الاستاذ القدير والشخصية الوطنية "احمد علي احمد قاسم".. ( معاناة واذلال )

هناك سؤال يطرح نفسه :

هل من افنى عمره في خدمة بلده وناسه تتم مجازاته وتكريمه بهذه الطريقة المذلة ... ما هي الاخلاق التي تجعلنا ننسى ونتجاهل كل الخير والصلاح الذي يقدمه ابناء هذا الوطن الغالي ونجعلهم يعانون ويهانون ..
انتم تتمتعون وتتلذذون بمعاناتهم بحكم انكم في السلطة .. لعنها الله من سلطة تجعل الحاكم عدوا لاهله ...
اصيب بذبحة صدرية حيث وجه الدكتور المعالج في مستشفى الريادة الى ضرورة وسرعة اجراء القسطرة التشخيصية لتحديد الانسدادات في الشريان التاجي والتي لم يتمكن من اجرائها لسببين:-
1- لعدم توفر الامكانيات المادية لاجراء القسطرة وعزوف المحافظ ورفضه البت في طلبه للحصول على المساعدة العلاجية مع العلم ان المحافظ يصرف مساعدات علاجية لعدة جهات وشخصيات والتي تعاني من نفس المرض (الذبحة الصدرية ) وامراض اخرى .
2- والسبب الثاني هو سقوطه وهو ذاهب الى العمل في الساعة الثامنة صباحا قرب منزله وحدوث كسر قرب الحوض الامر الذي تطلب منه متابعة اجراء عملية جبر الكسر والتي كلفته حوالي نصف مليون ريال لم تساهم المحافظة في تحمل ولو بجزء بسيط من تلك التكاليف على الرغم من ان الوكيل الاول لمحافظة عدن عند زيارته له في المستسفى قد وعد بتحمل تلك التكاليف من موازنة المحافظة الا انه عجز عن اقناع المحافظ بذلك.
بما معناه ان المحافظ لم يتجاوب مع طلبه للحصول على المساعدة العلاجية سواء للذبحة الصدرية او لحادث الكسر.. ولم يقتصر الامر على ذلك بل وصل به غروره وعناده الى توسيع رقعة انتقامه واتباع سياسة الافقار والتجويع من خلال تجاهل مذكراته في صرف راتبه التعاقدي بانتظام شهريا الذي توقف صرفه له منذ شهر يونيو 2018م وحتى هذه اللحظة.. علما بان هناك عقد مبرم بينه وبين احمد سالمين موقع عليه ومعمد من قبل الاخ/المفلحي المحافظ السابق يلزمه بدفع راتبه التعاقدي شهريا مقابل قيامه بواجباته الوظيفية كمدير عام للادارة العامة للسكرتارية والمتابعة والذي لم يقصر ابدا باداء هذا الواجب ...
وما المبرر الذي يسوقه المحافظ في عدم توفر الاعتماد المالي اللازم في الموازنة لدفع الراتب الا دليل على غياب التخطيط الاداري والاسلوب العشوائي المتبع في ادارة المرفق.. علما بان الاستاذ احمد علي قد عاصر جميع المحافظين بدءا بالمرحوم طه غانم وانتهاءا بالاخ / المفلحي متعاقدا وملتزما بعمله كمدير عام للسكرتارية ولم يتوقف راتبه الا في العهد الجديد لأحمد سالم ربيع الذي ظل ستة عشر شهرا يبحث عن معالجة لصرف هذا الراتب ولم يفلح في ذلك بل اخذ الامور ببساطة وبرود وروت وروتين ممل دون مراعاة لظروف الموظف اوكيف يصرف او كيف يعيش في ظل الغلاء الفاحش السائد ..
مما وصل الامر باخينا واستاذنا الفاضل احمد علي الى بيع اثاث بيته وممتلكات زوجته .. علما انه متعاقد براتب لا يزيد عن ستين الف ريال في عهد احمد سالمين في حين كان يستلم في عهد المحافظين السابقين بزيادة خمسين الف ريال تصرف من صندوق النظافة تقديرا لجهوده في العمل ولقيامه بواجب اضافي كسكرتير مجلس ادارة الصندوق والتي اوقف صرفها احمد سالمين اول ما استلم عمله كمحافظ .. امعانا في سياسة التجويع والتركيع التي داب على اتباعها نحوه.. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تمادى في عدائه للسكرتارية وصولا الى تهميش جميع موظفي السكرتارية وتحويل واجباتهم الوظيفية المنصوص عليها في قانون السلطة المحلية وملحقاته وتكليف مجموعة من الافراد للقيام بها .
ونتيجة لذلك لم تستطع هذه المجموعة من رفع مستوى وتيرة العمل سواء على مستوى المكتب التنفيذي او على مستوى تفعيل نشاط المجلس المحلي على صعيد المحافظة والمديريات.. بل العكس هو السائد حيث لم تشهد المحافظة اي نشاط يذكر للمكتب التنفيذي او للمجلس المحلي منذ استلام احمد سالمين مسئولية القيادة الادارية للمحافظة والذي تركز اهتمامه على تهميش السكرتاربة بنفس طريقته السابقة في تهميش ادارة الشئون القانونية وتهميش لجنة المناقصات الى جانب تهميش المجلس المحلي والمكتب التنفيذي .ml