آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:51ص

أخبار وتقارير


بعد تغيير مدراء المجالس المحلية: هل نشهد ثورة تغيير وتحسين في قطاع الخدمات بالعاصمة عدن..؟

الثلاثاء - 29 سبتمبر 2020 - 09:09 م بتوقيت عدن

بعد تغيير مدراء المجالس المحلية: هل نشهد ثورة تغيير وتحسين في قطاع الخدمات بالعاصمة عدن..؟

(عدن الغد): دنيا حسين فرحان

 

عدن المدينة التي لا تحتاج سوى من يأخذ بيدها نحو الأفضل في كل شيء فالبنية التحتية بحاجة ماسة للتغيير وكل الخدمات الأساسية مدمرة أولها الكهرباء والماء اللذان اصبحا عملة نادرة يبحث عنهما المواطن ولا يجدهم.
الأوضاع الاقتصادية والسياسية هي الأخرى لا تبشر بخير فارتفاع سعر الصرف الذي أرهق الناس وصل لأعلى سقف ولم يتمكن أحد من مجاراته ولا ننسى الأوضاع الأخرى التي تحتاج لتدخل سريع خاصة وأنها تخص قطاع الخدمات الأساسية التي يأمل المواطنون أن يجدوها أولهما قطاع الكهرباء والماء.
مديريات العاصمة عدن عانت كثيرا من تردي عدد من الخدمات والقطاعات ومن النظافة والمجاري وأشياء أخرى كثيرة لا حصر لها كان آخرها وباء الكورونا الذي تفشى وحصد عدد من الأرواح
ومن أهالي المدينة في ظل غياب تام للسلطات المحلية وقطاع الصحة عامة ومن يسمع صوت المواطنين البسطاء وعمل حلول لكل مشاكلهم.
بعد تعيين المحافظ الجديد أحمد حامد لملس حدثت هناك عدد من التغييرات في عموم مدراء مديريات العاصمة عدن وبدء مرحلة جديدة يستبشر المواطنون بها خير خاصة بعد معرفة الشخصيات التي تسلمت المناصب والتي تعول عليهم كثيرا في تحسين ظروف المديريات والقيام بنهضة مجتمعية تخدم مدينة عدن وأهلها...
تقرير : دنيا حسين فرحان


*الاهتمام بالنظافة ومشاكل المواطنين اليومية ومتابعة أي طارئ:

من الأشياء الأساسية التي تهم المواطنين هي نظافة الشوارع أي تفعيل عمل البلدية وعمال النظافة والمجاري التي تطفح في كل وقت وكثيرا ما اشتكى المواطنين من أكوام القمامة في كل شارع وبالقرب من منازلهم وكم ناشد الأهالي ضرورة رفعها أول بأول لكن لم تكن هناك وقفات جادة من قبل السلطات المحلية بالمديريات للنظر في ما يشتكي منه المواطنون.
هناك مشاكل يومية تحدث للمواطنين قد تؤدي لمشاجرات أو أعمال شغب أو حتى انقطاع خدمات معينة عن منازلهم تحتاج لمتابعات يومية وهناك أشياء تحدث بشكل طارئ كأعطال في الكيبلات أو بيبات الماء أو مشاريع الطرقات تتطلب تدخل سريع والقيام بمتابعة مختلف المؤسسات من أجل أن يتم معالجة هذه المشاكل في أسرع وقت.
وكل ذلك يحتاج لمسؤولين متواجدين على مدار الساعة ويقومون بسماع المواطنين واستيعاب لكل ما يحدث لهم بل وينزلون لموقع المشكلة والحديث معهم ومتابعة كل التفاصيل الخاصة وإيجاد حلول وهذا ما افتقده المواطنون خلال الفترات الماضية وكلهم أمل في القادم وفي مدراء المجالس المحلية الجدد وفي تفانيهم في عملهم وفي خدمة عدن.
*محاربة الفساد في مختلف المرافق ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية للمديريات:

ما حل بالمرافق الحكومية من فساد إداري في مكاتبها ومن تقاعص من العمل خاصة المرافق الحساسة منها مصلحة الهجرة والجوازات والمجمعات الصحية وحتى محلات الصرافة والمحلات التجارية ومختلف الأماكن التي تتطلب متابعة يومية لعملها وعمل بلاغات لأي فساد يحدث فيها أو يشكو منه المواطن في طلب الحصول على الخدمة.
فقد لاحظنا خلال الفترة الماضية أن المواطنون يشتكون من تردي في بعض المجمعات الصحية والمستشفيات من عدم النظافة أو غياب الأطباء أو تباطوا في تقديم العلاج وقس على ذلك بقية الأماكن والمرافق وكل هذا يتطلب من مدراء المديريات معرفة القائمون على إدارة كل مرفق حكومي أو خاص في المديرية ومتابعة سير العمل فيه أول بأول من أجل تفادي أي مشاكل قد تحدث وتكبر مع الوقت.
أما بالنسبة للمشاريع التي تقدم من قبل شركات أو منظمات لخدمة المواطنين تخص أعمال ترميم أو صيانة أو عمل شبكات للماء أو تمويل وإغاثة أو حتى خاصة بالطرقات العامة أو تزيين للشوارع والإنارة أو أي مشروع خدمي يجب أن يتم الإشراف عليه من قبل السلطة المحلية التي تابع العمل يوميا ومعرفة تفاصيل المشروع والمدة الزمنية التي سيعمل بها وفائدته على المواطنون.
وكل ذلك من أجل وضع المواطن في الصورة وتجنب الفساد الذي قد يحدث من قبل من يعمل في هذا المشروع أو الأخطاء الفادحة التي قد تحدث فيه بسبب السرعة أو الجهل أو عدم الوعي اهمية المشروع أو أسباب أخرى عانا منها المواطنون في حال تم تنفيذ أي مشروع خدمي للمنطقة أو المديرية.
المواطنون يتمنون من مدراء المديريات التي تم تعيينهم أن يركزوا كافة جهودهم على محاربة الفساد وإصلاح الخلل الحاصل ومتابعة تنفيذ المشاريع والمعرفة الكاملة بها حتى لا يقعون في أخطاء من سبقوهم ويفقدون ثقة المواطنون بهم.

*متابعة أهم ملفين الكهرباء والماء مع المحافظة والاهتمام بالتعليم:

من أهم الملفات التي يجب أن يأخذها مدراء المديريات بعين الاعتبار هما الكهرباء والماء فالمواطنون يشكون منهم كثيرا ويعانون ولا يعرفون متى ستكون النهاية وهذا لن يتم إلا بأن يقوم مدراء المديريات بالتنسيق مع المحافظة والمؤسسة العامة للكهرباء ومؤسسة المياه ومتابعة الأسباب وكيفية إيجاب الحلول أو حتى على الأقل وضع المواطنين في الصورة وامدادهم بالأخبار والمعلومات عن أي طارئ يحدث في هاتين المؤسستين.
التعليم أيضا قد أخذ مجرى مؤسف بعد توقفه لوقت طويل في المدارس الحكومية بسبب الإضراب التي حل بها وجائحة كورونا وحاليا عادت من جديد ولكن هناك عدد من الصعوبات أولها عدم توفر الكتب المدرسية لكل الطلاب ونقص المعلمين ومشاكل إدارية وهذا ما يتطلب إشراف على مكاتب التربية من قبل مدراء السلطات المحلية ومتابعة عمل مختلف المدارس وما هي الاحتياجات ولرفعها لوزارة التربية والتعليم وعمل اللازم من أجل سير العملية التعليمية دون حدوث أي معوقات أخرى.

*المواطنون استبشروا خيرا في التغييرات التي حدثت في إدارات المجالس المحلية للمديريات وفي الشخصيات التي تم تعيينها ولكن واقع عدن والأزمات التي تعاني منها المدينة تجعل من الواقع أكثر تعقيدا يتطلب عمل وجهد كبير من أجل تحقيق انجاز ملموس وتكاثف كل الجهود ومن مختلف الجهات والتنسيق مع مختلف الإدارات والمرافق والمحافظة من أجل وضع بصمة لهم وتحسين في مختلف القطاعات والخدمات.
عدن بحاجة للنهوض بها وفي تواجد قيادات حكيمة وجادة من أجل العودة بها من جديد وإحداث تنمية شاملة وتنفيذ مشاريع تعيد عدن للواجهة بعد سنوات من التعب والمعاناة والويلات التي يتجرها المواطنون دون أن يجدوا من يسمعهم أو ينصفهم أو يحل مشاكلهم لذا نتمنى أن يتحقق كل ذلك وأكثر في الفترة القادمة من عمر المدينة.