الأحد - 20 سبتمبر 2020 - 10:01 ص بتوقيت عدن
(عدن الغد)خاص:
بيان القيادة الميدانية: نحمل الحكومة كامل المسؤوليةسعادين: هل يتحول استشهاد الصبيحي إلى ثورة ؟!المسني: التحالف هو القادر على إرغام الحكومة لدفع الرواتب!شطارة: وضع الناس لا يحتمل.. وللصبر حدود!العلمي: حمى سماءها فخرا ومات على أرضها قهرا!هيثم: تهميش الجنوبيين منذ 1994 وليس من اليوم!النسي: نحذر من تجاهل مطالب العسكريين الجنوبيينقضية رأي عام!تقرير يرصد ردود أفعال السياسيين والصحفيين والعسكريين إثر حادثة وفاةالعقيد طيار/ عبدالعزيز الصبيحي..هل تصبح وفاة (الصبيحي) قضية (رأي عام) أم يطويها التهميش والنسيان؟!تقرير / محمد حسين الدباء:"تموت الأسد في المخيمات جوعا.. ومال الدعم تأكله الكلابُ".. توفي الخميسالماضي العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي الملقب بـ(الدامر) في مخيم اعتصاممنتسبي الجيش والأمن الجنوبي بعدن إثر إصابته بنوبة قلبية ألمت به جراءالقهر والمعاناة وعدم قدرته على العلاج، ففي ذات مساء وهو عند أحدالأطباء بعدما كشف عن حالته قال له: "ضروري تعمل قسطرة تشخيصية". فكانرده: "من فين لي 350 ألف تكاليف القسطرة، وأنا ما قدرت أدبر حق قطمة رزلبيتي".. بهذه الكلمات التي تعكس حاله وحال منتسبي الجيش والأمن الجنوبي.وأثارت حادثة وفاة العقيد طيار/ عبدالعزيز الصبيحي تعاطفا كبيرا، وردودأفعال تتحدث بألم وحسرة عن الوضع الذي وصل إليه الشهيد ومن كانوا بالأمسأساسا في بناء المؤسستين العسكرية والأمنية في الجنوب، حيث دعا سياسيونوصحفيون إلى تناول هذه الحادثة وجعلها قضية رأي عام، تثير مظالم منتسبيالجيش والأمن الجنوبي، وكل المظلومين، والتحرك الفعال من أجل إنهاءمعاناة هؤلاء.البيان يحمل الحكومة كامل المسؤوليةأصدرت القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام بيان نعي،وقالت فيه: "لقد رحل الفقيد عبدالعزيز (الدامر)- رحمة الله عليه - بعد أنقضى ما يقارب 75 يوما معتصما مع زملائه في مخيم الاعتصام الحقوقي العامأمام مقر قيادة قوات التحالف والذي دعت إليه وتنظمه وتنفذه الهيئةالعسكرية العليا".وأضافت "أننا في القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصامنؤكد بأن حكومة الفساد تتحمل كامل المسؤولية في وفاة الكثيرين قهرا بسببحرمانهم من حقوقهم المشروعة ظلما وعدوانا وتعسفا".وقالت: "وبهذا المصاب الجلل والأليم نتوجه بخالص التعازي والمواساة لأسرةوأهل وذوي الفقيد عبدالعزيز الصبيحي (الدامر)، سائلين الله أن يتغمدهبواسع رحمته وغاياته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان".رفيق الشهيد: أين ضمير التحالف؟!ومن جانبه كتب عبدالسلام بن سعادين، وهو أحد رفقاء الفقيد الصبيحي عنحالة الفقيد المعيشية الصعبة قائلا: "حالة الصبيحي كحال كثير من كوادرالجيش والأمن الذين تم توقيف رواتبهم، ولا يستطيعون تلبية متطلبات الأسرةمن الضروريات من مأكل ومشرب"، متسائلا: "ما بعد وفاة العقيد طيارالصبيحي؟!.. وهل باستشهاده يصحو ضمير التحالف والجهات المختصة؟! وهلباستشهاده يكون علامة تحول لمنتسبي الجيش والأمن من الصبر المهين والتحولإلى غضب وثورة تتفجر ضد من يتسبب بكل تلك المعاناة؟!.. وهل باستشهادهيتحرك المتخاذلون من منتسبي الجيش والأمن وينضمون إلى إخوانهمالمعتصمين"؟!.دعوة للتحالف والحكومةوجهت المستشارة القانونية مسك المسني، دعوة للتحالف والحكومة بدفعالمرتبات، ما لم فهي تتحمل دم عبدالعزيز، وقالت: "استخدام سلاح المرتباتوالحرمان التعسفي وامتهان كرامة الإنسان من قبل حكومة الشرعية أفضت إلىوفاة العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي- رحمه الله عليه- أمام مقر التحالف..يموتون غرباء في أوطانهم وهم الفئه التي دافعت عن أرض الجنوب، وللشهرالرابع على التوالي لايزال المعتصمون أمام بوابه التحالف يلتحفون الشمسوالعراء بعد أن أغلقت كل الأبواب أمام مطالبهم المشروعة في نيل واستحقاقرواتبهم الشهرية".وأضافت "نتمنى من التحالف، وهو القادر على ارغام الحكومة، دفع الرواتبالمتأخرة، ما لم فدم العقيد الصبيحي وغيره في رقابكم إلى يوم الدين".خبر صادم.. وللصبر حدود!وعلق العقيد عبدالعزيز المنصوري، على وفاة رفيقه عبدالعزيز الصبيحي، وقال: "كم صدمني هذا الخبر المحزن، (وفاة العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي(الدامر) في مخيم الجيش الجنوبي بعد إصابته بنوبة قلبية ألمت به جراءالقهر والمعاناة وعدم القدرة على العلاج".وأضاف: "الله يرحم اخي وصديقي وزميلي ورفيق مرحلة الشباب، كان نعم الاخوالصديق المحبوب من جميع زملائه، أسأل الله سبحانه ان يغفر له وان يرحمهوان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان، ولا حول ولاقوه الا بالله".بدوره علق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة على وفاةالعقيد الركن طيار عبدالعزيز الصبيحي قائلا: "هل سيهتز لمسؤولي الشرعيةرمش، أو سيتحرك لها ضمير بعد وفاة العقيد الركن طيار (الدامر)، وهو معتصمفي خيمته أمام مقر قوات التحالف بعدن"، مشيرا إلى أن "وضع الناس لا يطاقخدميا ومعيشيا بسبب شرعية تستخدم الخدمات والمرتبات أوراقا لتصفية حساباتسياسية"، مهددا: "لصبر الناس حدود".رحيل موجعوكتبت الصحفية فردوس العلمي، عبر حسابها على فيسبوك تعليقا على الحادثةتحت عنوان (ما أوجع الرحيل)، وقالت: "حمى سماءها فخرا ومات على أرضهاقهرا، إنه العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي (الدامر)، من رحل بصمت بعد أنصال وجال في سماء الوطن، يحميها من المعتدين وكان لها الحارس الأمين،فمات على أرضها قهراً أمام بوابة التحالف بعد اكثر من 75 يوما منالاعتصام دون أن يستجاب لهم".وأضافت "ما أوجع الرحيل على بوابة الغرباء تستجدي حقا من حقوقك وانت فيأرضك وعلى تراب وطنك.. ما أوجع الرحيل حين تشعر بالإذلال والمهانة وانتفي أرضك ووطنك.. ما أوجع رحيل قادة كانت تهابهم الأسود وتجاهلهم الجميع".وأردفت "رحل العقيد طيار عبدالعزيز بعد أن غرس هو وزملاؤه العسكريونالمعتصمون ثلاث شجيرات بمخيم الاعتصام، أسموا الشجرة الأولى شجرةالاعتصام، والثانية شجرة الصمود، والثالثة شجرة التصالح والتسامح.. زرعالأمل والتسامح والصمود وأكد على أهمية الاعتصام ورحل.. ما أوجع الرحيلقهراً".دعوة للتحرك وإنهاء المعاناةوأطلق الصحفي علاء عادل حنش، دعوة للتحرك وإنهاء معاناة منتسبي الجيشوالأمن الجنوبي، لاسيما وقد وصل الأمر إلى الوفاة في مخيمات الاعتصام دوناستجابة، حيث إن استمرار الصمت سوف يولد كارثة.وقال علاء: "أن يصل بنا الحال إلى أن يتوفى عقيد طيار، وكادر من كوادرالجنوب العسكرية، إثر نوبة قلبية في مخيم الاعتصام الخاص بمنتسبي الجيشوالأمن الجنوبي أمام مقر (التحالف العربي) بعدن والذي خرج إليه ليُطالببراتبه الذي كفله له القانون والدستور، فهذا أمر مخجل للغاية، وهي وصمةسوداء في جباهنا".واضاف "إن عدم التحرك حيال معاناة العسكريين الجنوبيين، وكافة أفراد جيشالجنوب، والموظفين والمعلمين، إثر انقطاع مرتباتهم لأشهر عديدة، وإنهاءتلك المعاناة، سيوّلد كارثة كبيرة، وسيجعل الناس يفكرون بكيفية توفير قوتيومهم بأي طريقة كانت، والحليم تكفيه الإشارة".تهميش الجنوبيين!وعلق المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي المهندس نزار هيثم مؤكداأن "عملية تهميش واقصاء المقاتل الجنوبي من قبل منظومة الشمال مستمرة منذعام 1994 وحتى اليوم".وقال هيثم في تغريدة له على تويتر: "منذ 1994 ومنظومة الشمال تتعمدالإقصاء والتهميش لأبطال قواتنا المسلحة الجنوبية وانتهجوا استراتيجية(خليك بالبيت) ليتحول المقاتل الجنوبي ويصبح (مُت قاعدا)"، مضيفا "حرموهممن حقوقهم وقهروهم وأذلوهم، فسحقا لكل من يستعجل موت الأبطال".تحذير من تجاهل مطالب العسكريينمنذ أكثر من 75 يوما يفترش المعتصمون الأرض، أمام بوابة التحالف العربي،ويلتحفون السماء، وبعضهم يعاني من الأمراض وأكثرهم كبار بالسن.. 75 يوماتحت أشعة الشمس وتقلبات الطقس من أمطار ثم رياح وأتربة ثم حرارة الطقس،والتحالف والشرعية لم تصرف رواتبهم المتأخرة، لماذا هذا السكوت؟!.وحذر الخبير والمحلل العسكري خالد النسي من تجاهل مطالب العسكريينالجنوبيين التي قد تغير الأوضاع في حال لم يستجب لهم أحد، وقال: "إنجمعية المتقاعدين الجنوبيين عملت على تغيير الأوضاع رأسا على عقب"، مضيفا"أرى اليوم أن مخيمات العسكريين الجنوبيين المحرومين من حقوقهم ستغيرالأوضاع إذا لم يستجب لمطالبهم أحد وستكون مطالبهم حينها أبعد منالمرتبات".وأكد المعتصمون أنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة التي تكفل لهم عيشا كريماكبقية الموظفين، مشيرين إلى أنهم يطالبون بصرف المرتبات المتراكمة لأربعةأشهر على التوالي (مارس أبريل مايو يونيو) لعام 2020م وصرفها فورا دفعةواحدة، وصرف كافة مرتبات الأشهر الثمانية المتأخرة من الأعوام السابقة2016م و2017م أو الإعلان عن جدول واضح وصريح لصرفها، وأيضا يطالبون بصرفكافة مرتبات المنطقة العسكرية الثانية المتأخرة للعام 2020م والأعوامالسابقة، مؤكدين على مسألة انتظام صرف المرتبات نهاية كل شهر دون مماطلةأو تسويف.وأضاف المعتصمون "ضرورة صرف كافة مرتبات عمال المؤسسات والمرافق المدنيةالحكومية وتوفير كافة الخدمات الضرورية ومقومات العيش الكريم للشعب، وكذاالانفاذ الفوري لقرارات التسوية للمتقاعدين والمسرحين قسرا وتسوية أوضاعمن لم تشملهم قرارات التسوية السابقة، وأيضا الاهتمام بشؤون وأحوال أسرالشهداء والجرحى من خلال صرف مرتباتهم وتقديم كل أوجه الاهتمام والرعايةلهم، نظرا لتضحياتهم".وأكد المعتصمون على إعلاء قيم التصالح والتسامح وتمتين جسور الثقةوالتعايش الجنوبي بما يحافظ على تماسك النسيج الوطني والاجتماعي الجنوبي،مشيرين إلى أنهم سيواصلون احتجاجهم وأنهم سيستمرون في التصعيد المتواصلحتى يتم التجاوب وتلبية كافة مطالبهم الحقوقية.