آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:35م

أدب وثقافة


دفعة القادة..!

السبت - 24 أكتوبر 2020 - 02:46 م بتوقيت عدن

دفعة القادة..!

(عدن الغد) خاص:

دفعة القادة..!( مقال للكاتب/ عبد الوهاب محمود)

جرت العادة عندما يضحك مجموعة من اليمنين ضحكاً فرائحياً خالصاً لمدة من الوقت، وبعد الاستمرار في الضحك لمدة يبادر أحدهم ويقول :الله يعطينا خير هذه الضحك،ويؤمن الباقون بسرعة،ويسود الصمت فنحن نخاف من الفرح ولا نعرف كيف نزرعه ونوجد أسبابه .

لا أعلم لماذا لا نجعل من الفرح فرحاً حقيقاً ،لماذا نجعل من أفراحنا حفلة مجاملات بامتياز ؟!

كم من الفرص التي تتاح في حياتنا ولا نحتفل بها،بل كم من الإحتفالات التي تقام ونقتلها بعدم حضورها وعدم تفعيلها ؟
والعجيب أننا نعطي الوقت الأكثر للأوقات غير السعيدة عن الأوقات السعيدة .
ونحن بشر ونحتاج للفرح لتستقيم الحياة ونحتاج للتوازن في مشاعرنا ... ونحتاج للابتسامة في محيانا ؛فجديتنا قد جعلت منا قساة وغير ودودين .

في المقابل في كلية العلوم الإدارية في جامعة (تعز) يكاد لا يمر شهر إلا توجد مناسبة للفرح،يحضر الجميع للمشاركة ويستمتعون بوقتهم ويتفاعلون ويفرحون وينفض الفرح بأجمل صورة وبإنعكاس إيجابي على الجميع ...

اليوم خريجي نظم المعلومات لا يخافون الفرح مثلنا،ولايتعوذون من توابعه، بل هم يوجدون مناسباته بدلاً من أن يتحاشوه كما نفعل .

لن أطيل كثيراً في هذه النقطة فقد كان حفل التخرج دفعة القادة (سعد عبدالو احد، أمجد ردمان،Soha Ahmed) على أعلى مستوى من التنظيم ، وفيه مهابه غير اعتيادية ... لحظات جميلة مميزة وخالدة بلا شك ...
أن التعب لذيذ في مكانه ، وممتع إذا حقق لك النتائج .. فهنيئا لدفعة القادة تعبوا واجتهدوا وحققوا ما حققوا ولكنهم يتلذذون اليوم بتعبهم وأيضا بنجاحاتهم .
سيقول لي أحد المتفلسفين؛ لكن شهادتهم لا قيمة لها حالياً ،سأقول له،كثيراً ما يخلط الإنسان بين الغاية ولوسيلة فعندما تكون الغاية الحصول على الورقة وليس العلم سيكون الحصول عليها بأي وسيلة هدفاً بحد ذاته، وهذا ما يحصل الآن وبشكل يدعو للأسف..
خلاصة القول : 
أنصح نفسي وكل من يقرأ هذا المقال أن يعرف أن شهادة -أيا كانت- على أهميتها لم ولن يكون هي سبب للنجاح فقد نجح الكثير ولكثير وحققوا نتائج أستثنائية وهم بلا شهادات أو شهادات محدودة .