آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:03م

أخبار المحافظات


محافظ لحج " تُركي " : غداً الأحد . . انعقاد اللقاء الموسَّع لشركات المحافظة و مصانعها و معاملها و ورشها و تُجَّارها لإنقاذ سُكَّانها من " كورونا " و " الحُميَّات "

السبت - 06 يونيو 2020 - 02:45 م بتوقيت عدن

محافظ لحج " تُركي " : غداً الأحد . . انعقاد اللقاء الموسَّع لشركات المحافظة و مصانعها و معاملها و ورشها و تُجَّارها لإنقاذ سُكَّانها من " كورونا " و " الحُميَّات "

    لحج (( عدن الغد )) عيدروس زكي السَّقَّاف :

 

 

    برعاية كريمة من معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، تنعقد المائدة الإنسانية المستديرة المباركة ، بإذن الله تعالى ، لأعمال اللِّقاء الموسَّع للشركات و المصانع و المعامل و الورش و رجال الأعمال التجارية و رؤوس الأموال الخاصة بالمحافظة ، للمساهمة من تشكيلاتها الاقتصادية ، في إنقاذ سُكَّانها من ڤايروس " كورونا " المستجد ، " كوڤيد ــ 19 " ، و جائحة الحُميَّات ، عقب إعلان محافظة لحج ، أخيراً ، رسمياً ، محافظة موبوءة ، صباح يوم غدٍ الأحد 15 شَوَّال 1441 هـ الموافق 7 يونيو 2020 م ، في رواق القاعة الكبرى للمؤتمرات ، بمكتب وزارة الصحة العامة و السُكَّان بمحافظة لحج .

 

    و في تصريح صحافي خاص لمعالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، أدلى به إلى صحيفة (( عدن الغد )) ، أكد ، خلاله ، أنَّ الحال الصحية الخطيرة ، التي يعاني منها سُكَّان محافظة لحج ، في هذه الأثناء ، جَرَّاء الوباء العالمي القاتل ، ڤايروس " كورونا " المستجد ، " كوڤيد ــ 19 " ، و كذا أسقام أمراض حُمَّى الشيكونغونيا " المُكَرفِس " ، و حُمَّى الضَّنَك و حُمَّى الملاريا ، استدعت إلى تلاحم الجميع ، في الحكومة و قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج و الاقتصاديين ، و وقوفهم معاً صفاً واحداً في العناية التكاملية بشعب المحافظة ، في محنته المَرَضِيَّة هذه ، التي راح ضحيتها عديد الأبرياء من مواطنيها و حتى من مسؤوليها ، إذ أُزهِقَت أرواحهم في طرفة عين ما بين عشية و ضحاها ، بسبب الڤايروس و الحُميَّات .

 

    و أضاف ، المحافظ " تُركي " ، قائلًا : (( لا يخفى على أحد ، أنَّ أبناء محافظة لحج يكابدون الأمرَّين من الفَقر المُدقِع في معيشتهم اليومية الصعبة ، و يكدحون الاجتهاد الدَّؤوب ليوفِّروا أقوات يومهم لهم و لأُسَرهم من أدناها الدرجات الحياتية و أخفضها المستويات الكسبية ، فيستحيل ــ البَتَّة ــ تركهم وحدهم هكذا ، في صحراء قاحلة و خلاء خاوٍ ، و لا يجدون فيهما الزَّاد ، و يصارعون من أجل البقاء لضعف العلاجات الضرورية المُقَدَّمة لهم ، نتيجة شح الإمكانات المادية المنعدمة لدى قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج و قطاعها الصحي ، في الظروف العامة الرَّاهنة التي يمر بها البلد ، و لذلك ارتأت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، حتمية تضميد جراح النَّاس كافة و العمل على التئام آلامهم و تآلب أوجاعهم ، لتكون همومهم المَرَضِيَّة على قلب واحد مع بعضهم بعضاً ، و الغني منهم يردف أخاه الفقير منهم ، ليُشَكِّلوا معاً فعلاً تكافلياً بديعاً ، أجره عند الله سبحانه عظيم ، يحد ، بمشيئة الرَّحمن ، من نِسَب الإصابات ، و يجعل مرتبة الوفيات في انكماش مضطرد )) .

 

    محافظ محافظة لحج ، أوضح ، أيضاً ، أنَّ محافظته ، فتحت ذراعيها بصدر رحب لجميع الاستثمارات الصادقة الكبرى ، فالمصانع منتشرة في كل رقعة ، و في أي بقعة من مديرياتها ، و لَا سِيَّمَا بمناطق مديريَتَي الحَوطَة و تُبَن بمحافظة لحج ، و خيراتها مدرارة على أصحاب تلك الاستثمارات قاطبة ، من دون أي استثناء لأحدهم ، و المحافظة لم تطلب منهم يوماً قط ، إقامة لأُمَّتِهَا حتى مشروع استراتيجي تنموي خدمي حيوي خيري واحد يُشَار إليه بالبنان ، يعود على سُكَّانها بالنفع العميم المستديم ، ليُمَثِّل من التُجَّار رداً جميلاً لخيرات محافظة لحج عليهم ، و مستثمرو المحافظة ، اليوم ، هم أمام الاختبار الحقيقي و المحك العملي لإسعافهم أبناء محافظة لحج ، بمقومات الحياة ، تطبيقاً حرفياً منهم للنداء الإلهي الكريم القائل : ﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَ مَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ . . صدق الله العظيم ، و ذلك عن طريق دعمهم لأهالي المحافظة و مساعدتهم ، في تقديم التبرعات المالية السخية لشراء متطلبات المستلزمات الطبية ، و العلاجات الصحية ، و مبيدات حشرات البعوض النَّاقل لعدوى الأمراض الفتَّاكة ، و نظافة الشوارع الأبدية ، و تشجيع الطواقم الطبية التي تبذل حياتها رخيصة لأجل إحياء أنفس الآخرين ، على مضاعفة مجهوداتها المضنية ، منفِّذة في ذلك الأوامر الرَّبانية ، استناداً إلى قوله تعالى : ﴿ وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾ . . صدق الله العظيم ، و هذا أقل واجب يصنعه التُجَّار لمحافظة لحج ، وفاءً لها .

 

    و نَوَّه ، المحافظ " تُركي " ، بأنَّ كل تبرعات المستثمرين ، التي سيتم الإعلان عنها منهم ، في اللقاء الموسع نفسه ، سيُجرَى فتح حساب بنكي مستقل لها ، في البنك المركزي اليمني ، و ستسخَّر أمواله المودعة فيه ، في توفير احتياجات المواطنين من العلاجات الطبية و مساندتهم في المواجهة ، بشتَّى السُبُل ، لتحديات ڤايروس " كورونا " المستجد ، " كوڤيد ــ 19 " ، و جائحة الحُميَّات المنتشرة بقسوة و المستفحلة بشراسة بمحافظة لحج ، و المهلكة لمواطنيها .

 

    معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، شَدَّد ، كذلك ، على كل التُجَّار ، الالتزام بحضور لقاءهم ذاته المُكرَّس لهم ، و تسجيل وقفتهم الإنسانية التأريخية الشجاعة ، التي تبرز فيهم روح الإخاء و ينابيع العطاء . . متمنِّياً ، في خاتمة تصريحه ، لجدول أعمال اللقاء التجاري الصناعي الاستثماري الاتساعي عينه ، تمام التوفيق و كمال النجاح ، بمشيئة الله تعالى .