آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-05:11ص

رياضة


من نجوم الزمن الجميل ..التلالي ..صلاح سيف الدين .. السهل الممتنع .. والعطاء الذي يغازل كرة القدم

الإثنين - 06 يوليه 2020 - 02:03 م بتوقيت عدن

من نجوم الزمن الجميل ..التلالي ..صلاح سيف الدين .. السهل الممتنع .. والعطاء الذي يغازل  كرة القدم
صورة مجممة للنجم صلاح الدين بين الماضي والحاضر

كتب - خالد هيثم

مازالت خاطرة كرة القدم في عدن .. تحتفظ بالكثير ممن اجاد التعامل معها ، لتمزج معه روائع العطاء وقدرة الذهاب بها الى حيث تريد لترسم ايقاع جميل مع باقي الاطراف الحاضرة على مدرجات ملعب الحبيشي الذي كانت تهز مدينة كريتر بأهازيج روادها محبي الالوان العريقة.

على مر سنوات مشواره .. صاحب النجم الانيق " صلاح سيف الدين" جماليات اللعبة من خلا صحبة نجوم كبار رافقوه بالوان التلال في سنوات جميلة .. كان فيها صاحب حضور برفقة الوان منتخبات الجنوب .. قدم النجم التلالي مشواره من خلال حكاية جميلة .. تفنن في سرد وقائعها بحضور رائع وقدرة على الثبات مع معطيات اللعبة التي تحتاج الى الجهد الوفير , لتكون جزء منها في زمن الاسماء الكبيرة والنجومية الشاملة بين احضان رياضة عدن بكل عراقتها وامجادها ومنافسات كبار انديتها.

لا يختلف احد على نجومية صلاح سيف الدين .. الذي ظهر كلاعب وسط في حقبة كان فيها نجوم كبار يستعدون لأنهاء المشوار .. فنال في هذا مساحة كافية لمزاملة تلك الاسماء قبل ان يتحمل المسؤولية لقيادة منتصف الملعب التلال ، بجودة عالية وضع فيها قدرة وثبات مع المستوى الذي يحفظ للتلال العريق قدرة تحقيق الانتصارات.

بزع النجم " الانيق" صالح سيف الدين من بوابة التلال وعبر فئاته العمرية .. في حقبة كان فيها التلال وكل اندية عدن .. تفرخ النجوم وتضعهم في سكة النجومية .. لهذا لم يكن هذا الــ "صلاح" يحتاج سوى إلى وقت قصير ليقدم الوان الجمال التي يمتلكها مع كرة القدم .. ليكون على مسافة بسيطة من النجومية , فجاء الموعد وجاءت الفرصة , ليظهر النجم بما لديه ويضع لنفسه مكانا بين الكبار في منتصف الملعب وعلى الاطراف , وفقا لسرعة رائعة يمتلكها .. فحصد الأعجاب مبكرا .. فنال النصيب في التشكيلة ليجاور اسماء رنانة " ابوبكر الماس , شرف محفوظ ، كامل صلاح , جلال زحيري , منير عوض , عمر البارك ,الشقيقين جمال وعبدالناصر نديم وكوكبة من الاسماء" فلم يغادرها إلا في أوقات الشدة.

كثيرة هي مواعيد التألق للنجم الكبير صالح سيف الدين .. وكثيرة هي محطات الجمال لها النجم .. وكثيرة هي روائع حضوره الجميل على ارضية ملاعب عدن وتحديدا ملعبي الحبيشي "كريتر" وحسين باوزير "المعلا" .. نتذكر يوما أنه في احد مباريات الكلاسيكيات العدنية .. واجه التلال فريق الشعلة القوي بنجومه الكبار .. ويومها كان لكرة القدم شأن خاص وموعد لمنازلة بين صالح سيف الدين لاعب الوسط التلالي .. وهداف الشعلة الكبير محمد حسن ابو علاء وكان ذلك في العام 89م .. يومها تكفل هذا الأنيق بمهمة تحقيق فوز تلالي على الشعلة في مباراة شهدت خمسة اهداف .. ثلاثية للتلال بأقدام " نجم السطور" وثنائية للشعلة بأقدام ابو علاء.. مشهد كبير لنجم كبير تقمص دور الهداف في مباراة يتذكرها كل عشاق كرة القدم في كل محافظات الوطن بحيثيات تفاصيلها التي شهدت هدف هنا وآخر هناك بحوار دراماتيكي.

يتميز صلاح سيف الدين  الذين حظيت باللعب الى جواره بالوان "العميد" بالأداء الهادئ وسهولة نقل الكرة بالسهل الممتنع .. فهو حورا خاص لا يعرف الخشونة واللعب العنيف .. فهو حالة ذات شأن في ترويض الكرة ونقلها إلى حيث يتواجد المهاجمين , والذهاب اليها لا كمال بعض المهمات والتسجيل.. امتلك نجم السطور كل ما تحتاجه النجومية فقدم معزوفة طويلة الامد من خلال مشواره مع اللعبة في اعرق الاندية " تلال عدن" .. معزوفة استمتع بها كل عشاق كرة القدم ، وحفظت في الاذهان لأنها دلالة نجومية واسم قيمة نالت الخصوصية من خلال اللعبة التي تشغف الكل وخصوصا في تلك السنوات.

يعتز التلاليين بنجومهم ... وتعتز منظومة الرياضة في عدن بكل ما قدمته على مر السنوات .. لهذا يبقى هذا النجم الجميل " صلاح سيف الدين" الذي تعدد خصاله على ارضية الملعب .. احد تلك العطاءات التي مرت الى القلوب وصنعت الفارق لتحقق عناصر المعادلة تحت سقف النجومية التي كتبت كل جزئياتها في عمق التاريخ لتبقى في مخيلة كل الأطياف .. لهذا فان هذه المساحة ماهي إلا جزئية لنتذكر فيها مشوار نجم كبير قدم فصول رواية حروفها "النجومية والتألق والإبهار".