آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

ملفات وتحقيقات


يمنيون عالقون بالسودان لــ"عدن الغد" لماذا استثنتنى الحكومة من الإجلاء

الأحد - 07 يونيو 2020 - 10:24 ص بتوقيت عدن

يمنيون عالقون بالسودان لــ"عدن الغد" لماذا استثنتنى الحكومة من الإجلاء

(عدن الغد)خاص:

تقرير / خاص ( عدن الغد )

يروي اليمني وسيم الصلاحي  كيف تقطعت به سبل العودة لبلاده بعد قدومه للسودان  قبل أكثر من شهرين  لإجراء السفر ترانزيت حيث كان قادم من بلد آسيوية  ، ولم يستطع العودة بعد توقف الرحلات بين السودان واليمن إثر انتشار جائحة فيروس كورونا في العالم

ويقول -في حديثه :" لعدن الغد " أنه ورغم دفعه لمبلغ لشركة " الخطوط الجوية اليمنية " مقابل تقديم موعد سفره إلا أن ذلك لم يحدث.

ويؤكد الصلاحي  " بعض الجهات  اليمنية "تتسول باسمنا، وتقوم بجمع التبرعات ولا تعطينا شيئا منها". وأضاف، أنه وغيره من اليمنيين الموجودين بالسودان  لا يجدون أي مساعدة من الجهات الرسمية اليمنية أو السودانية .

وناشد الخارجية السودانية  التدخل لإجلاء العالقين وإعادتهم لبلادهم، كما طالب الأمم المتحدة بتقديم الدعم للعالقين أنفسهم، وليس لمسؤولي سفارتهم بال

إهمال العالقين

حال الصلاحي  نموذج لآلاف الحالات التي وجدت نفسها فريسة التجاهل الرسمي، وتسويف المسؤولين، وفق يمني آخر عالق بالسودان  يدعى عبد الله الحاذق.

وأكد لــ "عدن الغد " أن موعد عودته تأجل لأكثر من شهرين، دون أي تحرك رسمي يمني أو سوداني لحل أزمته. وتابع أن أموال بعض اليمنيين بدأت بالنفاد وأخرين لا يملكون ثمن المأكل والمسكن وأن بعض اليمنيين المقيمين بالسودان يجمعون لهم التبرعات، وآخرون يتكفلون بكثير من العالقين في غياب كامل للسفارة".

غياب دور السفارة

ويروي لنا  الدكتور / عبدالناصر الهلالي   حكايته  كيف اصبح من العالقين  فقال :" انا أحد العالقين اليمنيين في السودان بسبب وباء كورونا وإغلاق المطارات كانت لدي رحلة مع شركة بلقيس في 17/3/2020 وكنت قد جهزت ادواتي وتجهزت للذهاب للمطار للمغادرة واذا بي اتفاجأ باتصال من شركة بلقيس بقرار اغلاق مطار الخرطوم بشكل مفاجئ رغم أن الطائرة جاهزة في المدرج للاقلاع وهنا يأتي دور السفير السلبي جدا حيث كان من المفترض يمارس دوره وصلاحياته للضغط على حكومة السودان للسماح الرحلة بالمغادرة كون الرحلة مغادرة وليست واصلة للسودان وايضا كون قرار إغلاق المطار جاء مفاجئ وكل مطارات العالم تعمل فرصة 48 ساعة لاستكمال مغادرة الرحلات الجاهزة وكونه اخيرا سيتم اغلاق مطارات اليمن في اليوم الثاني مباشرة يوم 18/3 ومع كل هذه المبررات والأسباب القوية إلا أن السفير لم يحرك ساكن ولم يكن له دور في ذلك وهذا سبب لي ولكل من كان في الرحلة بأن تكون مع العالقين الى يومنا هذا ونعاني من المكوث في السودان دون مبرر ودون الحاجة لذلك لا معنا دراسة في جامعات ولا عمل معين ولا غيره ونتحمل تكاليف المصاريف لكل هذه الفترة علاوة عن ألم ومشقة البعد عن الأهل والأولاد وخصوصا في عيد الفطر ورمضان
ولذلك نطالب السفارة اولا والحكومة ثانيا ورئاسة الدولة ثالثا أن يحافظوا على ما تبقى من ماء الوجه وما تبقى من كرامة المواطن اليمني الذي أصبح في ذل ومهانة بسبب عدم قيام السفارة والحكومة بواجبها نحو رعاياها .

اغلاق المنافذ زاد معاناة الناس

ويقول الدكتور محمد العامري احد العالقين :" حقيقة أن إغلاق المنافذ الجوية في اليمن  زاد من معاناتي الشخصية كوني أعاني من مرض مزمن السكري وفي ظل تزايد تفشي وباء كورونا في السودان فإني أناشد الحكومة اليمنية بتقدير ظرفي الصحي الخاص وممن هم أمثالي من ذوي الأمراض المزمنة بحيث أن تكون لنا
 الأولوية في عملية الإجلاء من السودان ضمن رحلات العالقين .

احمل الحكومة حياتي

والعالق  في السودان  وضاح الحويج يناشد الحكومة  اليمنية قائلاُ :" انا مواطن يمني عندي سرطان البروستات وكنت مسافر إلى شنغهاي لأجل العلاج الإشعاعي النووي ولم استطيع التوجهة إلى الصين واصبحت عالق هنا بالخرطوم اغلقت المنافذ والجوية والبرية بعد وصولي بساعات.

وحالتي المرضيه تزداد سوء وعلاج السرطان انتهى عليه ولايوجد دواء في الخرطوم ولي ثلاثه اشهر اصارع الموت في الخرطوم وقد ناشدنا السفير حتى نشفت حلوقنا وتقطعت حبال اصواتنا  ولكن لاحياة لمن تنادي
لذالك انا في حاله حرجه  وقد ابلغت اهلي في اليمن والسعوديه ان السفير اليمني في الخرطوم عمر المداوى هو المسؤل  الأول والاخير عن حياتي .

 
العشرات من العالقين 

وأوضح رئيس لجنة العالقين اليمنيين في السودان سعيد الواحدي  :"  أن هناك العشرات من العالقين اليمنيين في السودان منهم من قدموا من مختلف الدول إلى السوادن للسفر منها إلى اليمن.

وأضاف الواحدي أن هناك طلاب دراسات عليا في الجامعات السودانية أكملوا دراساتهم ولم يستطيعوا العودة إلى اليمن بعد فرض الحكومة إجراءات لمواجهة كورونا وتوقف استقبال الرحلات الجوية إلى اليمن.

وطالب الواحدي السفارة اليمنية في الخرطوم العمل بشكل عاجل ومكثف من أجل عودة العالقين، لافتاً إلى أن العالقين يعيشون حياة صعبة مادياً ونفسياً.

وأشار الواحدي إلى أن العالقين اليمنيين هم من تبقوا في السودان من بين الجنسيات المختلفة التي عملت حكوماتهم على إجلائهم.


المطالبة بالعودة إلى الوطن

ويطالب العالقون  الحكومة اليمنية بسرعة إعادتهم إلى اليمن كونهم خسروا كل أموالهم خلال أكثر من شهرين من إغلاق الأجواء اليمنية وقد سافروا بهدف العلاج او التعليم بمدخرات محدودة وكان دافع السفر الضرورة وقد طالب العالقون  الحكومة اليمنية بسرعة إعادتهم إلى اليمن كونهم خسروا كل أموالهم  لعدم قدرتهم على دفع الإيجارات كما أنهم غير قادرين على توفير الغذاء وسيموتون من الجوع في حال استمرت الحكومة بتجاهلهم وعدم إرسال طائرات لإعادتهم.