فوبيا كورونا الفصل الأول مسرحية(المشهد الثاني)

كتب/عصام مريسي

في صالة المطار ينتظر أهالي العائدين من خلف الشباك وصول أقاربهم من الخارج وأمن المطار ينظم ويباعد الزوار يصل الطبيب وخطيبته لاستقبال والدته تاجرة الشنطة وتشير خطيبته إلى عمتها:

لقد وصلت عمتي .. انظر اليها هناك

يشير الطبيب لوالدته وهو يحيها:

أمي .. أمي .. أهلاً بك ، الحمد على السلامة

تتمتم الام العائدة:

لقد جاءت الورابة ( سيئة النفس والطبع) تدور أيش جبت من هدية له

ينظم أمن المطار العائدين وتوجيههم نحو البوابة المعدة لتوجيه العائدين نحو الباصات التي ستنقلهم لمجمعات العزل الصحي والأم العائدة تحاول تقديم رشوة لرجل الأمن ليسمح لها بالإفلات من السياج ومغادرة المطار نحو منزلها:

هذه هديتك 

يدفع رجل الأمن ما قدمته الأم قائلاً:

ارجعي فلوسك .. الأمر ما يحتمل الرشوة والتهاون .. لابد تدخلي العزل الصحي

تنفعل المسافرة وهي تتهكم على رجال الأمن قائلة:

كنا ندخل الوزن الزائد والممنوع وأنتم تتستروا وتفرحوا بالهدايا .. أيش قلبكم اليوم

يحاول رجل الأمن توضيح الأمر:

يا خالة .. كان الأمر مخالف لكن فيه سعة ندخل أدوية ونسكت ولا ضرر وزن زائد ونحرم الدولة الضريبة

تقاطع المسافرة رجل الأمن قائلة:

بس بلا خالة خلخلوا راسك

يتراجع قليلا رجل الأمن ويطلب من المسافرة التوجه نحو البوابة:

لو سمحتي تتحركي مع باقي المسافرين وما أقدر اسمح لك تغادري إلا إلى بوابة الحجر لأني لو سمحت لك ب أكون خائن للوطن وللمواطنين وب أكون شريك في القتل إذا كان أحد العائدين مصاب أو حامل للمرض وسمحنا له مخالطة المواطنين

بصوت منفعل ترد المسافرة:

قدك تشوفني قدامك ساق سليم ولا في بي حاجة

يجيب رجل الأمن:

وما يضرك من اتخاذ الأجراء الوقائي

تصرخ الأم تنادي ولدها: 

شوف لي حل أخرج أروح بيتي

أبنها يرد عليها:

لازم تدخلي الحجر يا أمي وهذا إجراء وقائي 

ب انفعال تجيب الأم :

حتى أنت معهم .. استجد بك تردني

يحاول الأبن مراضاة أمه:

هذا إجراء وقائي لابد منه وهذا لنا ولك ولكل المجتمع

تصرخ الأم وهي تتوجه نحو بوابة الحجر:

امركم لله اشتي اروح بيتي ارتاح تودوني حجر