آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

ملفات وتحقيقات


إعلام ابين وصناعة السلام .. بين تحديات الواقع والطموحات

الأحد - 02 أغسطس 2020 - 08:30 م بتوقيت عدن

إعلام ابين وصناعة السلام .. بين تحديات الواقع والطموحات

لودر ( عدن الغد) خاص :

كتب / فهد البرشاء

 

أعتدنا من مكتب إعلام أبين ممثل بالدكتور/ ياسر باعزب أن نعقد لقاء بين الحين والحين لمناقشة مستجدات الأوضاع ومواكبة كل جديد على الساحة المحلية وبلورة هذا اللقاءات كي تتمحور حول مايحدث وتقديم الحلول والمعالجات من المنظور الإعلامي الذي بات اليوم هو الرائد وهو السلطة النافذة والتي يُسمع صوتها وصدائها في ظل تداعيات المعترك السياسي والمجتمعي.

جملة من الفوائد نخرج بها كإعلاميين وناشطيين مجتمعيين وشخصيات ذات علاقة من هذه اللقاءات ومنها مايتم ترجمته على الأرض وربطه بالواقع المعاش رغم شحة الإمكانيات التي يواجهها مكتب الإعلام بالمحافظة، إلا أن الطموح الذي يتسم به مدير مكتبه باعزب أذاب تلك التحديات والصعوبات وباتت سلسلة مرنة أمام الإعلام الأبيني الذي يواكب كل المحافل في المحافظة (المكلومة) ولهذا دلالة واضحة على حُسن القيادة وكفاءة الإدارة التي يتمتع بها.

اللقاء الذي تزينت به لودر صباح اليوم الأحد الـ2 من اغسطس بقاعة مكتب تربية لودر وبحضور إعلامي مميز من قبل عشاق الكلمة وممتهنوا الحرف والذي تجاوز العشرون مشارك كان يصب حول موضوع هام وشيق جداً نحن اليون بأمس الحاجة له في ظل الواقع الراهن الذي تعيشه محافظة أبين (المجروحة) وفي ظل تداعيات الحرب العبثية الإستنزافية  التي تدفع ضربيتها محافظة أبين ومواطنيها.

تمحور العنوان حول ( الإعلام في صناعة السلام ) وكيف يمكن للإعلام أن يصنع السلام ويخلقه على الأرض فيما بين القوى المتصارعة والمتناحرة بالكلمة الصادقة والأحرف المضيئة والعبارات المؤثرة التي تحمل في طياتها الصدق مع الله ثم مع القلم الذي (أساء) الكثيرين إستخدامه في ظل هذا الفضاء المفتوح واللأمحدود.

*كلمات وضاءة*

كانت لكلمات الباعزب الأثر البالغ في نفوس الحاضرين وهو يتحدث عن واقع أبين وما ينبغي على صناع السلام ورُسل المحبة والوئام وأصحاب الأقلام الصادقة  في أن يكونوا جزء من الحل لا حزء من المشكلة،وأن يكونوا من حملة (مشاعل) النور والسلام والحب والوئام لكي نوقف كل ما من شأنه أن ينهك (أبين) أرضاً وإنسان تحديدا واليمن عموماً.

*جراح أبين*

فأبين كما قال الدكتور/ باعزب لم تشف بعد من جراحها ولم تلتأم ولاتحتمل المزيد من صب زيت المشاكل على جمر المعاناة وحالة الضيق والضنك التي يعيشها أبنائها،بل تحتاج لمن يزرع فيها الحب والخير والسلام وينثر عبير الأخاء والتلاحم والتراحم فيما بين أبنائها الذين يُضرب بهم المثل في البسالة والشجاعة والإقدام والذود عن (حياض) الوطن..

*تعزيز السلام*

وبادرة صناعة السلام وتعزيزة من قبل الإعلام في محافظة أبين أجدها خطوة جبارة وعظيمة تحتاج لتكاتف الجميع ليس الإعلاميون فقط،بل جميع أطياف المجتمع ممن يتوقون للسلام والمحبة والوئام، وممن ضاقوا ذرعاً بالحرب ومخلفاتها، والفوضى وتبعاتها، والخلافات وأخواتها، وينبغي على الجميع ساسة وصناع قرار أن يمدوا أيديهم لرائد السلام الدكتور باعزب وأن تعم مبادرته ربوع البلد وأن يكون الإعلام وأقلامه الشريفة النزيهة التي لاتميل لطرف على آخر هي من يشق (غياهب) وظلمات الواقع المرير الذي تعيشه أبين خاصة واليمن عامة ، وأن يتفاعل الجميع معها فمن دون السلام لايمكن لأي مجتمع أن يرتقي أو يصل لهدفه المنشود مهما كانت آمكانياته وقدراته البشريه والعسكرية والمجتمعية.

نحن اليوم أحوج لأن نكون دعاة سلام ووئام وتلاحم وإخاء وأن ننبذ السياسة الرعناء اليوم (شرذمتنا) وأهلكت الحرث والنسل وأحرقت الأخضر واليابس ودمرت كل جميع في أبين خصوصاً واليمن عموماً..

*علامات الرضاء*

المشاركون الذي تجاوز عددهم عشرون مشاركاً أرتسمت على ملامحهم علامات الأرتياح والإعجاب والتفاؤل والتفاعل مع كل ما طُرح في الندوة التي هي باكورة لندوات ودورات ستُعقد لاحقاً للإعلاميين والناشطين في عدة مهارات ومفاهيم ستعود بالإيجاب عليهم وعلى مستوياتهم، بل وستضيف رصيد إلى أرصدتهم ومخزونهم.

*مداخلات*

أتسم اللقاء بمداخلات عدة من قبل المشاركين الذين أثروا الموضوع بنقاشاتهم ومداخلاتهم الجميلة وكلماتهم التي (صبّت) جميعها حول دور الإعلام في صناعة السلام، وكان لكل مشارك أسلوبه في الطرح والتعاطي مع الواقع والموضوع الذي تمحور اللقاء حوله ما زاد من جمالية اللقاء وروعته وأعطى له أبعاد كبيرة جداً أكدت أن الكل على إختلاف توجهاتهم السياسية يسعون للسلام،بل ويتوقون له ومستعدون لأن ينثروا عبيره في الأرجاء مهما كان الثمن.

ننتظر أن يتفاعل الكل مع ندوة دور الإعلام وتعزيز السلام في محافظة أببن ورائدها الفذ الدكتور/ ياسر باعزب مدير إعلامها الذي أجده متفاعلاً مع كل قضاياه وحاملاً بين (جنبيه) هموم ومعاناة هذه المحافظة ومتواجداً في كل المحافل والمناسبات وحاضراً بقوة ليقول أن أبين (هنا) ما يؤكد أن مكتب الإعلام المرفق الوحيد الذي يواكب الواقع وتطلعات المحافظة ويسير بخطى حثيثة نحو إبراز أبين بشكل لائق..

*ومضة*

ما أضفى رونق وجمال للندوة هو الحضور المميز من قبل الأخوة:
*الأستاذ/  محمد رويس - مدير إتصالات أبين..
*الأستاذ/ صالح مكسح - مسؤول الخدمات بمحلي لودر..
*الأستاذ/ ناصر عوض موسى- مدير تربية لودر..
*الأستاذ/ جهاد حفيظ - مدير إعلام لودر..
*الأستاذ/ أنور الصوفي - مدير إعلام موديه..
* الأستاذ/ علي العانتين- شيخ الصحفيين..
*الأستاذ/ محمد الفقيريه..

*همسة شكر*

المشاركة الفاعلة والجميلة التي تزينت بها الندوة من قبل الإعلاميين والناشطين تستحق منا الشكر والتقدير والثناء ونشد على أيديهم ليكونوا رسل سلام ودعاة محبة ووئام.