آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

ملفات وتحقيقات


راسن بالشمايتين: بين وعثاء الطريق .. خدمات صحية متواضعة

السبت - 15 أغسطس 2020 - 06:37 م بتوقيت عدن

راسن بالشمايتين: بين وعثاء الطريق .. خدمات صحية متواضعة

تفرير/ محيي الدين شوتري

تظل الخدمات واحدة من أهم المؤرقات لقاطني بلدة راسن الجبلية بمديرية الشمايتين غرب تعز والمحاذية للصبيحة بمحافظة لحج ولاسيما في جانب الطرقات والصحة اللذان تعانيان منها  المنطقة منذ عقود دون لفتة حقيقة أو توجه من السلطات لانهاء هذه المعاناة لزهاء15 ألف نسمه من سكان  البلدة الواقعة على قمم جبلية منها سكنهم وعبرها يزرعون وينتجون رغم المصاعب التي يواجهها السكان .

 يظل طريق نقيل مجدرة الذي تم شقه في جبال شاهقه في اواخر السبعينات هو المنفذ الوحيد لسكان المنطقة نحو المركز الاداري لمديرية الشمايتين وبقية مديريات تعز  وهي طريقه ضيقه بشكل يشكل خطر على المسافرين فيما إذا هوت المركبات من النقيل بسبب عدم سفلتة الطريق وعدم وجود حمايات في جوانبه حيث تتعرض الطريق في فترات عدة وخاصة خلال مواسم الأمطار لتساقط الاحجار الكبيرة وغلقها الامر الذي يشكل معاناة كبيرة للمسافرين في العبور من اتجاه مديرية الوازعية ووفق السائق محمد البذيجي الذي يقول أنها يمر بشكل مستمر عبر الطريق فإن الطريق يمثل رعب حقيقي للمسافرين من حيث وعورتها وهاويته خاصة عند اي انحراف خاصة وأنه خط واخط وتم رصفه بأحجار لكنها ليست بطريقه جيدة الامر الذي جعله يتردى مع مرور الوقت وتزايد تساقط الاحجار الكبيرة لوسط الطريق فاقم من المعاناة وهو مايتطلب تدخلا حقيقيا وعاجلا من قبل المعنيين من إجل إعادة تأهيله لتسهيل مهام المسافرين والمرضى الذين يمرون عبر هذا الطريق.

 ويشكي علي الراسني من  الحفريات المستمرة اسفل النقيل من مجموعة تقوم بالتجارة في بيع النيس والكري دون  النظر للاعتبارات والمخاطر الاخرى التي تهدد الطريق وربما تغلقه نهائيا إذا استمرت عملية الحفر دون دراسة وكذا دون تدخل من الجهات المختصة بوقف هذا العمل المهدد لمصالح وحياة الاف السكان ويشير الراسني أن حياة البعض من السكان مرهونة بهذه الطريق وأن انعدام العمل الصحي السليم في المنطقة يضطر الاهالي لنقل مرضاهم إلى منطقة التربة وبرداءة الطريق يتأخر احيانا نقل الحالات الخطرة ويعرضها للموت لذا نتمنى أن تكون هناك خطة لسفلتة الطريق لانقاذ الارواح وخدمة الناس الذي تتفاقم المعاناة بسبب عدم جاهزية الطريق أو النقيل.

 معاناة اخرى يواجهها سكان البلدة في واحدة من أهم الخدمات التي ترتبط بحياة الانسان في قطاع الصحة  وعلى الرغم من أقدمية وجود مركز راسن الصحي الذي يعود تاريخ بناءه في العام1981 واكتمل في1984م لكنه وفق سكان محليون دون المستوى الذي يؤمله الناس منه حيث تنعدم فيه الخدمات المهمة في جانب الاسعافات الاوليه ويقتصر عمله فقط على التطعيم  وبعض الخدمات العادية التي لاترتقي للمستوى المرجو منه ووفق مواطنون فإنهم يتجرعون قطع مسافات بعيدة للقيام بفحوصات عادية لانعدامها في المركز نحو التربة والشمايتين ناهيك عن عدم وجود طبيب عام في المركز الذي كان عاملا في تردي الاقبال على المركز عقب عدم حضور الطبيب ومغادرته المركز للمدينة دون أي اسباب واضحة وغياب الرادع الامر الذي كلف السكان معاناة السفر نحو المدن لمعالجة المرضى.