يعرف رونالدو كومان، المدير الفني لبرشلونة، أن ضمان نجاح مشروعه في كامب نو يرتبط بنجوم آخرين في الفريق أكثر من ارتباطه بليونيل ميسي، وهو أمر جديد على أي مدرب قاد البلوغرانا خلال عقد ونصف من الزمان.
ميسي بقي في برشلونة هذا الموسم رغما عنه، هناك عقد لا يمكن كسره إلا بدفع 700 مليون يورو، وهو أمر لا يقدر عليه أي ناد في العالم، ميسي الذي أعلن عن رغبته في الرحيل فجر أزمة قبل انطلاق موسم برشلونة بساعات، حينما هاجم إدارة النادي بسبب طريقة رحيل لويس سواريز، وهو ما وضع كومان في موقف آخر صعب.
قبل انطلاق الموسم، وبحسب تقارير إسبانية متطابقة، كانت خطة كومان هي منح دور قيادي لأنطوان غريزمان على حساب ميسي، فخلال جلسة ميسي مع المدير الفني الجديد كان الأخير صارما بحسب ماركا، وأبلغ ميسي الذي طالما تعامل في برشلونة على أنه ملك، بأن صلاحياته سوف تتقلص.
علّق أحمد حسام ميدو، لاعب أياكس السابق الذي تدرب تحت قيادة كومان، أن المدير الفني الهولندي ”ذبحه“ حينما انتقد أمورا تخص النادي في وسائل الإعلام، وهو أمر لم يحدث مع ميسي، حيث اكتفى المدرب بالتأكيد على أن الأرجنتيني ملتزم في التدريبات.
ثورة فاتي..
قبل انطلاق الموسم الحالي فقط، أصبح الإسباني أنسو فاتي لاعبا للفريق الأول لبرشلونة بعدما كان محسوبا على لاماسيا، حصل على رقم ”22“ مع شرط جزائي 400 مليون يورو في عقده الذي ينتهي في 2022.
وبدأ موسم برشلونة بمباراة فياريال، حيث قدم فاتي مستويات كروية ممتازة، أكد فيها الموهبة التي لاحظها الجميع في المباريات التي خاضها الموسم الماضي، سجل أنسو هدفين وحصل على ركلة جزاء سددها ميسي بنجاح، لتنطلق الأفراح في كتالونيا وإسبانيا، فمشروع كومان الذي جاء لأجله تجاوز غضب ميسي، ووجد شابا آخر قادرا على قيادته.
بدأت المقارنات التي صبّت جميعها في صالح الشاب فاتي على حساب ميسي، في أمر يبدو نادرا للغاية على فريق برشلونة، كما حصل فاتي على تحية خاصة من المدرب كومان أثناء تغييره فاقت بمرات تحية المدرب للقائد ميسي، في إشارة إلى أن كومان بات يعرف قائد مشروعه الجديد.
ينتهي عقد ميسي مع برشلونة بنهاية الموسم الجاري، وكل الأمور تشير إلى عدم نيته تجديد العقد، فلولا الشرط الجزائي لغادر ليونيل كامب نو هذا الصيف بالفعل، بحسب تصريحاته إبان أزمته الأخيرة.
عنونت صحيفة آس :“الثورة هي أنسو فاتي“ فاللاعب الشاب جعل المشجعين يتحدثون عن برشلونة بحماس مرة أخرى بعدما ارتبط اسم ميسي بالمشكلات مؤخرا، كما أشارت كواترو إلى أن فاتي تفوق على ميسي بالفعل خلال المباراة، كما حصل صاحب الرقم 22 على تقييم أعلى خلال المباراة.
الوريث يطير
طرحت قناة كواترو سؤالا يحمل إشارات عديدة :“من أكثر إثارة ميسي أم فاتي؟“، وقالت موندو ديبورتيفو عن فاتي :“الوريث يطير وحده بالفعل“ في إشارة إلى تألق اللاعب اللافت بعد ساعات من رحيل سواريز، وفي وجود ميسي.
وتابعت مشروع كومان وجد القائد والنجم الحاسم منذ أول 45 دقيقة.
وعلق حفيظ دراجي معلق بي إن سبورتس :“نسينا ميسي بالفعل، وبدأنا الحديث عن فاتي“.
والتقطت الكاميرات الجماهير التي لم تعبأ بمخاطر كورونا تلتف حول سيارة أنسو فاتي أثناء مغادرته كامب نو وتوجه له الشكر، في الوقت الذي بدأ فيه برشلونة التفكير في تحصينه من خلال تجديد عقده مع شرط جزائي أكبر.
