آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:58م

أدب وثقافة


القصة موجعه لاتفوتكم..!(للكاتب/محمد القاري)

السبت - 19 سبتمبر 2020 - 05:30 م بتوقيت عدن

القصة موجعه لاتفوتكم..!(للكاتب/محمد القاري)

(عدن الغد) خاص:

القصة موجعه لاتفوتكم..!(للكاتب/محمد القاري)

حبته وهو أيضًا تعمق بِها
كان لايهرول للنومه حتى بعد إسماع
صوتها ..
كانت ساحرة وذُ براءة لا تجيد حتى القراءة
يتيمة كان كل حلمها أن يصبح لهاأبٍ ومأوى
وسكنًا وروحًا تتجسد روحها بعد أن فقدت الأمان كل حلمها أن يظل بجانبها

كانت صريحه مافي قلبها على لسانها
تحكي له بأنه ذو أخلاق وشجاعة وعاطفة
منفردة تحس بالأمان عند إسماع صوته
تضيق عليها الأماكن عندما يغيب لايهدء لها
بالٍ حتى يتراقص جوالها بنغمةٍ خاصة لذلك
الرقم تمسح دموع التوتر والشجن
وترد عليه بدايةً بتنهيدة الفرح ثم تبكي وتعاتبه على غيابه..!
بينما كان هو منشغلاً بعمله ويقضي كل وقته بالعمل ومفكرًا فيها مع كل ثانيه تمرّ
ويحاول جمع الريالات حتى ينتصر بمهرها
المهم..
كان يطمنها ويمسح دمعها على بعد ويعيد لها الأطمئنان من ثم يتبادلوا الكلام المعسول
كان جاد وصدوق حتى تيقنت بأنه كذلك
ثم أعترفت بأشياء كانت تخشى أن تبوح
بها ثم تنرفزه تخشى أن ينصدم ويكرهها
كان اعترافها ببطء
وهو يتغاضى رهنًا لها كونها بريئه ورهنًا لمشاعرة كان مسامح بشكل خيالي

بعد مرور عامًا ونصف
أبلغها بأنه عايدٌ للوطن بينما كان متبسمٌ وشاكرا لله على صبره وتحمله للعمل الشاق
ذهب للكعبة لأداء العمرة ثم يغادر للوطن
أكمل عمرته وسجد طويلا وستخار ربه
ثم طلع لإحدى ابراج الحرم بما يسمى
برج الساعة ليتناول وجبة العشاء في إحدى المطاعم التركية المشهورة
أكمل وجبة العشاء
وتفاجئ برسالة ندم منها تقول فيه شيءً
مخبى ولازم تعرف عنه قبل أن توصل

تفاجئ ويبدو على عينيه أن تبكي
اتصل بدلاً عن طيلة الحديث في الرسائل
ردت على مكالمته وبادرت بالبكاء
وهو كان في قمة القلق مذطر أن يعرف
قولي قبل أنجلط
ثم جاوبت أنا أرمله ولدي بنت عمرها
3سنوات
سقط جواله من يده وبكى دون اراديا ثم حاول الإتصال ليش وليش
خبيتي عني وهو في قمة وجعه
كان الناس حوله حزينين وكأنهم يعرفوا
القصة من بدايتها
غادر ذلك المكان ومن ثم بكاء للشهور
واصيب بالإحباط والحسرة
وظل تائه ولازال تائه في شوارع المدينة
مهمش الفكر عيونه مسوَّدة وجسمه نحيل

القصة للشخص
عابر سبيل