقينا الاخ مصطفى العويسي والذي استعرض في مجمل حديثه عن معاناة ابناء القرية من جميع الجوانب مشيرا :الا ان من يريد مشواره التعليمي ومستقبله يتخطى المستحيل ويمشي سيرا على الاقدام الى مدرسة الوحدة جحاف كي تكفل له مواصلة التعليم .

مؤكدا أن سبب مغادرة الطلاب مقاعد الدراسة نتيجة عدم توفر المعلم وصعوبة التنقل الى عزلة جحاف ،ونتيجة هذه المعاناة والسفر فقد فضل الطلاب ترك مقاعد الدراسة والذهاب للعمل في الأراضي الزراعية والاشتغال بمزارع القات .

صعوبة نقل المياه وافتقار الخزانات

في هذه القرية اصبح جلب الماء الى المنازل هو الهاجس الذي يؤرق الجميع حيث أن اهالي القرية يجلبون الماء على الحمير من منطقة بعيدة تبعد عن القرية حوالي ثمانية كيلو مترات وقد يعانون في نقل مشقة وعناء من طول المسافة وجلب الماء من البئر عبر الدلو الملتف بالاحبال

ورغم ذلك المعاناة التي تعيشها من خلال جلب الماء لم تجد هذه المنطقة المنسية نصيبها من اي مشاريع من قبل دعم حكومي او منظمات داعمة .

وقد التقينا الاخ اسامة النقيب الذي اوجز من فحوى كلامه عن صعوبة نقل المياه وقال أن جلب الماء الى القرية عبر حمير وهو خيار صعب لدينا لاننا نسخر الكثير من الوقت في نقل المياه الى المنازل وذلك من طول المسافة والاعتماد على الدلو لدى النساء مما يجعلهن يعانين مشقة التعب في جلب الماء من البئر وكذا إيصاله الى المنازل وفي هذا معاناة والم

وحول هذا الاستطلاع تقدم بتوجيه الشكر والعرفان لصحيفة "عدن الغد" بالنزول الى قرية حبيل البن والتماس معاناتهم .