آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-12:01ص

أخبار وتقارير


الحديدة بين مطرقة الغلاء.. وجشع التجار

الأربعاء - 21 أكتوبر 2020 - 10:29 م بتوقيت عدن

الحديدة بين مطرقة الغلاء.. وجشع التجار

الحديدة (عدن الغد) هارون الواقدي:

لمن نشكوا هكذا يردد أبناء محافظة الحديدة  إزاء ما يجري لمعاناتهم بين شتي الحرب، والغلاء بشكل ضاعف من معاناة الأسر البسيطة ذات الدخل المحدود.

ووضعت أزمة الغلاء شريحة واسعة من المواطنين في أزمة خانقة لتدبير احتياجاتهم الغذائية، حيث كشف مواطنون من محافظة الحديدة لـ "صحيفة عند الغد" عن معاناتهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني خلال شهر واحد.

 وقال الأستاذ/ياسر بن عبدالله "أحد أهالي الحديدة،  إن أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية ارتفعت بشكل جنوني ومستمر، واصفًا الوضع بأنه غير محتمل على الرغم من عمله كموظف حكومي، وليس بأجر يومي.

وعبر عن أسفه لعجز الكثيرين عن تدبير قوت يومهم بسبب ارتفاع أسعار جميع الاحتياجات المعيشية، مشيرًا إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية ارتفعت بشكل جنوني تجاوزت دخل المواطن وخصوصا قيمة  السكر والدقيق والأرز.

وشدد على أن غياب الدور الرقابي والإشرافي، شجع التجار على استغلال الأوضاع ورفع الأسعار بشكل مخيف ومبالغ فيه.

 وشكا المواطن صالح علي علي المرزوق، وهو  (أب )(لإحدى عشر طفلا) من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية المتوالي، مؤكدًا أن الغلاء أدى إلى حرمان العديد من الأسر من قوتها اليومي، وتركها عاجزة عن توفير أبسط متطلباتها.

ولفت إلى ازدياد الأعباء على معظم الأسر مع حلول العام الدراسي، لافتًا إلى أزمة في تدبير قوتهم وشراء مستلزمات الدراسة.

وطالب الجهات الرقابية بتحديد أسعار المواد الغذائية وضبط المخالفين، مشيرًا إلى أن حكومة الحوثي، ترعى مصالحها فقط،لم تنظر الى معانات مواطنيها من جشع التجار.

وقال إن المجتمع يتحمل نصف المسؤولية، لغياب ثقافة الرقابة المجتمعية، الرادعة للتجار الجشعين. وأكد أنه على الرغم من الخيرات الكثيرة في البلاد،وخاصة مدينة الحديدة التي تعتبر مركز رئيسي للتجارة،  إلا أن المواطن لا يلامس هذه الخيرات، ولا ينعكس أثرها في تحسين مستوى حياته، لكن (لمن نشكوا)هكذا اختتم حديثه.

وحمل أبناء الحديدة، مسؤولية الارتفاع الجنوني للأسعار إلى السلطة المحلية ، مؤكدًا أنهما تقاعسا عن حماية العملة والاقتصاد، متهمًا جماعة الحوثي بتواطؤ مع التجار.