آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:22ص

ملفات وتحقيقات


بعد أكثر من 5 أشهر بدون رواتب..الهيئة العسكرية العليا للعسكريين تنظم اعتصام مفتوح للمطالبة برواتبهم المفقودة

الجمعة - 25 سبتمبر 2020 - 09:42 م بتوقيت عدن

بعد أكثر من 5 أشهر بدون رواتب..الهيئة العسكرية العليا للعسكريين تنظم اعتصام مفتوح للمطالبة برواتبهم المفقودة

عدن (عدن الغد) خاص:

أن تخدم الوطن لسنوات طويلة في المجال العسكري الذي يعد أهم مجال في الدولة فهو من تبنى عليه سيادة الدولة وهيبتها والكل يدرك أهمية الجيش والشرطة في فرض الأمن وحماية المواطنين والبلاد عامة.

لكن أن يكون مقابل الخدمة اجحاف في حقك كعسكري بمختلف رتبك العسكرية وأن تهمش ولا يسمع لك أي صوت أو حتى يتم اعطائك أقل حق من حقوقك وهو الراتب الشهري هذا يعني أن هناك خلل كبير في الدولة وجهل بما يعنيه القطاع العسكري وهذه الفئة التي تقوم عليها كل دول العالم.
أصبحت فئة العسكريين من الجيش والشرطة هم من يلقبون بفئة العذاب المكتوب لهم , فهم اللذين لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من 5 أشهر وإن جاءت بعد حين تكون لشهر واحد فقط فكيف الحال الذي يقضونه طيلة العام وكم هي الديون التي قد بلغت وفاضت وطفح الكيل بها من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
قررت الهيئة العسكرية العليا للجيش والشرطة أن تقيم اعتصاما مفتوحا أمام مقر التحالف للمطالبة بفك أسر رواتبهم والانتظام في تسليمها لهم والذي نتج عنه وفاة أحد المعتصمين قبل أيام وهو ينتظر أن يتم سماع صوتهم وانصافهم بعد الظلم الكبير الذي تعرضوا له..
تقرير : دنيا حسين فرحان

*اعتصام مفتوح للمطالبة بالرواتب وانصاف فئة العسكريين :

بعد المعاناة الكبيرة التي يتجرعها العسكريون وافراد الجيش والشرطة لغياب رواتبهم والتجاهل من قبل الجهات المعنية والحكومة عامة في إعادة النظر في موضوعهم قررن اللجنة العسكرية العليا اعلان الاعتصام المفتوح أمام مقر معسكر التحالف وهناك عدد من المطالب التي يريدون أن يتم الأخذ بها أهمها أن يتم تسليمهم رواتبهم كل شهر في موعد محدد وبانتظام وأن يتم عمل تسويات لرواتبهم مقارنة بأفراد الجيش الجدد الذي تصل رواتبهم لأكثر من 1000 ريال سعودي بينما هم لا يجدون راتب شهر واحد.
الاعتصام ضم مختلف العسكريين المتقاعدين والذين ما زالوا في الخدمة وعدد من الرتب العسكرية منهم العميد والعقيد وأفراد من الأمن والشرطة كلهم لهم مطالب واحدة وأساسية بعد سنوات من العذاب ولم يجدوا من يستجيب لهم أو حتى يسمع أصواتهم خاصة وأنهم قد نظموا عدد من الوقفات الاحتجاجية التي وصلت لأكثر من 5 وقفات في أماكن مختلفة من مديريات عدن لكن دون جدوى لم تفيد بأي شيء سوى استمرار العذاب والمعاناة لأشهر أخرى ولا أحد يعرف متى نهايتها.

*موت أحد العسكريين بمخيم الاعتصام بأزمة قلبية والغضب يزداد:

من الأشياء التي صعقت الجميع أولهم من كان في مخيم الاعتصام والشارع بشكل عام هو وفاة أحد العسكريين وهو عقيد طيار عبد العزيز الصبيحي وهو داخل المخيم وهو من حضر الاعتصام وشارك فيه من أجل المطالبة براتبه الغائب منذ أكثر من 5 أشهر ولكنه لم يعرف أنه سيذهب للموت برجليه ولن يرحمه أحد من المسؤولين في الدولة فمات أثر نوبة قلبية وترك وراءه حسرة كبيرة بين أهله وزملائه العسكريين وغضب كبير للمواطنين الذين تعاطفوا مع الحادثة وعبروا عن حزنهم الكبير وعن أسفهم لما حصل وكتابة العديد من الرثاء والآراء في مختلف مواقع التواصل علها تجد صدى أو مجيب لها.
الأمر في مخيم الاعتصام أصبح أكثر تعقيدا فبعد أكثر من شهرين على الاعتصام يتم صرف راتب شهري واحد من أصل 5 أشهر وهذا يدل على كمية الظلم والجاهل لحال فئة العسكريين الذين ما زالوا في المخيم ولن يتركوه حسب قولهم إلا أن تستجاب كافة مطالبهم حتى لو استمر لأشهر أخرى أو حتى سنة.

*هل من مجيب في سلطة الشرعية؟؟

يقول عبد السلام بن سعادين :

نحن معتصمون لنا أكثر من شهرين امام مقر التحالف العربي.. وتعتبر مطالبنا حقوقية بامتياز من خلال الكشف عن المطالب ال15والتي هي من صميم عمل الحكومة تجاه هذا الشعب المطحون والمغلوب على امره...
انني في الهيئة العسكرية العليا نحث من له ضمير ومن كان لدية قليل من الاخلاق والانسانية في هذه الحكومة عليه ان يقوم بتنفيذ مطالبنا،، والتي هي بدرجة اساسية من مهام عملهم وواجبهم تجاهنا وتجاه فئة المتقاعدون.. ف والله انه من المخزي بل من المعيب ان تجد انسان قضى من ثلاثون الى اربعون عاما في الخدمة العسكرية.. وهو الان متقاعد وراتبة لا يتجاوز الثلاثون الف ريال...
هل من مجيب في سلطة الشرعية؟؟
هل هناك من لديه ذرة من النخوة والشهامة؟؟....،،، لا اعتقد،،،

*اعتصامنا بسبب سوء الأوضاع المعيشية وطفح الكيل بنا

عقيد / نصر محمد صالح

في بالبداية نشكر صحيفة على إجراؤه الاستطلاع الميداني لتنقل معانه ضباط وأفراد المنطقة العسكرية الرابعة من جراء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعني منها أبناء المناطق المحررة الجنوبية بسبب الحرب العسكرية والاعلامية وحرب الخدمات التي يشنوها على المناطق المكررة وهذا وكذا عدم دفع الرواتب لأفراد القوات المسلحة بالمناطق المحررة وكل هذه العوامل جعلت حياه عامه الشعب الجنوبي في وضع يحسد عليها فقد ازدادت الأسعار بشكل جنوني فلذلك نتمنى من دول التحالف التدخل وصرف الرواتب حسب التزامها باتفاقيه الرياض فمن ضمن بنوده دفع الراتب المتأخرة الا أننا لان نلمس شيء من هذا الاتفاق بالرغم من انا المسؤولية الاخلاقية والقانونية يقع على التحالف إلزام الحكومة الشرعية لكونه مسؤول عن وضع المناطق المحررة.

*هل سيتحول الاعتصام لثورة عسكرية في حال لم تلبى المطالب:

الجميع يخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة خاصة بعد تعرض فئة العسكريين للظلم الشديد والاجحاف في حقهم وسلبهم رواتبهم دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك , هذه المخاوف تزداد كلما أصبح الوضع السياسي معقدا في العاصمة عدن نتيجة تعدد المعسكرات والقادة والانتماءات السياسية والأحزاب والحرب التي ما زالت مستمرة في أطراف متفرقة من البلاد ولا أحد يعرف متى ستوضع أوزارها وانخراط الشباب في السلك العسكري والتوجه لجبهات القتال مقابل مبالغ رصدت لهم من قبل التحالف وتهميش فئة العسكريين السابقين وتجاهل وضع حل لرواتبهم كل ذلك جعل الموضوع يدخل في نفق ضيق ولا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل الأمور.
المخاوف تتجدد يوم عن يوم خاصة بعد اعلان الاعتصام المفتوح وإلى أجل غير مسمى والمطالب العديدة التي رفعت في لافتات داخل المخيم ولكن ما يخشاه المواطنون عامة هي اندلاع ثورة عسكرية قادمة من داخل المخيم ولا أحد يعرف إلى أين ستتجه أو ضد من فقط طفح الكيل بالعسكريين والهيئة العليا التي في كل مرة نطالب وتطالب بسرعة انصافهم واطلاق سراح رواتبهم لكن لا حياة لمن تنادي فهل سيتم النظر إليهم بعد تعيين المحافظ الجديد للعاصمة عدن والتغييرات في السلطات المحلية وعدد من التغييرات الأخرى الذي يتمنى الجميع أن تجنى ثمارها وأن يتم تحقيق مطالب العسكريين وعودة انتظام رواتبهم لمجاراة هذا الوضع الصعب والظروف المعيشية القاسية التي أرهقت كل المواطنين.