آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:14م

اليمن في الصحافة


ثورة 26 سبتمبر .. 58 عاماً علي صمود اليمن ضد الحكم الأمامي

الأحد - 27 سبتمبر 2020 - 02:24 ص بتوقيت عدن

ثورة 26 سبتمبر .. 58 عاماً علي صمود اليمن ضد الحكم الأمامي

عدن الغد_بوابة الوفد المصرية:

في مثل هذا اليوم وقعت ثورة 26 سبتمبر في اليمن او كما أطلق عليها حرب اليمن التي قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970).

رواد تويتر يحييون ذكرى ثورة اليمن في 26 سبتمبر

وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية.

بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن.

تلقى الجمهوريين الدعم من مصر جمال عبد الناصر، وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.

أرسل جمال عبد الناصر ما يقارب 70,000 جندي مصري وعلى الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت الدول الداعمة للإمام وأثرت على طاقة الجيش المصري في حرب 1967 وأدرك جمال صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن وهو الوضع

الذي تريد المليشيا الحوثية تكراره لتأسيس نظامهم الأمامي بعد إرهاق الدول والقوى الداعمة للشرعية مع فارق أن ثورة 26 سبتمبر كانت تمتلك حاضنة شعبية كثورة شعب تدعوا الى المساواة والحرية التعليم بعكس الثورة المضادة الحوثيين في 21 سبتمبر 2014م والتي تحاول المليشيا من خلالها القضاء على ثورة 26 سبتمبر .
وانتهز ملايين اليمنيين في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية والأخرى المحررة ذكرى ثورة 26 سبتمبر للتعبير عن رفضهم للوجود الحوثي، من خلال الاحتفال بالمناسبة التي تضمر لها الجماعة العداء لجهة أنها قضت على حكم أسلافها الإماميين في عام 1962.

جاء ذلك في وقت أكد في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه يراهن فيه على الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل لاستعادة الدولة المختطفة من يد الانقلابيين بعد أن استنفدت حكومته كل مساعيها نحو السلام.

ورفض هادي في خطاب وجهه لليمنيين لمناسبة ذكرى الثورة أن تتحول

بلاده إلى «برميل بارود» تتحكم به الميليشيات الحوثية خدمة لأجندة إيران في المنطقة داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على الجماعة لوقف حربها ضد اليمنيين.
وقال في خطابه الذي بثته المصادر الرسمية «لا مجال أمام شعبنا إلا استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وأن شعبنا العظيم قد أثبت أنه لا يمكن ترويضه للعيش تحت مسميات السلالة والتمييز والاستعلاء والانتقائية».

وأضاف «في هذه الذكرى العظيمة فإننا نجدد العهد بالعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسؤوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز معكم وبكم كل العراقيل والتحديات والمخاطر».

وطالب الرئيس اليمني المجتمع الدولي بدفع الميليشيات نحو خيار السلام، الذي عده «خيارا متاحا وممكنا» لكنه عاد ليؤكد أنه رهانه الحقيقي على الجيش والوحدات القتالية والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وقال «ولاء أبناء شعبنا لجمهوريتهم ودولتهم وحقهم في الحياة والمستقبل سينتصر على الولاءات العابرة للأوطان التي أرادت تحويل بلادنا ومنطقتنا إلى برميل بارود تتحكم به العصابة الانقلابية خدمة لأجندة أسيادها في طهران».

واتهم هادي الميليشيات الحوثية بأنها تصر «على الخراب والحرب» مشيرا إلى عبث الجماعة بـ«الملف الاقتصادي والإضرار بالعملة الوطنية ونهب رواتب الموظفين وتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى وقود للحرب وابتزاز العالم بملف سفينة صافر والتصعيد العسكري الذي يستهدف المدن ذات الكثافة العالية بالسكان فضلا عن تعطيل الاتفاقات ومصادرة الموارد وإذكاء الحروب».