آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

أدب وثقافة


الأديب والشاعر الكبير/ أحمد الجابري .. في ديوانه الأنيق (عناقيد ملونة ) 

السبت - 19 سبتمبر 2020 - 10:24 م بتوقيت عدن

الأديب والشاعر الكبير/ أحمد الجابري ..  في ديوانه الأنيق (عناقيد ملونة ) 

كتب الفنان / عصام خليدي

 

 

 

 

صدر مؤخراً للأديب الشاعر المرهف الرقيق أحمد الجابري مجموعة شعرية زاهية متألقة تحت عنوان ( عناقيد ملونة)

 

  ويعد شاعرنا الفذ ( الجابري) من الشعراء الكبار الذين وشموا على صفحات الشعر الغنائي العامي اليمني بكل لهجاته ومفرداته وتلاوينه ..

 

 إضافة للقصائد الفصحى التي حملت بين ثناياها قضايا وهموم ومعاناة وطن عشقه حتى الثمالة ترجمها بحرفية وإقتدار وفطنة وأبدع في صياغاتها النحوية واللغوية والموضوعية الهادفة ذات المحتوى والعبر والدروس والمضامين وساهمت على إمتداد عقود من الزمن في تغيير وبلورة وعي وذائقة وسلوك وثقافة الأمة ..

 

أتسمت نصوصه الغنائية بمفرداتها وتعبيراتها المتفردة الزاخرة الباذخة المفعمة بالصور البلاغية والدلالات الشعرية والشعورية المتماسكة في تراكيبها وسياقاتها الدرامية المحبوكة بسيناريو مضمخ وثري بالمشاهد واللقطات الجمالية الإبداعية الحسية والدلالية الروحيةالرومنسية والإنسانية ..

 

 تمتاز قصائده بجزالة وعمق المعنى ورصانة وقوة المبنى .. وسحر البيان وعذوبة التبيان ..

أحمد الجابري شاعراً ( إستثنائياً ) من فصيلة نادرة يتنفس الشعر وتجري بحوره وقوافيه في خلاياه الدموية .. 

 

 قام بصياغة أشعاره الحاناً خالدة أشهر نجوم الغناء اليمني أبرزهم الأساتذة :

 أحمد بن أحمد قاسم / محمد مرشد ناجي / أيوب طارش / محمد سعد عبدالله / د عبدالرب أدريس / جميل غانم / محمد عبده زيدي / عصام خليدي .. وأخرين .. 

 

فمن منا لايتذكر هذه الأغاني الرائعة التي شكلت تراث نعتز به في مسار تاربخ الغناء اليمني وفي الخليج والجزيرة العربية والوطن العربي بصورة عامة :

 يامركب البندر / المي والرملة / أخضر جهيش مليان / دندني .. دندني / لمن كل هذي القناديل / غصب عني / يابايعين الصبر / على امسيري / شبكني الحب بصنارة / صباح الخير ياوطني / كان ياما كان / ياريت عدن مسير يوم / ياغارة الله منه / جوال / سلام / أشتي أسافر/ رجعوني العيون الحلوه ثاني / حساس / من زمان أشتي أقولك /أشكي لمن / واصبايا / لاتخجلي /قلبي مع الغيد / خذني معك .. والقائمة حافلة عامرة بروائع هذا الطود (الجابري ) الذاكرة الفنية التي تمشي على الأرض ..

 

من مدينة عدن التي أحبها وعشقها (مسقط رأسه) ..

 أتوجه اليه بكل أطياف المحبة والتقدير والإمتنان أزفها لأستاذي الأديب والشاعر أحمد الجابري (أخر عناقيد الإبداع اليمني والعربي) ولقصائده الرائعة التي ضمها بين دفتي ديوانه الشعري (عناقيد ملونة) وتعتبر إضافة نوعية رفيعة القيمة ورافداً سيثري المكتبة الثقافية الوطنية كمرجعاً هاماً للأجيال المتعاقبة ..

 

كما أرسل اليه فيض أشواقي ولواعج مكنونات قلبي المترف بعميق آيات الأخوة والمحبة والأخلاص والوفاء والعرفان أهديها لأستاذي ( مرهف الإحساس نقي القلب والروح أحمد الجابري) .. وأدعو الله أن يمنحه تاج الصحة وموفور العافية ليتحفنا بفيض عطاء حروفه النابضة وأشعاره التي أضاءت صباحاتنا وأمسياتنا بالبهجة والنوروالسعادة والأمل ..

 

 أرسلها الى محل إقامته منذ سنوات في ( الراهدة ) نسمات رحيق الندى وعطر الفل والورد وباقات أكاليل زنابق الأقحوان والياسمين ..

 

 حفظك الله أديبنا وشاعرنا وقدوتنا ومعلمنا في مدرسة الحياة ومتعك بوافر الصحةوالبسك تاج العافية وألف سلامة عليك إثر الوعكة الصحية التي تمربها صامتاً صابراً كما عهدناك ..

 

 عين الله تحرسك وترعاك أيها الزاهد الأصيل الشامخ الباسق المتعفف الراقي السامي بمحراب الكلمةالصادقة النابصة عقوداً من الدهر ..