نفذ فريق مبادرة "هويتي لحماية التراث الثقافي" في عدن، اليوم الاربعاء، زيارة لعدد من الأماكن في مديرية التواهي منها، (رصيف السواح والجزر القريبة منه "جزيرة الكابتن فلنت المعروفة بالكارنتينا").
ويعود تأسيس رصيف السواح إلى ابريل/ نيسان ١٩١٩، حيث كانت ترسو فيه السفن القادمة من مختلف الدول الأجنبية التي تحمل السواح الأجانب وعبره يتم تزويدهم ببعض البرشورات والكتيبات الصغيرة التي توضح المعالم السياحية والأثرية والفنادق في المدينة القديمة.
وأطلع الفريق خلال جولته الميدانية هذه على حجم الأضرار التي لحقت بالرصيف السياحي، جراء الحرب الأخيرة والتي تسببت في تدمير المبنى بشكل كامل، والذي لا زالت عملية الترميم والصيانة فيه مستمرة.
وخلال الزيارة، رصد الفريق استحداثات لبعض المباني العشوائية اللصيقة بسور الرصيف، وكذلك البسط الذي تم على المبنى التاريخي في حرم الرصيف، من قبل بعض ضعاف النفوس واجراء تعديلات بداخله ما أدى الى طمس معالمه.
كما تمكن الفريق من رصد الأضرار البيئية التي تحيط بالمرسى السياحي والمتمثلة في التلوث البيئي الناتج عن تصريف مياه (المجاري) الصرف الصحي التي تصب مباشرة في البحر بدون معالجتها عبر المضخات المخصصة لذلك.
ونوه الفريق أن مثل هذه الأمور قد تؤدي الى حدوث كوارث بيئية بالإضافة الى المشاكل الصحية التي تسببها للسكان نتيجة لأكل الاسماك.
وعلى هامش الجولة الميدانية، قام فريق هويتي، بزيارة للجزر القريبة من الرصيف وعلى راسها جزيرة فلنت او جزيرة الحجر الصحي (الكارنتينا) التي كانت تستخدم لحجر المسافرين الذي يعانون من امراض وبائية وعدم السماح لهم بالنزول الى عدن حتى يتم شفائهم من تلك الامراض.
ودعا الفريق، السلطات الى اعادة بناء المحجر الصحي والاهتمام بتلك الجزيرة المهجورة لما لها من أهمية تاريخية وسياحية وكذلك الى الاهتمام بميناء عدن التاريخي الذي تعرض للإهمال المتعمد عقب الوحدة اليمنية وتدميره وتسخيره لخدمة بعض المتنفذين .
وكما قدم فريق المبادرة شكره الكبير للدكتور محمد علوي امزربه الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن وسكرتيره الخاص للتسهيلات التي قدموها لتنفيذ هذه الزيارة ومنها الجولة البحرية الاستطلاعية للجزر والخلجان القريبة
وكما شكر الفريق الاخ سند محمد قايد مشرف رصيف السواح والفريق المرافق له لتعاونهم اللامحدود.
