آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:05م

ملفات وتحقيقات


هل يستوون مثلا؟... مفارقات من الواقع الميداني!

الثلاثاء - 15 سبتمبر 2020 - 01:11 م بتوقيت عدن

هل يستوون مثلا؟... مفارقات من الواقع الميداني!

كتب/أصيل محمد

ما بين الثبات والتراجع، وما بين الانتصار والهزيمة، مساحة فرق شاسعة، مساحة تبين الحق من الباطل، والحقيقة من الزيف، والواقع الملموس والمشرف من المزايدة والتظليل المخزي، ومع معطيات المقارنة نجد أن الجبان مقتول بالخوف قبل أن يقتل بالسيف، فالجبن المعطى الوحيد الذي ترتكز عليه كل معطيات المقارنة معهم، وهذه حقيقة كالشمس لا تخفى،  تطفو على الدوام عند كل مقارنة، بل صارت صفة ملازمة لهم لا تحول ولا تزول ولا تتغير .

صور تظهر الاستعدادات القتالية المتواصلة للمنطقة العسكرية الرابعة، بمختلف درجاتها القتالية، العالي، والكامل وتنفيذ أعمال الرمي المباشر بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ناهيك عن النزولات الميدانية المستمرة التي تقوم بها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ممثلة باللواء الركن/فضل حسن محمد العمري، إلى مختلف المحاور والجبهات القتالية للفحص وتفقد الجهوزية القتالية، والرفع من معنويات المرابطين في الثغور، ومواقع الشرف والبطولة.

كل تلك الجهود والأعمال القتالية كان لها أثرها الأبرز في إحداث مفارقة ميدانية واقعية، استطاعت من خلالها المنطقة العسكرية الرابعة إحراز المزيد من الانتصارات والحفاظ عليها، والوقوف عند أعلى مستويات الثبات ورباطة الجأش، متفردة بذلك عن غيرها من المناطق العسكرية القتالية، في الوقت الذي يفرض عليها حصاراً مطبقاً من كل الجوانب المادية، وتوقيف صرف المرتبات والاحتيال عليها، بغية إحداث شرخ الصف الواحد، وتمرير مجمل مشاريعهم الضيقة.

نأخذ وعلى سبيل المثال جبهات مأرب المتناثرة والتي تؤكد وبكل معطيات المقارنة، أنها اتخذت من الجبن لحافاً عسكرياً، ومن المزايدة والنفاق شرفاً لها، صُك وجهها ألف مرة، بل امتد الأمر ليطالها بالكلية فيما هي مشغولة في نسج المؤامرات والمكائد لدى الآخرين، لا استعدادات قتالية، ولا مواجهات مع العدو، فقط تجسدت لديها لغة التراجع التكتيكي عند كل مواجهة ميدانية.

بلا ريب الجميع يدرك حجم المفارقة الميدانية، بين من غلب عليه أمر وطنه وبين من غلبت عليهم أمر مصالحهم ومشاريعهم المؤجندة..!

فهل يستوون مثلا..؟!