السبت - 04 أبريل 2020 - 05:08 م بتوقيت عدن
(عدن الغد)خاص:
تشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدتإلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيثبات 80 % من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعالصراع الملايين إلى حافة المجاعة.ويعتقد كثيرون بوجود حالات اصابة بفيروس كورونا المستجدفي اليمن رغم عدم الاعلان رسميا عن ذلك. تضاربت الانباء حول تسجيل اول اصابة بفيروس كورونافي اليمن يوم الخميس الماضي.واعلنت مصادر طبية واعلامية في صنعاء اكتشاف اول اصابةبالفيروس.ونقل مراسل اذاعة مونت كارلو عدنان الصنوي الخبر نقلاعن مصادر طبية.وقال الصنوي ان الإصابة سجلت لمواطنة يمنية عادت منالمملكة العربية السعودية.ولاحقا اكد نائب مدير وكالة انباء سبأ في صنعاء محمدعبدالقدوس الخبر لكنه عاد في تغريدة اخرى ونفى الأمر،وقال ان الحالة حالة اشتباه.ولاحقا كشف السياسي الشاب احمد الاشول حقيقة اكتشافاسرة مصابة بفيروس كورونا في صنعاء.واكد الاشول ان الخبر المنشور عن الواقعة حقيقي وليسحالة اشتباه مثلما اشيع.الاشول قدم عددا من الدلائل بهذا الخصوص وقال: “حاولتاتجنب النشر وانتظر من بعض الدكاترة المتواجدين بصنعاءالنشر كونهم مصدر الثقة، وعشان مايقولوا بنحاول ننشرخبر كذب او نبحث عن سبق صحفي عشان شوية لايكات، بسصبرت صبرت وبا اتحمل المسؤولية.المهم تم (امس) ادخال حالتين (....) الى مستشفى زايد فيصنعاء وتم تجميع بقية افراد الاسرة لاحقاً ليصبحواسبعة اشخاص.عادت الام والابن من العمرة قبل ١٣ يوما عن طريقباصات بن سرهد، حسب الدكاترة الام طلعت مصابة ويشتوايعيدوا الفحص ويتأكدوا، وبخصوص البقية لازالوا منتظريننتيجة الفحوصات.الجهات الامنية اغلقت البيت المتواجد في حارة صدرالشمس- جولة الساعة- الحصبة- صنعاء، وقائد الحملةالامنية النقيب سمير العنسي، وتم تعقيم المنزل وماجاوره، واخذ الاسرة بالكامل للمستشفى وعمل الفحوصات، وتماغلاق مستشفى زايد، وارسلت ثلاثة اشخاص الى هناكليصوروا المستشفى ويتأكدوا.نائب مدير وكالة سبأ كان قد سبق بالنشر ولكنها وقعتفي رأسه مما اضطره لتقديم استقالته ومن ثم توقيفه.هذا توضيح كامل.وما نشرت كل حرف الا بعد ما تابعت شركات العمرةوالاجهزة الامنية وارسلت اشخاصا الى مستشفى زايد،بالاضافه الى الدكاترة.اجلسوا في بيوتكم بحجر الله واحموا عيالكم، انتو فيظل حكم عشوائي لو يموت عشرة مليون ما احد يهتم”.لماذا يحرص الحوثي على إخفاء حقيقة وجود كورونا في مناطقه؟!كشف المحامي اليمني محمد المسوري سبب اخفاء جماعةالحوثي لوجود حالات مصابة بفيروس كورونا في المناطقالواقعة تحت سيطرتها.وقال المسوري ان الحوثي يعتبر كورونا توقيفا تاماللتحشيد العسكري والدورات الدينية والجباية والابتزازوالتحريض... إلخ، وتوقيف لمشروعه بالكامل، ولذلك يحرصعلى إخفاء حقيقة وجود كورونا في الوطن.وأشار المسوري: “شفتم أيش حصل للحوثي محمد عبدالقدوسوهو نائب مدير وكالة سبأ التابعة للمليشيات والذي نشرعن وجود حالة مصابة بكورونا في صنعاء..أجبروه يحذفتغريدته ويحيل نفسه للتحقيق ويقدم استقالته”.الغباري يكشف بالأسماء عن وفيات جراء فيروس كورونا في صنعاءكشف الكاتب السياسي اليمني سام الغباري عن وجود وفياتبسبب فيروس كورونا في مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرةجماعة الحوثي.وقال الغباري في تغريدة له ان ثلاث وفيات سجلت بسببفيروس كورونا وتتكتم مليشيات الحوثي وتمنع نشرها.وكتب الغباري: ثلاث حالات وفاة مؤكدة بوباء كورونا فيصنعاء لأحمد علي جعيل 61 سنة في 31 مارس بمستشفىالمتوكل، وريماس محمد مدهش 9 سنوات في 28 مارسبمستشفى الكويت، وإبراهيم اسماعيل الريمي 35 سنة في 29مارس بالمستشفى الجمهوري.وأشار الى ان كل الحالات لم تكن لوافدين، ولم تغادرالبلاد منذ أشهر.ما علاقة وقف نائب رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ بكورونا؟!أصدر وزير الإعلام التابع للمليشيات الانقلابية (الحوثيين)ضيف الله الشامي مساء امس الأول القرار رقم (12)بشأن ايقاف نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباءاليمنية سبأ نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس عنالعمل، وذلك بسبب قيامه بنشر معلومات غير صحيحة عبرحائط صفحته الرسمية بتويتر عن “اكتشاف اول إصابةبفيروس كورونا في العاصمة صنعاء”، وبعد أن تمت عمليةالفحص من قبل الاطباء للفتاة اكتشف بأن الحالة لمتكن مصابة بالفيروس.ولاحقاً أكد نائب مدير وكالة أنباء سبأ في صنعاءالخبر لكنه عاد في تغريدة أخرى لينفي الأمر، وقال انالحالة حالة اشتباه!.وحسب القرار الذي صدر يوقف محمد عبد القدوس عن العملحتى اشعار اخر.أنباء متضاربة سابقةبين فترة وأخرى يتداول ناشطون وصحفيون معلومات عن وجودحالات في صنعاء تم التكتم عليها، حيث أكد الناشطاليمني يسري الأثوري على صفحته بـ(فيسبوك)، في سلسلةمنشورات، وجود حالة إصابة بفيروس كورونا.وأوضح الأثوري أن المصاب “موظف دولي يعمل في منظمةتابعة للأمم المتحدة، وقد وصل قبل أيام عبر مطارصنعاء، وثبت أنه حامل للفيروس، وقد اختلط بعدد منالمسؤولين والعاملين في المنظمات بصنعاء، وهو الآن فيحجر صحي”.ويحذّر من العائدين من مصر، بقوله: “أغلب اليمنيينعائدون من مصر، وكثير منهم يترددون على العياداتوالمستشفيات، وأكثر العائدين من الخارج إلى اليمن قادمونمنها”.الطبيب اليمني محمد الصغير يرى أن الأمر في اليمن ليسمطمئناً على مستوى الإجراءات، مؤكداً أن “الفيروس لامحالة دخل اليمن عن طريق أحد المسافرين، فالإجراءات فيالمنافذ البرية والجوية ليست بالمستوى المطلوب لهذاالقاتل الصامت”.وأضاف الصغير في حديثه لـ(الخليج أونلاين): “إن العالمفي حالة طوارئ؛ مدن تغلق وسكان يُعزَلون ونحن فياليمن كأن الأمر لا يهمنا أو كأننا لا يمسنا مرضولا نَصَب! فمن اللامعقول أن مَن حولنا من الدول سجلمئات الحالات لهذا الفيروس واليمن إلى الآن لم يسجلحالة واحدة!”.ويقول الطبيب اليمني: “هنا الخطر الخفي والطامة الكبرى،وما يزيد الخوف هو الثقافة المنتشرة بين المواطنين،حيث إن غالبيتهم لا يدركون حجم المشكلة والمأساة التيتترتب في حال ما انتشر الوباء وحلَّت الكارثة”.وأوضح أن “الثقافة الصحية تكاد تكون معدومة، والتوعيةوالإرشادات خارج السرب؛ فالفيروس لا يميز بين المؤمنوالكافر، وحتى درجة الحرارة، فهذا الفيروس من عائلةالفيروسات التي تعيش في الحرارة والبرودة”.وتابع “إن العادات في اليمن من تقبيل وأحضان وتجمعاتومجالس القات، كلها تصب في تعزيز الخطر أكثر منغيرنا، فضلاً عن العشوائية وغياب المرافق الصحية؛ كلذلك يرشح أن يكون اليمن موبوءاً”.وأشار الصغير إلى “دليل مهم يعزز وجود “كورونا” فياليمن، وهو أن البلد ما يزال يحتضن أوبئة ودَّعهاالعالم منذ عشرات السنين، منها الكوليرا على سبيلالمثال”.هذه هي الدول والأقاليم التي لم ترصد إصابات مؤكدةلا يوجد فيروس كورونا في القارة القطبية الجنوبية، لأنالوجود البشري فيها يقتصر على محطات البحث الدولية.وجزيرة توفالو بالمحيط الهادئ وجمهورية تركمانستانالسوفيتية السابقة، كلاهما ضمن قائمة الدول والأقاليمالتي لم تعلن عن أي حالات إصابة بفيروس كوفيد 19،حتى الأول من أبريل/ نيسان الجاري. وتظهر أحدث الأرقام الرسمية، التي رصدتها جامعة جونزهوبكنز الأمريكية، أنه تم الكشف عن إصابات بالوباء في180 دولة وإقليم على الأقل، مع تجاوز عدد الإصاباتالعالمية 960 ألفا. ووقعت أكثر من 49 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثرمن 202 ألف شخص حتى الآن. لكن هناك حوالي 40 موقعا حول العالم لم تسجل فيهأي إصابات، على الأقل رسميا. ما تفسير عدم وجود حالات مؤكدة في تلك المناطق؟معظم هذه الأماكن مثل جزيرة توفالو، وهي مجموعة جزرذات تعداد سكاني صغير، ولا تشهد تدفقا كبيرا منالناس. وبعضها من بين الوجهات السياحية، لكن قيود السفر فيجميع أنحاء العالم أوقفت معظم الزوار عن الذهابإليها. أنظمة مغلقةفي بعض الحالات الأخرى، فإن الوضع أكثر تعقيدا بعض الشيء. حظرت حكومة تركمانستان كلمة فيروس كورونا.وقد حظرت تركمانستان، وهي تمثل أحد أشد الأنظمة القمعيةفي العالم، كلمة “فيروس كورونا”. وبالمثل، فإن كوريا الشمالية تثير الشكوك حول سياستهاالرسمية. وكوريا الشمالية محاطة ببعض الدول الأكثر تضررا، بمافي ذلك الصين، حيث ظهر الوباء لأول مرة. لكن نظام بيونغ يانغ لم يصرح، حتى الآن، بحدوثإصابة واحدة بفيروس كوفيد 19. حرب أهليةوتثور مخاوف من أن تفشي المرض قد يؤدي لانهيارالمنظومة الصحية في كوريا الشمالية، التي تضررت بشدةبسبب سوء الإدارة، والعقوبات الدولية المفروضة علىالبلاد بسبب برنامجها للأسلحة النووية. اليمن حالة أخرى تشهد تلك الدولة بالشرق الأوسط حربا مستمرة، ما جعلاختبار وتسجيل الحالات مهمة صعبة.وأعلنت المملكة العربية السعودية المجاورة، التي تقاتلالمتمردين الحوثيين في اليمن، عن 1885 إصابة حتى كتابةهذه السطور. كما أعلنت بعض الدول الأفريقية عن عدم وجود حالاتمؤكدة لفيروس كورونا حتى الآن، لكن يمكن ربط ذلكبنقص أدوات الاختبار. أما القارة القطبية الجنوبية فهي القارة الوحيدةالخالية من الفيروس التاجي. وفضلا عن عزلتها الجغرافية عن بقية العالم، فإن تلكالقارة أيضا مكان قليل الكثافة السكانية، إذا يقتصرالوجود البشري فيها على محطات البحث الدولية. اليمن والأوبئةاليمن دائما تسجل حضوراً، ما زال مستمراً بنسب متفاوتة،لأوبئةٍأبرزها الكوليرا والضنك (المكرفس) وإنفلونزا الخنازير(H1N1) والدفتيريا وداء الكلب.ولا توجد إحصائيات دقيقة وشاملة لضحايا الأوبئة فياليمن، لكن أبرز الأرقام المسجلة من خلال المنظماتالدولية والجهات المحلية، تفيد بأن إنفلونزا الخنازيرسجلت 650 حالة اشتباه وإصابة، توفي منها 125 شخصاً،وفقاً لوزارة الصحة بصنعاء.وبحسب الوزارة أيضاً، سجلت حمى الضنك أكثر من 650حالة إصابة، ووفاة أكثر من 270 شخصاً، في حين تحدثتاللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إصابة أكثر من 3500شخص.وتفيد بيانات الوزارة أيضاً، بتسجيل مرض الدفتيريا أكثرمن 4 آلاف إصابة، متسبباً في وفاة 253 شخصاً. وكاننصيب داء الكلب أكثر من ألف حالة إصابة و54 وفاة.أما الملاريا فقد سجلت نحو 150 ألف حالة إصابة،وتسببت في وفاة 17 شخصاً.وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا كان لهاالنصيب الأكبر في اليمن؛ حيث سجَّلت 696 ألفاً و537حالة اشتباه، وحصدت أرواح 913 شخصاً خلال فترةيناير-سبتمبر 2019.