آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:41م

حوارات


حوار-( علاء الدعجري .. رسام مبدع وموهوب.. ونجم صاعد )

الخميس - 12 مارس 2020 - 10:35 م بتوقيت عدن

حوار-( علاء الدعجري .. رسام مبدع وموهوب.. ونجم صاعد )

ردفان((عدن الغد)) خاص:

 


حوار: أكرم محسن العلوي

اتقان الرسم موهبة يهبها الله سبحانه لمن يشاء وقَلَّ أن تجد الموهوب الذي لديه شغف الموهبة والممارسة المستمرة فيها وتكريس الجهود المتواصلة للرقي بها فتراه يطور موهبته ويصقلها وكل يوم يبدع ويتألق، وبالعكس عندما تُجمد الموهبة بالكسل واللامبالاة فتضيع الموهبة من صاحبها ولا يستفيد منها.
وفي بلادنا والوطن العربي عموما يواجه الموهوبون عوائق كثيرة جدًا ويفقدون الاهتمام والدعم الذي من المفترض أن تقدمه الحكومات ومؤسسات رعاية النشء والشباب من أجل الرقي بهم وبمجتعهم.
ومن الموهوبين الشباب الذي لهم لمسات سحرية ذات رونق إبداعي جميا النجم الصاعد الشاب:
علاء شائف صالح الدعجري العلوي، البالغ من العمر( 33 )عاما من مواليد منطقة القشعة مديرية الملاح محافظة لحج، تخرج من ثانوية الجدل بالقشعة، ثم درس القانون في كلية الحقوق جامعة عدن وحاصل على شهادة الدبلوم في الفوتوشوب (تصاميم الصور) هو فنان تشكيلي في الرسم الحر ..اتخذها كهواية منذ صغره عن حب وشغف لهذا الفن وأسلوب من اساليب التعبير والتفكير على كل الأصعدة الفنية والفكرية والمعنوية والنضالية ..وجعلها جزءًا من حياتة ودافعًا أساسيًا نحو التطور والنجاح واعتبر الفن لغته البسيطة السهل فهمها لكل الناس في كل مكان وزمان.
وهذا حوار بسيط مع هذه الموهبة الفنية الرائعة:

س: لأي مدرسة فنية ينتمي علاء؟

ج: لا أعتبر نفسي منتميًا لمدرسة فنية محددة لأني أرى أنه ما يزال الوقت مبكرًا لذلك ..ولكن على مايبدو أنني أميل الى المدرسة الواقعية التصويرية، ففيها أرى التحدي الحقيقي للفنان ومن خلالها يستطيع أن يوصل الرسالة الفنية أو الموضوع من خلال اللوحة بشكل واضح دون إبهام في أي مكان وزمان ولأي وضع كان..
اما المدارس الأخرى مثل التعبيرية والسريالية أكثر ما يعجبني فيها هو مدى جرأة ألوانها واندماجها في أعمال تعبيرية من خلال الإشارة إلى كل لون في معنى معين له وانسجام هذه الألوان ودمج الخيال في الواقع، يعتبر هذا طراز فني جميل ورائع ومن خلاله يستطيع الفنان إيصال رسالته بطريقة مختصرة ولها أكثر من مدلول وشرح لذلك الموضوع
ولهاذا فاني أمارس هذا الفن دون قيد أو تقيد بأن أنتمي إلى مدرسة بعينها.

س: ما مدى ارتباط الأعمال الفنية بنجاح الفنان أم أن الواقع والمجتمع له دور بذلك؟

ج : لم يعد هنالك ارتباط بين الأعمال الفنية ونوعها ومستواها بنجاحك كفنان في هذا الزمان والمكان الذي نعيشه، لم يعد للفن أي قيمة أو تقدير .ولا نضع اللوم على الذوق العام للبلد فمن المعروف أن اليمن تعيش مرحلة استثنائية ليس لها مثيل في العالم في اليمن حرب مجاعة تخلف في كل النواحي الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية إلخ... فكيف في مثل هذه الظروف نريد أن يكون للفنان شأن كبير وصدى واسع. لا يمكن أن يُقدّر الفن والحياة المعيشية صعبة في البلاد وذلك لانعدام الذوق الفني لدى المجتمع حول الفنان ونظام البلد الذي يعيش فية فأغلب أنظمة العالم هي من تشجع الفن والفنانين وتتفاخر بهم وبأعمالهم الفنية. أما مجتمعنا اليمني فالعكس، ليس هنالك نظام فكيف سيدعم الجانب الفني للبلاد ويتركز أكثر همهم إلى دعم أعمال الفساد والمفسدين فقط!

س: كفنان صاعد هل تتأثر بأي أعمال معينة لفنان معين أو أي مكان مخصص تحب أن تنتمي اليه؟

ج: منذُ صغري كنت أتاثر بكل شي جميل وبديع سواء كان رسمًا أو طبيعك أو حتى من الحياة التي نعيشها، فالحياة فيها صور كثيرة معبرة منها الجميل الرائع ومنها التعيسة المثقلة بالهموم ونلاحظها إذا أمعنّا التركيز. أحيانًا تلاحظها في وجوه الناس ومدى أثر الحياة فيهم، من هنا سوف تستخلص فكرة عن واقع موجود ويرسم في مخيلتك صورة متكاملة تتشكل مخرجاتها على شكل لوحة معبرة.

س: مَن الذي كان السبب في تشجيعك ومساعدتك في صقل موهبتك وهل كان للمدرسة دور في ذلك‌؟

ج: طبعًا كأي شخص في مثل حالتي الداعم الأول لي هما والديَّ فقد كان لهما الفضل بعد الله عز وجل في تشجيعي وتوفير المستلزمات الأساسية لبداية ممارسة الموهبة وكلما رأوا رسوماتي ولوحاتي زاد تشجيعهما لي وأنا أرى سعادتهما بذلك يعطيني دافعًا قويًا للمواصلة ولم يقصرا معي بذلك في شيء، حتى إني مارست موهبتي على جدران منزلنا ونالت رسوماتي إعجاب الكثيرين مما دفعني للانتاج أكثر.. أما المدرسة فلم يكن هناك اهتمام بالرسم ولا تقام أنشطة تشجع على صقل المواهب.

س: هل تفكر في إقامة معرض أو المشاركة في معارض محلية أو دولية من أجل تسويق نفس وأعمالك الفنية وهل سبق لك وأن شاركت بكذا أعمال؟

ج: تسويق الفنان لنفسه وأعماله مهم جدًا وإلا بقيت أعماله حبيسة الجدران ولا يمكن لأي فنان أن يصل للنجومية والعالمية إذا لم يتجاوز الحدود وهذا حلمي إن شاء الله إذا سنحت لي الفرصة فلن أتردد في المشاركة بالمعارض أو الدخول في المسابقات التي من شأنها أن ترفع الفن التشكيلي وتشجعه وتدعمه. حاليا ليس بمقدوري أن أقوم بأي معرض ولكن إذا كان هناك جهة تتبنى ذلك فسوف أكون ممتناً وعلى ما يبدو فوضع البلاد غير مشجع وطاردٌ أيضًا. كل ما أقوم به هو نشر بعض الأعمال في مواقع التواصل الاجتماعي وربما قد يكون ذلك غير موثقًا مما قد يجعل أعمال عرضة للانتحال.

س: هل لديك عضوية في نقابة متخصصة بمجالك الفني أو سعيت لذلك؟

ج: لست عضوًا بأي نقابة ولا أعلم عن أنشطة النقابة وإذا كان ذلك ممكنًا فهي فرصة للتعرف على فنانين وأصحاب خبرة أيضًا.

س: ماذا عن المحاماة كيف توفق بين علاء المحامي وعلاء الفنان؟

ج: الرسم هوايتي وموهبتي قبل أن التحق بالجامعة أو أتخرج منها ولا يوجد أي تعارض بين هذه وتلك وأرى أن الرسم يساعد على التعمق والتفكير والدخول بين التعابير والصور وهذا مهم للمحامي في مهنته.

س: هل لدي رسالة أخيرة توجهها ولمن؟

ج: أتمنى أن أجد من يتبنى أعمالي من الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة للنشء والشباب ويقدمون الدعم والمساعدة للخروج إلى الفضاء الواسع الرحب وأصبح فنانًا محترفًا يمثل بلاده خير تمثيل، كما أدعو إلى الاهتمام بكل المبدعين والموهوبين في البلاد ليس في الرسم وحسب ولكن في شتى المجالات.
ختامًا شكرًا جزيلًا لكم ولصحيفتكم الموقرة عدن الغد  على هذه اللفتة الكريمة.