آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

دولية وعالمية


ترمب طلب خيارات لمهاجمة إيران الأسبوع الماضي لكنه تراجع

الثلاثاء - 17 نوفمبر 2020 - 01:42 م بتوقيت عدن

ترمب طلب خيارات لمهاجمة إيران الأسبوع الماضي لكنه تراجع

(عدن الغد) اندبندنت:

قال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترمب طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيس الأسبوع الماضي، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم اتخاذ الخطوة المثيرة، وأوضح أن ترمب قدم الطلب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، الخميس، 12 نوفمبر (تشرين الثاني) مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وأكد المسؤول الأميركي تقريراً عن الاجتماع في صحيفة "نيويورك تايمز" التي ذكرت أن المستشارين أقنعوا ترمب بعدم المضي قدماً في تنفيذ الضربة بسبب خطر نشوب صراع أوسع.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق.

 

إمكانية "التحرك"

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت، الاثنين، بأن ترمب استطلع الأسبوع الماضي آراء عدد من مستشاريه وكبار المسؤولين بشأن إمكانية "التحرك" في غضون أسابيع ضد موقع نووي إيراني، وأوضحت الصحيفة أنه خلال اجتماع ترأسه الخميس في المكتب البيضاوي سأل ترمب معاونيه، ومن بينهم بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وميلر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ما "إذا كانت لديه أي خيارات للتحرك ضد هذا الموقع النووي خلال الأسابيع المقبلة". وأضافت أن هؤلاء المسؤولين الكبار "أقنعوا الرئيس بعدم المضي قدماً في شن ضربة عسكرية ضد طهران خوفاً من أن تؤدي إلى نزاع واسع النطاق".

 

تكديس اليورانيوم

أكدت الصحيفة أيضاً أن ترمب طرح هذا السؤال على معاونيه غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن طهران تواصل تكديس اليورانيوم المخصب، مشيرة إلى أن الموقع النووي الذي كان ترمب يريد ضربه هو على الأرجح موقع نطنز.

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين الولايات المتحدة وإيران زيادة في منسوب التوتر منذ تولي ترمب مهامه الرئاسية عام 2017، ثم انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات مشددة على طهران، وصولاً إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام الجاري.

 

الأغراض السلمية

كان علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قد قال إن برنامج إيران النووي مخصص فقط للأغراض السلمية والاستخدامات المدنية، وإن سياسات ترمب لم تغير ذلك.

وأضاف "لكن إيران أثبتت قدرتها على استخدام قوتها العسكرية المشروعة لمنع أي مغامرة سوداء من أي معتدٍ، أو مواجهتها".

ومن شأن ضربة على موقع إيران النووي الرئيس في نطنز أن تتحول إلى صراع إقليمي، وتشكل تحدياً خطيراً على السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن.

 

"تغيير المسار"

أبدى الرئيس الأميركي المنتخب بايدن نيته في "تغيير المسار" الذي اعتمدته إدارة ترمب حيال إيران، لكن الهامش المتاح أمامه لتحقيق خرق دبلوماسي مع طهران سيكون ضيقاً ومحكوماً بعوامل وعقبات مختلفة.

وامتنع الفريق الانتقالي لبايدن عن التعليق، ولم يتسنَ له الوصول إلى معلومات الأمن القومي بسبب رفض إدارة ترمب بدء المرحلة الانتقالية.