آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:20ص

حوارات


مدير عام مستشفى المنار بإب: حصولنا على المركز الأول لم يكن بمحض الصدفة وهذه أسباب تفوقنا

الإثنين - 06 يوليه 2020 - 01:58 م بتوقيت عدن

مدير عام مستشفى المنار بإب: حصولنا على المركز الأول لم يكن بمحض الصدفة وهذه أسباب تفوقنا

(عدن الغد)خاص:

حاز مستشفى المنار التخصصي بمحافظة إب، على الترتيب الأول بنسبة 81% على مستوى مستشفيات المحافظة، جاء ذلك في التقييمّ الذي أجرته اللجنة الطبية الوزارية وأعلن عنه وزير الصحة العامة والسكان أثناء زيارته لـ إب مطلع يونيو الماضي، تلاه تكريم رسمي لإدارة المشفى من السلطة المحلية الأسبوع المنصرم، متفوقاً بذلك على عشرات المستشفيات الحكومية والأهلية التي تمتلك إمكانيات عالية وشهرة واسعة.

هذا التقييمّ أحدث ردود أفعال متباينة، ما بين مؤيداً للفكرة والإختيار، بل ومباركاً لها ، وآخر منتقداً المستشفى والتكريم الذي حظي به.

في هذه المساحة نستضيف مدير عام مستشفى المنار الدكتور إبراهيم محروس، لطرح عليه تساؤلات الشارع الإبي:

حاوره / مالك الشعراني

• نرحب بك في هذا اللقاء .

- أهلاً وسهلاً فيك وبالقراء الكرام .

• في البدء نهنئكم بمناسبة حصول مشفاكم على المركز الأول في المحافظة في التقييمّ الذي أجرته وزارة الصحة، ونبدأ معك الحوار من هذه النقطة، كيف جرى التقييمّ الوزاري وهل كنتم على علم بحصول مشفاكم على التقييمّ الأول قبل الإعلان عنه رسمياً من قبل وزير الصحة العامة والسكان؟

- أولاً : شكراً لك على التهنئة، تفوق مشفانا وحصوله على المركز الأول في المحافظة، لم يكن بمحض الصدفة، بل كان بفضل الله ثم بجهود كوادر وأطباء المستشفى في مختلف الأقسام، ولكل مجتهد نصيب.

ثانياً: أبداً لم نكن نعلم أن مستشفانا سيحصل على المركز الأول، ولكن كنت أتوقع حصولنا على مركز متقدم، وذلك نظراً لإمتلاكنا كادر طبي كفء ورائع وبنية تحتية جيدة، وهذه هي الأسباب التي جعلتنا نتفوق ونحقق المركز الأول على مستوى المحافظة.

• لكن يا دكتور البعض أنتقد إختياركم كأفضل مستشفى، بحجة أن هناك مستشفيات أفضل منكم في الكوادر والخدمات الطبية وأن التقييمّ الذي جرى غير عادلاً ، ما ردك على المشككين بأفضليتكم؟

• مستشفى المنار يمتلك أفضل الأطباء في مختلف الأقسام، وأنا أراهن على ذلك، وهذا الكلام بشهادة شرائح من المجتمع الذين يتلقون خدماتنا الطبية ويزورون المسشفى، وأيضاً بشهادة مكتب الصحة والسلطة المحلية في المحافظة .

• قرأت لبعض الناشطين أن مستشفى المنار يهتم بالجانب الإعلامي والدعائي أكثر من اهتمامه بالمرضى خدمياً وصحياً، ما صحة ذلك؟

- غير صحيح إطلاقاً، تركيزنا في الأول والأخير هو تقديم خدمات طبية راقية، وجلب أفضل وأمهر الكوادر الطبية على مستوى اليمن، وتوفير أحدث الأجهزة الطبية، ضف إلى ذلك دعمنا للأنشطة التوعوية والتنموية والإجتماعية ونقف دائماً إلى جانب أبناء مجتمع إب الكريم.

 بإختصار هذه المميزات هي التي جعلت مستشفى المنار يظهر بصورة طيبة ويكسب ثقة أبناء إب.

• يشكو بعض المرضى من الازدحام الشديد وتأخر مواعيدهم في مشفاكم، هل ستعالجون هذه المشكلة وتقومون بتوسعة المبنى؟

- العمل يجري على قدمٍ وساق في تجهيز المبنى الجديد المجاور للمستشفى وقريباً سنقوم بنقل قسم الطوارئ، ولدينا خطة عمل توسعية وتأهيلية أكبر سننفذها في الأيام القادمة بمشيئة الله.

• ما هي استعدادات مستشفى المنار لمواجهة فيروس كورونا، وهل استقبلتم حالات مصابة ؟

- نحن نتبع تعاميم وزارة الصحة عبر مكتبها بالمحافظة خطوه بخطوه، وفي بداية ظهور وباء كورونا، خصصنا قسمين للعزل الصحي، واحد في قسم العناية المركزة والآخر في قسم الرقود ضمن حرم المستشفى، وقد استقبلنا العديد من الحالات وبفضل الله تماثلت للشفاء أكثر من 90 %.

• أطباء اليمن في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا وتوفي عدد منهم، ماذا يمثل لك ذلك وما هي الرسالة التي توجهها لزملائك الأطباء ؟

- بالفعل أطباء اليمن قدموا تضحيات جسيمة رغم شح الإمكانات، ووفاة بعضهم وهم يؤدون واجبهم الإنساني شرف عظيم ونسأل الله يتقبلهم في الشهداء والقبول الحسن، لكني أعترف أن ذلك يمثل ناقصوص خطر على الوطن، لا سيما واليمن يعاني أصلاً من نقص في الكادر الطبي، أناشد زملائي الأطباء بلبس وسائل الحماية، وأطالب الجميع بالوقوف إلى جانبهم وتشجيعهم مادياً ومعنوياً.

• كثرت النصائح الوقائية والوصفات العلاجية لفيروس كورونا في مواقع التواصل الإجتماعي التي تدعو المواطنين للوقاية والمصابين لإتباعها، ما هي أفضل طريقة ناجعة ممكن تقدمها أنت شخصياً للمواطنين؟

- يجب على الجميع اتباع النصائح والإرشادات التي تأتي من وزارة الصحة العامة، وعلى قاعدة (لا تهويل ولا تهوين) وأهم نصيحة من وجهة نظري هي الابتعاد عن الخوف والقلق لأنه يضعف المناعة لدى المصاب بهذا الفيروس.

• يشكو الكثير من المواطنين من أن بعض الأطباء ماديون وهمهم الوحيد كسب المال ولا يهمهم صحة المريض والتشخيص الطبي غير دقيق ومتناقض من طبيب لآخر، ما صحة ذلك؟ وما رسالتك لمثل هؤلاء؟

- أعتقد أن الغالبية العظمى من الأطباء حريصين كل الحرص على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى بغض النظر عن الكسب وإن كان مشروعاً، أما التشخيص يعتمد على كفاءة الطبيب الذي يقوم المواطن بزيارته ونوعية الأجهزة الطبية التي يستخدمها في التشخيص، رسالتنا للأطباء الذين يهتمون بالجانب المالي على حساب التشخيص الدقيق أن يتقوا الله، وإذا كان لا يهمهم سوى المال على حساب صحة المريض، فإن الله سيبتليهم في أجسادهم وأسرهم.

 

  • ما أبرز الصعوبات التي يواجهها الطبيب اليمني بشكل عام ومستشفى المنار بشكل خاص؟

- يواجه الطبيب اليمني العديد من الصعوبات، منها ضعف فهم وثقافة بعض المواطنين طبياً، وكذلك النظر إليه بعين قاصرة وأنه غير كفء، رغم أن أطباء اليمن من أفضل الكوادر كفاءةً وأداءً ليس داخل داخل الوطن فحسب، بل وفي كثير من دول العالم، لأنه تخرج من رحم المعاناة والمعاناة تولد الإبداع.

مستشفى المنار يواجه ما تواجه البلاد من أزمة تلو أزمة، وارتفاع سعر الدولار مقابل الريال اليمني مما أثر على أسعار مستلزمات التشغيل، وأبرز أزمة إنسانية تواجهها المستشفيات في بلادنا، هي أزمة المشتقات النفطية وانعدام الأكسجين.

• إب أصبحت مدينة مكتظة بالسكان، تقييّمك الصحي لهذه المدينة الجميلة؟ وهل الطاقة الاستيعابية الحالية للمستشفيات تكفي لأي طارئ طبي؟

- لا أخفي عليك أخي العزيز إن مدينة إب شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية كبيرة في الجانب الصحي وهناك تحسن كبير في الخدمات الطبية المقدمة، وبإعتقادي أن إب لديها القدرة لمواجهة أي طارئ لاسمح الله .

• من خلال عملك الإداري في إدارة المستشفى، كيف وجدت العمل الإداري في المستشفيات الأهلية ؟ وماهي السلبيات التي ترى أنها ساهمت في إنتشار الأمراض في أوساط المجتمع؟

- العمل الإداري في الجهات التي تقدم خدمات بشكل عام والجانب الطبي بشكل خاص من أصعب وأتعب الأعمال لأنه يمر بسلسلة معقدة من الإجراءات، إبتداءً من المريض ومرافق المريض والطبيب والمساعد وموظف النظافة والصيانة وو.. إلخ .

السلبيات هي ضعف الوعي لدى البعض، وعدم منع المشكلة قبل وقوعها، وإذا لم يكن لديك استراتيجية شاملة للعمل الإداري، فإن تصرفك سيكون على مثل " ما بدا بدينا عليه".

• ما هي طموحاتك المستقبلية الشخصية وللوطن عموماً ؟

 - طموحي أن أواصل تحصيلي العلمي والحصول على درجة الدكتوراه العلمية.

وأتمنى أن يسود السلام والوئام والإخاء في وطني، وأن تنتهي الحرب وجميع الأمراض والأوبئة وننعم بالاستقرار والنماء وتكون اليمن سعيدة بالفعل مثلما اسمها اليمن السعيد.

• نشكرك على سعة صدرك دكتور إبراهيم، كلمة تود قولها ونختم بها هذا اللقاء؟

- شكراً لكم على هذا اللقاء الجميل ونسأل الله أن يوفقنا لما من شأنه خدمة مجتمعنا الصابر ويوفقنا بتقديم خدمات تليق بتضحياته وأن يسدد خُطئ الجميع لكل خير إنه على كل شيء قدير.