آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-07:52ص

ملفات وتحقيقات


مواطنون: اصبح شراء كبش العيد ضرب من المستحيل

الثلاثاء - 28 يوليه 2020 - 05:01 م بتوقيت عدن

مواطنون: اصبح شراء كبش العيد ضرب من المستحيل
كبش العيد يقسم ظهر السواد الأعظم من المواطنين

أبين(عدن الغد)خاص:

تقرير: ماجد أحمد مهدي


تغير كثير من اجواء وملامح العيد عن السنوات السابقة وغابت الفرحة وحلت مكانها الترحه بسبب ارتفاع كل شيء دون توقف عند سقف معين وغياب الرواتب وكان لهذا اثره المباشر على المواطن في شراء اضحية العيد لأفراد اسرته.

 

صرفية مضاعفة

قال المواطن سالم سالمين اصبح شراء اضحية العيد ضرب من المستحيل لغلى ثمنها واسعارها مع قرب مواسم الاعياد فقد تصل قيمه الكبش الواحد من 90 الف الى 100 وهذا مبلغ خيالي يتجاوز سقف الراتب لدى بعض الموظفين وايام الاعياد تحتاج صرفية مضاعفة عن باقي الايام الاخرى.

 

رواتب ضعيفة

واضاف المواطن أحمد ناصر الحروري تختلف ظروف الناس من شخص لاخر فالبعض يقدر على شراء اضحية او اضحيتين لديه امكانيات والبعض الاخر لا يقدر لان راتبه لايتجاوز 50 الف ريال وهذا كيف يستطيع تقسيم راتبه مابين سبار واضحية وصرفيات اخرى يقابله في الجانب الاخر انهيار للعملة الوطنية وتهاويها الى الاسفل وهذا الارتفاع يؤثر على معيشة المواطن بشكل عام.

 

لا زيادة في الراتب

وافاد المواطن عادل العوش اثناء دخولك سوق الغنم او كما يسمونه باللهجة الشعبية سوق الجلب في مدينة جعار او مدينة زنجبار عاصمة المحافظة تلاحظ اشكال واحجام مختلفة ومتنوعة من تيوس وكباش وكل واحد وله سعر حسب الحجم ولكن الجميع مقدرتهم تتفاوت عند الشراء كلا حسب امكانياته والمبلغ الذي معه فقد يصل سعر راس الغنم من 70_80 الف وفي وقت الذروة الى 100 وهذه مبالغ خيالية تتجاوز قدرة الكثير والراتب ثابت مثل ما هوه لم يتعدل فيه ريال منذ سنوات فما بالك باصحاب الدخل المحدود الذي ليس لديهم رواتب شهرية.

 

شراء بالتقسيط

ومن جانبه قال الاستاذ عبد الفتاح علي عاطف يضطر كثير من الموظفين والمدرسين على حدا الى شراء اضحيه العيد عن طريق الوكالات بالتقسيط على ان يخصم من الراتب مبلغ محدد لعده اشهر وذلك لعدم قدرته على الشراء نقدا من سوق الاغنام فمن النادر تتناقص اسعار الاضاحي مع الايام الاخيرة من العيد.

 

مهما كلف من ثمن

واوضح الاستاذ صالح لعور ليس باستطاعت الجميع شراء كبش العيد لضعف القدرة الشرائية وارتفاع اثمانها ويكون المواطن في هذا الحال بين نارين اما التسلف وشراء اضحيه العيد او التخلي عن الفكرة لغلاء اسعارها ولكن السواد الأعظم سوف يضطر لصرف النظر عن الشراء اضحية العيد لعدم تمكنه توفيره 80 الف وتجار المواشي على مقربه من الايام الاخيرة للعيد يرفعون الاسعار مستغلين حاجة المواطن للشراء الاضطراري لإكمال فرحة العيد امام الاطفال لاحضارة للمنزل مهما كلف من ثمن.


واضاف لعور اصحاب الدخل المحدود ينظرون الى اصحاب القلوب الرحيمة باحضار ماتجود به نفوسهم من لحمه.

 

حالة هستيرية

وعبر المواطن محمد العبادي وصل تجار المواشي الى حالة من الجنون برفع اسعار الاضاحي لمبالغ خيالية يصعب توفيرها حيث يصل احد الكباش الى مايقارب 100 الف ريال او امثر وهذا الوضع يصيب كثير من المواطنين واصحاب الرواتب الضعيفة والمتدنية التي تقدر من 40_50 بحالة هستيرية
فكيف يقدر هؤلاء على توفير باقي متطلبات الحياة اليومية ولا نستغرب أن ياتي يوما تباع فيه الاضاحي بالريال السعودي لانهيار العملة الوطنية الريال اليمني.