آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:10ص

أدب وثقافة


رومانتيكية عشق.. (سهام الباري)

الجمعة - 18 سبتمبر 2020 - 04:57 م بتوقيت عدن

رومانتيكية عشق.. (سهام الباري)

(عدن الغد) خاص:

رومانتيكية عشق.. (سهام الباري)

كلما أصابني التمرد جمعت بعضي المدجج بأسلحة الحنين
وطاردت لهفتك المختبئة خلف سياج الغياب،

ولأني أؤمن بالإئتلاف الأزلي بين شرفتك والغيم
أتعمد الهطول في فصلك الواحد والعشرون بعد الجفاف،
لعل وقع قطراتي على النافذة ستوقض من حنينك جيشا كهذا ونقيم معركة عادلة ...

أمزج سكري القليل في كوب الليمون الذي تحدثت عن عشقه ذات صباح لأحظى بانسياب بسيط على ثغرك،

لست مهتمة بالهدوء الذي يقيد قصيدتك
بدبلوماسية أحلق عليها كفراشة (درويش) لأترك الأثر،

حين علمت أنك تخشى لفحة الشمس حددت موقعك بدقة
تركت قلبي في يديك وتمددت بينك وبينها بشكل دائري
وأوجزت الفرق بين مظلتك وظلك ...

بالأمس استطعت أن اهزم المسافات بثغري
أقمت صلاة الفتح على تفاصيلك،
بايعت شعبك وأسكنته قلبي
ورميت قنينة عطرك لمغرم بلا مأوى....

هاأنا أتجمل بغيابك الذي علمني رومانتكية العشق،

وأدين للذكريات بانهمارك كلما أغدق أزقة الكلمات ومر على لحونها اسمك دون صدى ،

أدين لعينيك أيضا حين جعلت مني عاشقة تجبر الجنون على الانسحاب
كلما أوشك عنفواني على
الرقص
فوق أشلائي المتناثرة في الذاكرة ...

نسيت أن اخبرك أن تساقطك الأخير منحني قمرة القيادة في فرقاطة الهذيان،

فلا تنسى أنك نذرت بأناملك لسدنة الغياب
وانشغلت بدوزنة المساء عوضا عنك.... !