إرتفاع أسعار الخضار والفواكه يفاقم معاناة أهالي سرار بأبين

تقرير/صالح البخيتي: 

تصاعدت شكاوى المواطنين في مديرية سرار يافع بمحافظة أبين عن ارتفاعات يصفونها بالجنونية في أسعار الخضار والفواكه التي تجاوزت نسبة 100%، في كثير من الأصناف في سوق سرار الذي فيه الحركة متدنية مع توفر العرض وقلة الطلب بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي رمت بثقلها على أبسط حياة المواطنين الذي تجاوزت أصوات شكاويهم بائعي (الخضار والفواكه) الذين بدورهم بينوا أسباب إرتفاع تلك الموارد إلى تدهور العملة المحلية وبعد مسافة الطريق من المحافظات التي تورد منها المحاصيل الخاضعة في دوامة الحرب والصراع وكذا ضعف الإنتاج المحلي وزيادة في أسعار المشتريات من الأسواق المستوردة، جميعها أنزلاقات خطيرة تحاصر مواطنو سرار يافع أهم أساسيات حياتهم المتمثلة في الغذاء، في ظل صمت مطبقً من قبل الجهات المعنية بالمديرية التي لا تراقب تلك الأسعار غير المناسبة كلياً مع دخل المواطن حين ترتفع بشكل متصاعد يتراوح الدخل المالي للمواطن مكانه لتكتمل قصة حصار غير معلنة تلاحقهم في شتى ضروريات الحياة.

حيث تحدث عدد منهم لصحيفة "عدن الغد" حول إرتفاع أسعار الخضار والفواكه التي زادت بشكل ملحوظ مطلع هذا الأسبوع في البدء شكروا "عدن الغد" على تناولها هموم أبناء يافع سرار، ثم أشاروا أن أسعار الخضار والفواكه بأنواعها ارتفعت بشكل خيالي جداً، مما جعلهم عاجزين عن شراء مطالبهم منها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء إنهيار العملة المحلية أمام العملة الأجنبية وغياب وتاخر صرف مرتبات الموظفين.جميع تلك الظروف القاسية والمأساوية يواجهها كل مواطن في حياته اليومية بمديرية سرار.

كما طالبوا الجهات المسؤولة بالمديرية لحل معضلة إرتفاع أسعار الخضار والفواكه بصورة عاجلة من خلال تحديد سقوف سعرية للأسعار وتغليظ العقوبات بشكل كبير على المخالفين ومراقبة عمليات البيع والشراء، مطالبين بضرورة إتخاذ الإجراءات الجزائية على التجار المخالفين الذي همهم استغلال حاجة المواطن برفع الأسعار.

سالم دباء: هناك ارتفاع واضح في أسعار الخضار

تحدث الأستاذ سالم منصور دباء قائلاً : هناك ارتفاع واضح في أسعارالخضار خصوصاً البطاط والطماط والبصل كونها من أصناف الخضار التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، وأضاف أن معظم الأسر في مديرية سرار لا تتمكن من شراء الخضار التي تباع في السوق العام بسرار التي وصفها دباء بخضروات وفواكه السوق السوداء نظراً لارتفاع أسعارها بشكل غير ملحوظ.

القيرحي لا توجد جهة رادعة لوقف تدهور الأسعار بسرار

تحدث الأخ"صالح حسين القيرحي"إن هناك إرتفاع ملموس في أسعار الخضار وبعض أصناف الفواكه، مقارنة بالشهر الماضي حيث أدلى بأسعار بعض الأصناف منها الطماط توصل سعر الكيلو(1500) ريالاً ،والكوسة والباذنجان والبطاط والبصل سعر الكيلو والنصف (1000)ريالاً، وكذا الفواكه فقد وصل سعر الكيلو العنب (1500) ريالاً، والكيلو التفاح الخارجي (2000) ريالاً، في حين المحلي (1500) ريالاً، والكيلو الليم أبو صرة (2000) ريالاً، والمحلي (1500) ريالاً.

وأضاف أن جميع الأسعار ملتهبة ومتفاقمة توالت في ظل انعدام الرقابة وعدم ضبط أسعار المبيعات، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى بسرار ومؤكداً عدم وجود جهة رادعة توقف تلك التهورات الجنونية في مديرية سرار الذي يعيش أهلها في ظروف قاسية يرثي لهم من كان قلبه أقسى من الحجارة.

الهيثمي سيأتي يوماً ما للذهاب إلى السوق لغرض التفرجة..هذا إذا مافرض طابع جديد تؤخذ فيه أجره.

وقال الأستاذ نجيب عبد شيخ الهيثمي مواطن متسوق، إن الكثير من المتسوقين فوجئوا بهذا الارتفاع الجنوني للأسعار خاصة للخضروات والفواكه التي يفضل الجميع شراؤها طازجة وبشكل يومي،وطالب بوضع حد لهذه الارتفاعات من قبل الجهات المسؤولة وإلزام التجار تسعيرة مناسبة تتحرك فيها الأسعار حسب جودة المنتجات.

كما أكد الهيثمي أن إرتفاع الخضاروالفواكه في السوق العام سرار يافع قد أرهقت حياة المواطن الغلبان على امره الذي لجأ من تفاقمها إلى النظر فيها دون أن شراؤها، مضيفاً أن المواطن بيافع سرار أصبح ضحية بين أحتكار التجار وغلاء الأسعارمنوهاً بذلك أنه سيأتي المواطن يوماً ما للخروج من منزله إلى السوق لغرض التفرجة باعينه ويعود إلى أسرته مكتوف الأيدي، هذا إذا ما فرض طابع جديد تؤخذ فيه أجره مقابل التفرجة للخضار والفواكه في مديرية سرار.

سبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه

من جانبه تحدث الأخ عمر عقيل الجريري أحد تجار الخضار بالمديرية قائلاً: إن إرتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود إلى إرتفاع أسعارها من مصدرها في السوق المركزي وقلة عروض المنتجات هناك.

وأضاف أن العديد منهم وضعوا هوامش أرباح منخفضة وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد وانسجاماً مع ظروف المواطن بعدم استغلاله في هذه الظروف الراهنة، وأشار أن استيراد أصناف محاصيل الخضار والفواكه من خارج سرار أبين تأتي بصعوبة جداً تكلفهم إيجار نقل ونفقات شاقة على العاملين حتى توصل إلى سوق سرار وأسعارها لاتناسب التاجر ولا ترضي المشتري، مما سببة لهم ازمة كبيرة جداً في هذا الأمر.