يقول الحاج أنا كنت شغال باليومية عند الناس لغاية ما جات ثورة يوليو واستلمت جوز فدادين من الاصلاح الزراعى وبقيت صاحب طين ،
وبعد كام سنة لقيت الانفار بتوع الجمعية الزراعية ومعاهم العمدة جايبين طوب ورمل وأسمنت ، ولقيت العمدة الله لا يكسبه بيقولي يا محمد يا ابوريحان الجمعية الزراعية هتاخد نص فدان من عندك عشان أرضك ع الطريق تبنى فيه مبنى و مخازن عشان الكيماوي ، قلت له ازاى يا عمدة يقول لي القرار صدر خلاص..
أجيبه شمال أجيبه يمين مفيش ، رحت قايل لهم والله لأخلى يومكم طين ، وأيمانات المسلمين لأروح لجمال عبدالناصر وأشتكيكم ، قعدوا يضحكوا ويتمقلتوا عليا ، كان عندي عجلة صغيره كنت مربيها أطلع بيها السوق رحت رايح بايعها وراكب القطر وشادد على مصر ..
نزلت فى المحطة ومشيت فى الشوارع لا أنا عارف أروح فين ولا أجى منين وأقول فى عقل بالى يا شماته العمده فيا ، الدنيا اسودت فى وشى رحت قاعد على قهوة عليها شويه أفنديه ورحت مفتوح فى العياط ، قام الأفنديه دول صعب عليهم حالى فسألونى حكيت لهم الحكاية، فخدنى واحد منهم ودلنى الله يكرم أصله على بيت عبدالناصر فى منشيه البكرى وقالى لو الحرس سألوك فيه ايه تقولهم عايز أقابل الريس لو كرشوك متتكرش ، المهم مطولش عليك قول طوالي روحت قدام البيت لقيت الحرس وريتهم بطاقتى ، خير يا حاج قولت لهم عايز أقابل جمال عبدالناصر قالوا طب فيه ايه واحنا نعملهولك ما اردش غير عايز جمال عبدالناصر واحد فيهم قالى طب مشى من هنا روحت نايم ع الارض وقلت مش منقول خطوة لغايه ما اقابل الريس ، الحرس خافوا لا الريس يطلع ويلاقينى نايم ع الارض فدخلونى لواحد اسمه الجيار ( محمود الجيار سكرتير الرئيس ) ، سألنى فيه ايه يا حاج محمد قولت له عايز الريس طب فيه ايه اقوله عايز الريس المهم محكتلوش غير لما حلف بالله انه هيخلينى أقابل الريس ..
طلب لى كوبايه شاى وبعد شويه لقيته بيقولى اتفضل يا حاج محمد قلت له هاقابل الريس قالى هتقابل الريس ، قلت له ينصر دين أبوك ، رحت خالع البلغة وحاططها تحت باطى ماهو ما يصحش أقابل الريس وأنا لابس البلغة ، ولقتنى ماشى فى طرقه فيها شريطه حمرا ورا الاستاذ الجيار فتح لى الباب لقيت الريس راح واقف وقالى يا ادى النور يا حاج محمد كان الريس طويل رحت مرمى فى حضنه وشهاده لله لقيت حضنه حنين كانه حضن أبويا الله يرحمه ، بص لى وهو بيضحك وقال لى اتفضل يا حاج محمد اقعد، تشرب ايه ياحاج محمد قلت يا سلام ياولاد ده الريس عارفنى قلت له شاى تقيل يا ريس ، المهم ما اطولش عليك قعد يسألنى أخبار البلد ايه ويسألنى عن التموين وأخبار الشاى والسكر وحاجات يامه نسيتها وفى الاخر قالى اتفضل روح انت يا حاج محمد وطلبك مقضى ،روحت مرمى فى حضنه تانى وقلت له تعيش يا ريس وانا لسه هاطلع م الأوضه لقيته نده عليا وطلع محفظته وادانى عشرين جنيه قلت له معايا الفلوس اهيه يا ريس ما انا بايع العجلة بتاعتى قالى انا اخوك الكبير اشترى للعيال شويه فاكهة، بقيت طالع من عنده والفرحه مش سيعانى ، رحت مأجر عربية نص نقل ومبضع للعيال ، عند مدخل كفرالشيخ لقيت الحكومه واقفه ومعاهم العمده بتاعنا الله لا يكسبه لا فى سارحة ولا فى مروحة وبيفتشوا العربيات ، أول ما دخلت عليهم العمدة قال للظابط جانبه أهوه يا باشا هو ده محمد ريحان ، الظابط نزلنى من العربيه ولسه هيذغدنى فى كتفى وهو بيقولى كنت رايح للريس ليه رحت قايل له الريس قالى يا حاج محمد لو أى حد كلمك ولا داس لك على طرف تعالى لى ، قلت للاسطى بتاع العربيه لف وارجع بينا ع الريس يا اسطى ، الظابط بقى هيبوس على ايدى وقال استنى يا اسطى وبص لى وقلى ده أنا باضحك معاك يا حاج محمد ، قالى تعالى ورايا بالعربية قلت له على فين قال لى الريس أمر لك بعجل جاموس رحت رايح معاه ع مزرعة كانت تقريبا فى سخا ، وبيدونى عجل أى كلام كده قلت لهم انا اللى هنقى العجل بتاعى بذات نفسى والصلاة ع النبى رحت داخل منقى اكبر عجل فى المزرعه ومحمله ع العربية والظابط تناه معايا هو والعمده الله لا يأجره لغايه البلد وصلنا الغيط لقيت الطوب والرمل والأسمنت اتشال والأرض اتحرتت واتروت واتزرعت كمان ، قلت فى عقل بالى الله يكرمك يا ريس
دلوقتى يا ابنى معدش حد بيسأل علينا ، كان هو بس جمال عبدالناصر اللى بيسأل علينا
فى نهايه لقائنا به بكى عم محمد ريحان بحرقه وهو يترحم على جمال عبدالناصر وأيام جمال عبدالناصر
.... الحكايه بالتفصيل كما حكاها لنا عم محمد ريحان الله يرحمه وعلى طريقته
الشهود على الروايه كثر وكل أهل البلد يعرفونها..!!
