آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:48ص

أخبار وتقارير


الثوري يحذر من تجاوز القضية الجنوبية.. والانتقالي يتمسك بخيار الوحدة وتقاسم السلطة

الجمعة - 10 أبريل 2020 - 03:38 ص بتوقيت عدن

الثوري يحذر من تجاوز القضية الجنوبية.. والانتقالي يتمسك بخيار الوحدة وتقاسم السلطة

حضرموت (عدن الغد) صديق الطيار:

أصدر التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، الأربعاء، قرارا بوقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، من طرف واحد، على خلفية المخاوف من وصول فيروس كورونا المستجد إلى البلد الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، وذلك لتهيئة الظروف لتنفيذ دعوة الأمم المتحدة لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، لبحث مقترحاته بشأن وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. 

ولاقى قرار التحالف "الأحادي" بوقف إطلاق النار ترحيبا واسعا من كل الأطراف والمكونات السياسية، باعتباره قرارا إنسانيا بحتا، وعلى رأسها المكونات السياسية الجنوبية التي كانت أول من بارك ذلك القرار.

في هذه العجالة، نحاول نعطي قراءة سريعة عن بياني ترحيب المجلس الأعلى للحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالقرار، والتعرف على مطالبة كل منهما في التسويات السياسية القادمة.

المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الذي يرأسه الأستاذ فؤاد راشد رحب وبارك القرار ، راجيا أن يكون النواة الأولى لتسوية شاملة لكل القضايا العالقة في اليمن وعلى رأسها القضية الجنوبية، ووفقا لما يرتضيه شعب الجنوب.. محذرا كل من التحالف والشرعية والحوثيين من أي محاولة للالتفاف على القضية الجنوبية في أي تسوية سياسية قادمة. 

وشدد الحراك الجنوبي على أنه في حال تم التلاعب بالقضية الجنوبية من أي طرف أو من جميع الأطراف "حينها لن يسكت الجنوبيون ولن يضيعوا سنوات نضالهم"، وفق تعبير رئيس المجلس، فؤاد راشد.

ومن الطبيعي أن نرى الحراك الجنوبي الذي يناضل منذ العام 2007 من من أجل قضية الجنوب والجنوبيين العادلة أن تكون أول مطالبه القضية الجنوبية والتحذير من أي تجاوز لها في أي حلول أو تسويات سياسية قادمة للأزمة اليمنية.

بينما قرأنا بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رحب من خلاله بقرار التحالف بوقف إطلاق النار.. مجددا تمسكه باتفاق الرياض باعتباره، وفق تعبيره البيان، "نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السياسية بقيادة أممية"، مطالبا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ بنود الاتفاق "بشكل حقيقي وجاد.

 وتجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي القضية الجنوبية ولم يلمح لها مطلقا، وهو الذي يزعم أنه المفوض الرسمي من شعب الجنوب بخصوصها، وكرس بيانه للحديث عن اتفاق الرياض والمطالبة بسرعة تنفيذه ليشارك الحكومة التي يطلق عليها – بهتانا وزورا – أنها حكومة الاحتلال، ليشاركها في تقاسم السلطة وتعميد "الوحدة". 

في الأخير لا يسعنى إلا أن تقول  "كل إناء بما فيه ينضح .