آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:30م

رياضة


عزيز سالم .. عاشق الشباك

الأحد - 09 أغسطس 2020 - 01:20 م بتوقيت عدن

عزيز سالم ..  عاشق الشباك

(عدن الغد)خاص:

كتب/خالد هيثم:

قليل هم المهاجمين الذين تركوا بصمة في خارطة مشاوير رياضة الجنوب … بما امتلكه في تفاصيل الفرديات وخصوصيات اللاعب المهاجم الذي يترك كل الخيارات ويهتم بشأن الوصول إلى شباك الخصم ليزرع الفرح في المدرجات وينتصر لألوان فريقه في منافسات اللعبة الشغوفة.

عزيز سالم .. مهاجم مر من تلك الجزئية التي ميزته ليكون حالة للجمال في زيارة شباك الخصوم في محطات كثيرة بدأت في صفوف الهلال ثم وحدة عدن ومن خلاهما مشوار جميل في رفقة النجوم والوان منتخب الجنوب في سنوات .. نبكيها اليوم ونتذكرها بحسرة.

في العام 1972 .. كانت البداية لمشوار هذا الفلتة التهديفية .. من خلال ألوان فريق شباب الهلال في عمق منطقة الشيخ عثمان .. بداية عبرت عن نفسها بموهبة لفتت الأنظار لتحظى بالاهتمام .. بمقومات خاصة لم تكن تحتاج لكثير من الوقت لتكون حاضرة بين الأسماء وما أكثرها في ذلك الزمن .. موسم وحيد فقط للشاب الواعد ، ليجد نفسه لاعبا في صفوف الفريق الأول وفي مهمة كبيرة كان الخصم فيها فريق باب البريقة بنجومه الكبار .. لكن لأن القدرات حاضرة والنظرة للمستقبل لها وجود .. فقد كان عزيز سالم يقدم نفسه بهدف بينما سجل زميله صالح هزاع " رحمة الله عليه" هدفا أخر ليفوز الهلال بل ويتوج بكأس تلك المناسبة .. ومن هنا أصبح الطريق سالك لنجم هداف يعانق المستقبل.

انقضت فرتة الهلال وجاء الدمج وكان الوحدة المحطة الأهم للنجم الكبير .. فواصل النضوج ورسم طريق النجومية بحالة من الثبات في المستوى ومواعيد الأهداف في شباك حراس كبار أبرزهم عادل اسماعيل ووجدي انور والربان والحبشي واخرون .. طرق مرمى الخصوم بحرفية ونوعية خاصة في التسجيل .. فقد كان يمتلك رأس ذهبية وارتقاء يصعب مهمة المدافعين في تلك الحقبة .. التي تميزت وكانت تحتضن مدافعين كبار اصحاب حضور وذهنية وقوة بدنية هائلة .. الا ان الحديث الجميل للنجم عزيز سالم وهو يحاور الشباك استمر برونق كان فيها لا يجد صعوبة في التسجيل في معظم المباريات التي يخوضها ضد التلال والشعلة وشمسان والميناء وكل الخصوم.

9 سنوات هي مشوار الهدف الكبير في خارطة الرياضة الجنوبية عزيز سالم 72 -81م .. كانت حكاية ورواية ومجد وبطولات .. وبينهم نجومية عانقت السماء ,

بما وضعه وصنعه وقدمه بالوان الأندية التي خاض لها المشوار اضافة الى حضوره الدولي الكبير الذي مثل في منتخب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. مع نجوم واساطير كانت في شخصية المدرب الكبير " علي محسن مريسي" هي التي ترصد قدراته.

دائما اجد صعوبة في الحديث الشامل عن هؤلاء النجوم في هذه المساحة .. فعطاء مشاويرهم اكبر من ان تحتضنه هذه السطور .. لكن يبقى بالنسبة لي الشيء الأهم .. هو وضع المحتوى وتعريف الجيل الحديث بالأسماء التي كتبت بحضورها تاريخ باق في عمق الرياضة الجنوبية , بكل جمالياته .. نجوم أدركوا قيمة النجومية وبذلوا لا جلها كل ما تستحقه ..فكانت النتيجة معادلة مكتملة .. عناصرها " الاسم والقيمة".

سيبقى العزيز سالم .. بنجوميته ومشواره .. حالة للجمال .. لأنها تتحدث عن هدفا كبير مر من هنا من عدن ومدينة الشيخ عثمان .. التي تمتلك الإرث الرياضي الجميل عبر اسماء أنديتها الكبيرة والنجوم والاسماء ومن بينهم نجم السطور ومحتوى هذه المساحة المتواضعة.

للعزيز سالم .. الذي كان قبل سنوات أيضا يدير شؤون كرة القدم العدنية بامتياز في رئاسة اتحاد كرة القدم .. قبل ان تتدخل أمور ليس المجال لذكرها لتبعده .. كل الامنيات بصحة دائمة وروح جميلة نحبها ويحبها الجميع , عطفا على سلوك راقي مازال يقدمه لنا حين تجمعنا به المواعيد في رياضة عدن.